تُعد الخصية المعلقة واحدة من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال الذكور، خاصة حديثي الولادة، حيث لا تنزل إحدى الخصيتين أو كلتاهما إلى مكانها الطبيعي داخل كيس الصفن عند الولادة، في هذا المقال، سنسلط الضوء على أعراض الخصية المعلقة، ونتحدث عن مشاكل الخصيتين بالصور عند الأطفال وأحدث الطرق العلاجية وكذلك أهمية التشخيص المبكر وكيف يُمكن لتدخل طبيب متخصص مثل الدكتور خالد صلاح أن يُحدث فرقًا في تحسين صحة الطفل وضمان نموه الطبيعي.
ما هي أعراض الخصية المعلقة ؟
تختلف أعراض الخصية المعلقة بين الأطفال، وقد تكون الحالة محسوسة (Palpable) أو غير محسوسة (Unpalpable):
الحالة المحسوسة: في هذه الحالة، يستطيع الطبيب تشخيص الخصية المعلقة من خلال الفحص الجسدي، وهو الأكثر شيوعًا، حيث تُشخص حوالي 80% من الحالات بهذه الطريقة.
الحالة غير المحسوسة: إذا لم تكن الخصية محسوسة أثناء الفحص، فإن الطبيب يعتمد على الفحوصات الإضافية لتحديد موضع الخصية، والذي قد يكون ضمن أحد الاحتمالات التالية:
- الخصية داخل البطن: وهو الموقع الأكثر شيوعًا.
- الخصية داخل القناة الأربية: تكون الخصية قد بدأت النزول من البطن ولكنها لم تكمل طريقها إلى كيس الصفن.
- الخصية صغيرة جدًا أو لم تتكوّن نهائيًا.
يمكن للطبيب تشخيص الخصية المعلقة بسهولة عند الأطفال من خلال الفحص الجسدي، ولكن في بعض الحالات، يستطيع الأهل أيضًا ملاحظة وجود اختلاف. ومن العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة:
- كيس صفن أصغر من الطبيعي.
- عدم تماثل كيس الصفن: حيث تبدو جهة واحدة أصغر من الأخرى.
التشخيص المبكر للخصية المعلقة يمنح فرصة أفضل للعلاج الفعال، سواء عبر المراقبة أو التدخل الجراحي إذا لزم الأمر. إذا لاحظت أي اختلافات في حجم كيس الصفن أو تشتبه ب اختفاء الخصية أحياناً عند الأطفال يجب استشارة طبيب مختص لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.
كيفيه علاج الخصية المعلقة ؟
في معظم حالات الخصية المعلقة، تنزل الخصية إلى كيس الصفن بشكل طبيعي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الولادة. ولكن إذا تأخر نزولها لما بعد ستة أشهر، يصبح التدخل الطبي ضرورة لتجنب المضاعفات المستقبلية. فيما يلي أبرز طرق العلاج المستخدمة:
تثبيت الخصية جراحياً
الإجراء: يُجري الجراح فتحًا صغيرًا في البطن، ثم يستخدم أدوات دقيقة لتحريك الخصية إلى كيس الصفن عبر القناة الأربية.
بعد تثبيت الخصية في مكانها، يتم غلق القناة الأربية لمنع عودتها إلى مكانها السابق.
التوقيت: يُوصى بإجراء الجراحة بين عمر 6 أشهر و18 شهرًا، وقبل أن يبلغ الطفل عامه الثاني.
الفوائد: يقلل الإجراء من مخاطر الإصابة بسرطان الخصية ومشاكل العقم في المستقبل.
النقاهة: غالبًا ما يتمكن الطفل من العودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة.
العلاج الهرموني
الإجراء: يتضمن إعطاء الطفل جرعات محددة من هرمونات تحفز الجسم لإفراز هرمون التستوستيرون، يساعد هذا العلاج على تحفيز نزول الخصية إلى كيس الصفن بشكل طبيعي.
التقييم: يُقرر الطبيب هذه الطريقة بناءً على حالة الطفل ومدى استجابته للعلاج الهرموني.
يتم تحديد العلاج الأفضل بناءً على تقييم شامل لحالة الطفل. التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب يساهمان بشكل كبير في تقليل المخاطر الصحية على المدى الطويل. لذا، يُنصح بمراجعة طبيب مختص فور ملاحظة أي علامات غير طبيعية.
إذا كنت تبحث عن رعاية طبية متكاملة وتشخيص دقيق لطفلك، فإن دكتور خالد صلاح يُعد من أفضل الأطباء المتخصصين في مصر. بفضل خبرته الطويلة، يضمن دكتور خالد تقديم أعلى مستويات الرعاية والاهتمام، لتكون صحة طفلك في أيدٍ أمينة. لا تتردد في التواصل لحجز موعد ومتابعة حالة طفلك باحترافية وطمأنينة.
ما هي الخصية المعلقة؟
الخصية المعلقة، والتي تُعرف أيضًا بالخصية غير النازلة أو الهاجرة، هي حالة طبية تحدث عند الأطفال الذكور حديثي الولادة، حيث تبقى الخصية داخل الحوض بدلاً من النزول إلى كيس الصفن، وهو الكيس الجلدي الموجود خلف القضيب.هذه الحالة تُعد واحدة من المشكلات الشائعة لدى الذكور المولودين حديثًا.
أثناء نمو الجنين، تبدأ الخصيتان في التكوّن داخل منطقة البطن وتنزلان تدريجيًا إلى كيس الصفن قرب الشهر الثامن من الحمل عبر القناة الأربية. ومع ذلك، في بعض الحالات، لا تكتمل هذه العملية.
تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 4% من الأطفال المولودين بعد فترة حمل كاملة (9 أشهر) يعانون من الخصية المعلقة، بينما ترتفع النسبة إلى 21% لدى الأطفال الخُدّج الذين وُلدوا قبل اكتمال مدة الحمل.
عادةً ما تكون الحالة مقتصرة على خصية واحدة، ولكن في بعض الأحيان قد تشمل الخصيتين معًا. في العديد من الحالات، تنزل الخصية تلقائيًا إلى كيس الصفن خلال الأشهر الأولى بعد الولادة. ومع ذلك، إذا لم يحدث ذلك، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى التدخل الجراحي لإعادة الخصية إلى مكانها الطبيعي وضمان صحة الطفل على المدى البعيد.
دكتور خالد صلاح يُعتبر متخصصاً في علاج الإحليل السفلي، مع سجل حافل من العمليات الناجحة للأطفال.
أسباب الخصية المعلقة وأهم عوامل الخطر
الخصية هي جزء أساسي من الجهاز التناسلي الذكري، تتخذ شكلًا بيضاويًا، وهي مسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية اللازمة للتكاثر، إضافةً إلى إفراز هرمون التستوستيرون، الذي يُعَدّ أساس نمو وتطور الجهاز التناسلي الذكري.
تتكوّن الخصية داخل تجويف البطن أثناء فترة الحمل، ثم تبدأ بالانتقال تدريجيًا إلى كيس الصفن خلال الأشهر الأخيرة قبل الولادة. ويُعتبر كيس الصفن البيئة المثالية لعمل الخصية؛ إذ تحتاج الحيوانات المنوية إلى درجة حرارة أقل من حرارة الجسم الطبيعية لتتكون بشكل صحي. لذلك، وجود الخصية خارج الجسم في كيس الصفن أمر ضروري لوظيفتها الطبيعية.
تُعزى الخصية المعلقة إلى اضطرابات هرمونية أو جينية، والتي قد تعيق نزول الخصية إلى مكانها الطبيعي. وتشمل الأسباب الشائعة:
- الاضطرابات الهرمونية والجينية: تؤدي إلى خلل في آلية نزول الخصية.
- العوامل البيئية: قد تسهم بعض الظروف أثناء الحمل في زيادة احتمالية الإصابة.
عوامل الخطر للإصابة بالخصية المعلقة
هناك عدة عوامل تُزيد من احتمالية ظهور هذه الحالة، أبرزها:
- التاريخ العائلي: إذا كان هناك اضطرابات في نمو الأعضاء التناسلية في تاريخ العائلة.
- الولادة المبكرة: تزيد من خطر الإصابة نظرًا لعدم اكتمال تطور الأجهزة.
- وزن الولادة المنخفض: يعزز خطر الإصابة إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالوزن الطبيعي.
- متلازمة داون: تؤثر على نمو الجنين وتزيد من احتمالية حدوث الخصية المعلقة.
- التعرض لمواد كيميائية: مثل مبيدات الحشرات التي قد تؤثر على نمو الجنين.
- داء السكري للأم: يرفع خطر الإصابة بسبب التأثيرات على نمو الجنين.
- تدخين الأم أو شرب الكحول أثناء الحمل.
بعض الأطفال يعانون مما يُعرف بـ”الخصية المتحركة أو النطاطة” (Retractile Testes). في هذه الحالة، تكون الخصية طبيعية لكنها تُسحب مؤقتًا من كيس الصفن بسبب رد فعل عضلي نتيجة البرودة أو الخوف. هذه الحالة غالبًا ما تتحسن تلقائيًا مع البلوغ، ولا تتطلب تدخلًا جراحيًا.
علاج الخصية المعلقة يعزز من:
- إنتاج الحيوانات المنوية: مما يُحسّن من الخصوبة.
- الكشف المبكر عن الأمراض: مثل سرطان الخصية، إذ يُسهّل الفحص المنتظم في حالة وجودها في كيس الصفن.
المتابعة الدورية مع الطبيب تظل الحل الأمثل لضمان صحة الطفل، وتحقيق نتائج علاجية فعالة.
كيفية تشخيص الخصية المعلقة
عندما تكون الخصية غير محسوسة، يلجأ الطبيب إلى مجموعة من الفحوصات الطبية لتحديد موقعها بدقة. تشمل هذه الفحوصات ما يلي:
-
- الأشعة فوق الصوتية: تُستخدم لتحديد موقع الخصية إذا كانت غير واضحة أثناء الفحص الجسدي.
- الرنين المغناطيسي بالصبغة (MRI with Contrast Agent): في هذا الإجراء، يُحقن الطبيب مادة ملونة في مجرى الدم لتوضيح الصورة بشكل أفضل، مما يساعد في تحديد ما إذا كانت الخصية موجودة داخل البطن أو في القناة الأربية.
- تنظير البطن (Laparoscopy): في هذا الإجراء، يُدخل الجراح أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا صغيرة عبر شق صغير في البطن، مما يسمح بمشاهدة موقع الخصية بدقة، إذا لزم الأمر، يمكن للجراح إجراء جراحة تصحيحية في نفس الوقت باستخدام الشق ذاته.
- الجراحة: في الحالات النادرة أو المعقدة، قد تكون الجراحة هي الخيار الوحيد لتحديد موقع الخصية ومعالجة الحالة.
- التحليلات الجينية: إذا كانت كلتا الخصيتين غير نازلتين، يوصي الطبيب بإجراء اختبارات جينية للتأكد من جنس الجنين بدقة.
التشخيص الدقيق للخصية المعلقة يساهم في اتخاذ القرار العلاجي المناسب وتجنب المضاعفات المستقبلية، مثل مشاكل الخصوبة أو زيادة خطر الإصابة بأمراض الخصية. لذا، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص فور ملاحظة أي علامات غير طبيعية.
مضاعفات الخصية المعلقة
عدم نزول الخصية إلى كيس الصفن قد يؤدي إلى عدد من المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على الوظيفة الإنجابية والصحية، وتشمل:
ارتفاع درجة حرارة الخصية
- عندما تبقى الخصية داخل الجسم، فإنها تتعرض لدرجة حرارة أعلى من تلك المناسبة لعملها الطبيعي.
- يؤدي ذلك إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، أو حدوث تشوهات في الحيوانات المنوية، مما يؤثر على قدرتها على التخصيب.
- على المدى الطويل، قد يسبب هذا مشكلة في الخصوبة لدى الذكور.
التواء الخصية
- في هذه الحالة، يلتوي الحبل المنوي الذي يزود الخصية بالدم، مما يعيق تدفق الدم إليها.
- يتسبب التواء الخصية في ألم شديد، وإذا لم يتم علاجه فوراً، فقد يؤدي إلى تلف دائم في أنسجة الخصية.
- يعتبر التواء الخصية حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي السريع.
للتقليل من مخاطر هذه المضاعفات، يجب التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة مع طبيب مختص. التدخل في الوقت المناسب يساهم في تحسين الوظيفة الطبيعية للخصية والوقاية من المشكلات المستقبلية.
في الختام، الخصية المعلقة ليست مجرد حالة طبية، بل هي عامل حاسم في الحفاظ على صحة الطفل الإنجابية والنفسية في المستقبل. لذا، من الضروري أن يكون الآباء على دراية أعراض الخصية المعلقة والعلامات المرتبطة بها، مثل تغير شكل كيس الصفن أو تأخر نزول الخصية، وأن يتوجهوا فورًا لاستشارة طبيب متخصص بمجرد ملاحظة أي تغييرات.
مع التقدم الطبي اليوم، يمكن علاج الخصية المعلقة بسهولة من خلال التدخل الجراحي أو العلاجات الهرمونية، مما يضمن تجنب المضاعفات طويلة المدى مثل العقم أو سرطان الخصية.