الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال – دكتور خالد صلاح

يُعتبر الكيس الدرقي اللساني من الحالات النادرة التي تظهر عند الأطفال، وهو عبارة عن تكوّن كيسي غير طبيعي يتواجد في منطقة الرقبة غالباً ما يكون هذا الكيس موجودًا منذ الولادة، لكنه قد يمر دون ملاحظة حتى يبدأ في النمو أو يتسبب في أعراض مزعجة. 

في هذا المقال، سيقدم الدكتور خالد صلاح شرحاً مفصلاً عن الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال، أسبابه، الأعراض المصاحبة له، وطرق العلاج الأمثل لضمان صحة وسلامة طفلك تابع القراءة لمعرفة المزيد عن هذه الحالة وكيفية التعامل معها بفاعلية.

الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال

يُعد الكيس الدرقي اللساني حالة تظهر منذ الولادة وغالبًا ما تصيب الأطفال يتميز بظهور كتلة دائرية ناعمة وغير مؤلمة في منتصف الجزء الأمامي من الرقبة، والتي تتحرك عادةً مع حركة البلع أو عند إخراج اللسان.

على الرغم من أن الكيس قد لا يسبب ألمًا، إلا أن الاستئصال الجراحي يعتبر الحل الأمثل لمنع تكرار المشكلة وتجنب خطر الإصابة بالعدوى الجراحة تساعد في حماية صحة الطفل وضمان عدم عودة الكيس في المستقبل.

أين يتكون الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال؟

يتكوّن الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال عادةً بالقرب من العظم اللامي، وهو العظم الذي يقع تحت اللسان قد يظهر الكيس إما فوق العظم أو تحته، ويمكن أن يتواجد في أي منطقة من الرقبة، بدءًا من قاعدة اللسان وحتى الجزء السفلي من الرقبة يتميز هذا الكيس بمرونته في الحركة، وهو ما يجعله يتفاعل مع حركة البلع أو تحريك اللسان هذه العملية تتضمن عدة مراحل يمكن أن تحدث فيها المشكلة:

  • تبدأ الغدة الدرقية في التكون خلف اللسان، ثم تتحرك تدريجيًا لتستقر في مكانها النهائي في مقدمة الجزء السفلي من الرقبة.
  • خلال هذه الحركة، تمر الغدة عبر الأنبوب الدرقي اللساني.
  • بعد استقرار الغدة في مكانها الطبيعي، يضمر الأنبوب الدرقي اللساني ويختفي بشكل طبيعي.
  • في بعض الحالات، قد يحدث خلل يؤدي إلى عدم ضمور هذا الأنبوب بالكامل، مما ينتج عنه بقاء أنسجة ليفية تشكل الكيس الدرقي اللساني.

هذا الكيس يتكون نتيجة تجمع الأنسجة الليفية، ويظهر عند الولادة فهم هذه العملية يساعد في تشخيص الحالة بدقة واختيار العلاج الأنسب للطفل.

مدة الشفاء بعد عملية الزائدة تتراوح عادة بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وفقاً لتعليمات دكتور خالد صلاح.

تشخيص كيس القناة الدرقية اللسانية عند الأطفال

غالبًا ما يظهر الكيس الدرقي اللساني بعد عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، حيث يؤدي ذلك إلى تضخم الكيس وظهور ألم في المنطقة قد تتشابه أعراض الكيس مع حالات طبية أخرى، لذلك يعد التشخيص الدقيق أمرًا ضروريًا تشمل الاختبارات التشخيصية التي تُستخدم لتحديد كيس القناة الدرقية اللسانية:

  • الفحص بالموجات فوق الصوتية: يساعد في تحديد موقع الكيس وحجمه بدقة.

علاج كيس القناة الدرقية اللسانية عند الأطفال

العلاج الأساسي لكيس القناة الدرقية اللسانية هو التدخل الجراحي، حيث يتم استئصال الكيس والقناة والجزء الأوسط من العظمة اللامية من خلال جرح صغير في الرقبة وفي حالة وجود التهاب مصاحب، يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب قبل إجراء الجراحة لضمان أفضل النتائج.

عملية الكيس الدرقي اللساني للأطفالالكيس الدرقي اللساني

يعتمد علاج الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال على التدخل الجراحي يقوم طبيب الأطفال المتخصص بإجراء عملية استئصال الكيس الدرقي، بالإضافة إلى إزالة الأنبوب الدرقي اللساني المرتبط به هذا الإجراء يهدف إلى التخلص الكامل من الكيس ومنع تكرار ظهوره مستقبلاً، مما يضمن الشفاء التام للطفل ويقلل من فرص حدوث أي مضاعفات.

بفضل خبرة الدكتور خالد صلاح في مجال جراحة الأطفال، يمكن توفير الرعاية المثلى لضمان الشفاء التام ومنع أي مضاعفات مستقبلية لا تتردد في استشارة الدكتور خالد صلاح للحصول على التشخيص والعلاج الأنسب لطفلك، فالصحة تبدأ بالتوعية والعناية.

نسبة نجاح عملية الكيس الدرقي اللساني للأطفال

تُعد عملية استئصال الكيس الدرقي اللساني للأطفال من الجراحات الناجحة والفعّالة، وتعتمد نسبة نجاحها بشكل كبير على خبرة الجراح في التعامل مع حالات الأطفال. فكلما كان الجراح متمرسًا في هذا النوع من العمليات، ارتفعت معدلات النجاح.

هناك بعض العوامل التي تؤثر على نجاح العملية، مثل التأكد من استئصال الكيس بالكامل دون ترك أي أنسجة متبقية، بالإضافة إلى إزالة الأنبوب الدرقي اللساني أيضًا إذا تم استئصال الكيس فقط دون الأنبوب، قد تزيد فرصة عودة الكيس مرة أخرى لذا، اتباع هذه الخطوات الجراحية الدقيقة يعزز من نجاح العملية ويقلل من احتمالية تكرار الحالة.

ما هي أعراض الكيس الدرقي اللساني؟

عادة ما يُلاحظ الكيس الدرقي اللساني بسبب ظهور كتلة في الحلق تتحرك للأعلى عند البلع أو عند إخراج اللسان. قد يكتشفه مقدمو الرعاية الصحية أثناء الفحص البدني الروتيني.

يتميز الكيس بملمس ناعم وطري ويمكن الشعور به من خلال الجلد، حيث يبدو مدورًا مثل كرة صغيرة من العجين في حالة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، قد يتورم الكيس ويصبح مؤلمًا.

في بعض الحالات، قد يتمزق الكيس مما يسبب نزفًا في الجلد، كما قد يؤدي إلى صعوبة في ابتلاع الطعام أو السوائل، ما يستدعي التدخل الطبي السريع لتجنب أي مضاعفات.

أسباب الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال

تبدأ الغدة الدرقية في التكوّن خلف اللسان عند الجنين في الشهر الثالث من الحمل، وتبدأ بالتحرك عبر القناة اللسانية لتستقر في مكانها الطبيعي بأسفل الرقبة قبل الولادة في الوضع الطبيعي، يجب أن تختفي هذه القناة بعد نزول الغدة الدرقية، لكنها في بعض الأحيان تبقى موجودة ولا تندثر، مما يؤدي إلى تكوّن جيوب وأكياس مع مرور الوقت، تمتلئ هذه الجيوب بالسوائل والمخاط، لتتشكل أكياس ليفية تحتوي على خلايا متبقية من تكوين الغدة الدرقية، وهنا يظهر الكيس الدرقي اللساني.

رغم فهم آلية تكوين الكيس، إلا أن الأسباب الحقيقية وراء ظهوره ما زالت غير واضحة بشكل كامل، والكثير من الأطباء لا يعرفون السبب الدقيق. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تسهم في تكوّنه، مثل:

  •  الولادة المبكرة ولادة الطفل قبل أوانه.
  •  تعرض الأم للإشعاع أو المبيدات الحشرية أثناء الحمل.
  • العوامل الوراثية قد يكون ناتجًا عن تاريخ عائلي لوجود هذا المرض.

بعد فهمنا لأسباب الكيس الدرقي اللساني المحتملة، سنتعرف الآن على أعراضه وكيفية تشخيصه لضمان العلاج المبكر.

خطورة ومضاعفات الكيس الدرقي اللساني

على الرغم من أن الكيس الدرقي اللساني قد لا يسبب ألمًا أو تعبًا للطفل في البداية، إلا أن تجاهل علاجه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا يجب التعامل مع الكيس على أنه ورم غير مهم سيختفي مع الوقت، فالتأخير في العلاج قد يتسبب في مشاكل كبيرة للطفل إليك بعض المخاطر المحتملة:

  • تكون خراج أو ناسور في الرقبة: إذا تم فتح الكيس بقصد أو بدون قصد، قد يتعرض الطفل لخراج في منطقة الكيس، والذي قد يتحول لاحقًا إلى ناسور في الرقبة، وهي حالة خطيرة جدًا وصعبة العلاج.
  • التهابات متكررة: مع مرور الوقت، قد يتعرض الكيس للالتهابات المتكررة، مما يؤدي إلى انتفاخ مؤذٍ يسبب إحراجًا وألمًا للطفل.
  •  تحوله إلى سرطان: أشارت الدراسات إلى أن 10% من الحالات المصابة بالكيس الدرقي قد تكون عرضة لتحوله إلى سرطان، نتيجة لتحول أنسجة الكيس إلى خلايا سرطانية بمرور الوقت.
  • التأثير على وظائف الجسم: في بعض الأحيان، يمكن للكيس أن يضغط على الأنسجة المجاورة، مما يسبب صعوبة في التنفس أو البلع أو حتى الكلام.

لهذا، يجب عدم تأجيل العلاج حتى لو كان عمر الطفل صغيرًا جدًا، ويُنصح بإجراء الجراحة على الأقل عندما يبلغ الطفل عمر السنة كما يجب على الأم متابعة صحة طفلها بعد العلاج لضمان عدم حدوث مضاعفات جديدة.

في الختام، يُعد الكيس الدرقي اللساني من الحالات التي قد تبدو بسيطة في البداية، لكنها تحمل مخاطر ومضاعفات كبيرة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. من خلال التشخيص المبكر والتدخل الجراحي، يمكن تفادي العديد من المشاكل التي قد تؤثر على صحة الطفل مستقبلاً. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top