يُعد الفتاق السري عند الاطفال من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال في سنواتهم الأولى، حيث يظهر على شكل انتفاخ بسيط في منطقة السرة نتيجة ضعف في جدار البطن. ورغم أن هذا النوع من الفتاق غالبًا ما يكون غير مقلق ويختفي تلقائيًا مع مرور الوقت، إلا أن هناك حالات تتطلب تدخلًا طبيًا لضمان سلامة الطفل.
في هذا المقال، سنأخذك في رحلة شاملة مدعومة بالصور لفهم أسباب الفتاق السري عند الأطفال، وكيفية تشخيصه، بالإضافة إلى استعراض أفضل الطرق العلاجية التي يقدمها د. خالد صلاح لضمان راحة طفلك وسلامته إذا كنت تبحث عن إجابات شاملة ومعلومات موثوقة حول هذه الحالة، فهذا المقال لك!
ما هو الفتاق السري عند الاطفال؟
الفتاق السري هو أحد أنواع الفتق التي تصيب منطقة البطن، شكل الفتق السري عند الاطفال يظهر كنتوء صغير في المنطقة المحيطة بالسرة ورغم شيوع هذه الحالة لدى الأطفال حديثي الولادة، إلا أنها قد تصيب البالغين أيضًا في بعض الحالات.
خلال فترة الحمل، يربط الحبل السري بين الجنين وأمه، ويترك مكان مروره في بطن الطفل منطقة ضعيفة، وعادةً ما تلتئم هذه الفتحة تلقائيًا بعد الولادة، لكن في بعض الأحيان، لا تنغلق عضلات البطن بشكل كامل، مما يترك فجوة يمكن أن تنزلق عبرها أجزاء من الأمعاء أو الأنسجة المحيطة.
عند الأطفال، غالبًا ما يلتئم الفتاق السري طبيعيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي عند بلوغهم سن 3 إلى 4 سنوات ومع ذلك، إذا استمر وجوده أو ظهرت مضاعفات، فقد يصبح التدخل الجراحي ضروريًا لإصلاح الفتق بشكل نهائي وضمان سلامة الطفل.
دكتور خالد صلاح يقدّم خدمات طبية متخصصة مع توضيح تكلفة عملية الإحليل السفلي بشكل شفاف يناسب الجميع.
علاج فتاق السرة لدى الأطفال
الشفاء التلقائي
تلتئم غالبية حالات فتق السرة لدى الأطفال تلقائيًا مع بلوغهم عامهم الأول أو الثاني قد يقوم الطبيب أثناء الفحص الجسدي بدفع البروز إلى الداخل بلطف، ولكن يجب التنبيه إلى أن هذا الإجراء لا ينبغي أن يُنفذ من قبل الأهل لتجنب أي ضرر محتمل.
الطرق غير الموصى بها:
ينتشر بين البعض اعتقاد بأن وضع قطعة نقدية على منطقة الانتفاخ يمكن أن يعالج الفتق السري هذه الطريقة غير آمنة، وقد تؤدي إلى انتقال الجراثيم والتسبب بعدوى في المنطقة المصابة. لذلك، يجب تجنب مثل هذه الأساليب تمامًا.
التدخل الجراحي لعلاج الفتاق السري
في بعض الحالات، يصبح التدخل الجراحي ضروريًا لعلاج فتاق السرة، خاصة إذا ظهرت أي من المؤشرات التالية:
- ألم شديد ومستمر في منطقة السرة.
- بقاء الانتفاخ دون تحسن بعد بلوغ الطفل عامين أو أكثر.
- استمرار وجود الفتاق حتى سن الخامسة.
- احتباس الأنسجة في المنطقة، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات.
الإجراء الجراحي: تتضمن الجراحة عمل شق صغير بالقرب من السرة، يتم من خلاله إعادة الأنسجة المنفتقة إلى داخل تجويف البطن، ثم خياطة الفتحة في جدار البطن بشكل محكم لتجنب حدوث أي مشكلات مستقبلية.
التشخيص المبكر ومتابعة الطبيب المختص هما المفتاح لضمان العلاج الفعّال وتجنب المضاعفات المحتملة.
للمزيد من النصائح الطبية الشاملة والمعلومات الدقيقة، تواصلوا مع دكتور خالد صلاح واطمئنوا على صحة أطفالكم من خلال رعاية طبية متميزة.
ما هي أعراض الفتاق السري عند الأطفال؟
عادةً لا يسبب الفتاق السري أي ألم أو إزعاج لدى الأطفال، ولكنه يظهر بشكل ملحوظ على هيئة نتوء أو انتفاخ صغير حول منطقة السرة. هذا الانتفاخ يصبح أكثر وضوحًا عند بكاء الطفل، أو عند الضحك، أو أثناء الضغط على البطن، حيث يزيد الضغط الداخلي على جدار البطن.
في المقابل، قد يختفي هذا النتوء أو يقل حجمه عندما يكون الطفل مستلقيًا على ظهره أو في حالة استرخاء، حيث يخف الضغط على منطقة البطن. على الرغم من أن هذه الأعراض تبدو بسيطة وغير مؤذية، إلا أن متابعة الحالة مع طبيب متخصص تظل ضرورية لضمان عدم حدوث أي مضاعفات.
علامات تحذيرية تستدعي زيارة الطبيب؟
إذا كنت تشتبه في إصابة طفلك بالفتاق السري، من المهم استشارة طبيب الأطفال فورًا للحصول على تقييم دقيق ومع ذلك، عليك طلب الرعاية الطارئة على الفور إذا ظهرت أي من العلامات التالية:
- شعور الطفل بألم واضح.
- بدء الطفل في التقيؤ بشكل مستمر.
- وجود ألم أو تورم أو تغير في لون الجلد حول منطقة الفتق.
بالنسبة للبالغين، إذا لاحظت ظهور انتفاخ بالقرب من السرة، يُنصح بمراجعة الطبيب. ومع ذلك، يجب طلب الرعاية الطارئة إذا كان الانتفاخ:
- يسبب ألمًا شديدًا.
- يصبح مؤلمًا عند لمسه.
يساهم التشخيص المبكر والعلاج الفوري في الوقاية من أي مضاعفات خطيرة والحفاظ على الصحة العامة.
ما هي اسباب الفتاق السري؟
أثناء فترة الحمل، يمر الحبل السري عبر فتحة صغيرة في عضلات بطن الجنين، والتي تنغلق تلقائيًا بعد الولادة ومع ذلك، إذا لم تلتئم العضلات بشكل كامل في خط وسط جدار البطن، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور فتق سري عند الولادة أو في مراحل لاحقة من الحياة.
أما بالنسبة للبالغين، فإن الضغط الشديد على منطقة البطن يلعب دورًا كبيرًا في حدوث الفتق السري. ومن أبرز الأسباب التي تزيد من الضغط داخل تجويف البطن:
- السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على جدار البطن.
- تعدد مرات الحمل: الحمل المتكرر قد يضعف العضلات في منطقة السرة.
- وجود سوائل في تجويف البطن: مثل حالات الاستسقاء.
- الجراحات السابقة في البطن: قد تضعف عضلات البطن وتزيد من خطر الفتق.
- الديلزة الصفاقية طويلة المدى: المستخدمة في علاج الفشل الكلوي تؤدي إلى زيادة الضغط على البطن.
فهم هذه الأسباب يمكن أن يساعد في الوقاية من الفتق السري أو التعامل معه بشكل أفضل عند حدوثه.
عوامل الخطر المرتبطة بالفتاق السري
يُعد الفتق السري شائعًا بين الأطفال الرُّضَّع، وخاصةً أولئك الذين ولدوا قبل موعدهم (الأطفال المبتسرين) أو الذين وُلدوا بأوزان أقل من الطبيعي. وتشير الإحصاءات في الولايات المتحدة إلى أن الرضَّع ذوي البشرة السوداء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بشكل طفيف. اللافت للنظر أن الفتق السري يصيب الذكور والإناث بنسب متساوية.
أما عند البالغين، فإن زيادة الوزن بشكل مفرط أو الحمل المتكرر يمكن أن يُضاعف من خطر الإصابة بالفتق السري. والجدير بالذكر أن هذا النوع من الفتق يُلاحظ بشكل أكثر شيوعًا لدى النساء، مقارنةً بالرجال.
الوعي بعوامل الخطر يمكن أن يساعد في الوقاية أو التخفيف من آثار هذه الحالة الصحية.
المضاعفات المرتبطة بالفتق السري عند الاطفال
بالنسبة للأطفال، تُعتبر مضاعفات الفتق السري نادرة الحدوث ومع ذلك، قد تنشأ مشكلات في الحالات التي تصبح فيها الأنسجة البارزة محتبسة (غير قابلة للإرجاع إلى التجويف البطني)، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى جزء الأمعاء المحبوس. هذه الحالة قد تسبب ألمًا شديدًا في البطن وتلفًا في الأنسجة المتضررة.
إذا انقطع تدفق الدم تمامًا عن الأنسجة المحبوسة، فقد يؤدي ذلك إلى موت هذه الأنسجة، وهو ما يُعرف بالنخر. في هذه الحالة، يمكن أن تنتشر العدوى إلى التجويف البطني بأكمله، مما يُسبب حالة طبية طارئة تُهدد الحياة.
التدخل المبكر والمتابعة الطبية المستمرة هما المفتاح لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.
حقائق هامة عن فتاق السرة لدى الأطفال
يُعتبر فتاق السرة من الحالات الشائعة جدًا بين الأطفال الرضّع، بينما يكون أقل شيوعًا عند البالغين. وبالرغم من ذلك، فإنه في معظم الحالات لا يُصنف كحالة خطيرة.
يمكن ملاحظة الفتاق السري بسهولة عند الأطفال، حيث يظهر بشكل بارز خاصة عند بكاء الطفل، ويُعد هذا البروز أحد العلامات الواضحة لوجود الفتق.
عادةً ما ينغلق الفتق السري تلقائيًا خلال أول عامين من حياة الطفل، دون الحاجة إلى أي تدخل طبي. ومع ذلك، في بعض الحالات قد يستمر الفتق حتى بلوغ الطفل العام الخامس، وهنا قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لترميم الفتق وضمان سلامة الطفل.
المتابعة الطبية الدورية تلعب دورًا مهمًا في تقييم حالة الطفل واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
تشخيص فتاق السرة لدى الأطفال
عادةً ما يتم تشخيص فتاق السرة لدى الأطفال بسهولة من خلال الفحص البدني، حيث يستطيع الطبيب ملاحظة البروز الواضح في منطقة السرة عند الضغط عليها بلطف أو أثناء بكاء الطفل.
وفي بعض الحالات، خاصة عند الاشتباه بوجود مضاعفات أو إذا كانت الحالة غير واضحة، قد يلجأ الطبيب إلى استخدام تقنيات التصوير الإشعاعي مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب. هذه الفحوصات تساعد في التأكد من التشخيص واستبعاد أي مشكلات أخرى قد تؤثر على صحة الطفل.
التشخيص المبكر يساهم في إدارة الحالة بفعالية ويمنع تفاقمها.
كيفية الوقاية من فتاق السرة عند الأطفال
رغم أنه لا توجد طرق محددة يمكنها منع حدوث فتق السرة لدى الأطفال بشكل نهائي، إلا أن هناك بعض الخطوات التي قد تقلل من احتمالية الإصابة بالفتق وتعزز صحة الجسم بشكل عام:
- الحفاظ على وزن صحي: اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعدان في الحفاظ على وزن مثالي للجسم، مما يقلل الضغط على جدار البطن.
- الوقاية من الإمساك: تناول كميات كافية من الفاكهة، الخضروات، والحبوب الكاملة يساهم في تحسين الهضم والوقاية من الإمساك، مما يقلل من الجهد على عضلات البطن أثناء التبرز.
- تجنب رفع الأثقال الثقيلة: يُنصح بعدم رفع الأحمال التي تفوق قدرة الجسم، خاصة للأطفال، لتجنب زيادة الضغط على منطقة البطن.
- التعامل مع السعال أو العطس المزمن: زيارة الطبيب لمعالجة السعال أو العطس المستمر أمر ضروري لتجنب الضغط المتكرر على جدار البطن، والذي قد يساهم في زيادة خطر حدوث الفتق.
هذه الخطوات ليست ضمانًا لمنع الفتق، لكنها تُعد إجراءات داعمة للحفاظ على صحة الجسم وتقليل العوامل التي قد تسهم في ظهوره.
في ختام هذا المقال عن الفتاق السري عند الاطفال وطرق علاجه، نؤكد أن هذه الحالة رغم شيوعها غالبًا ما تكون غير خطيرة ويمكن علاجها بسهولة إذا تم تشخيصها ومتابعتها بالشكل الصحيح. يظل الكشف المبكر والمتابعة الدورية مع طبيب مختص مثل دكتور خالد صلاح الحل الأمثل لتجنب أي مضاعفات وضمان راحة وسلامة طفلك.
من المهم أن نتذكر أن كل طفل حالة فريدة تتطلب رعاية خاصة، لذا لا تتردد في استشارة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية. نهدف دائمًا إلى تزويدكم بالمعلومات الموثوقة لمساعدتكم على اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بصحة أطفالكم.