تعرف علي شكل الخصية المعلقة عند الأطفال بالصور

تعد مشكلة الخصية المعلقة من الحالات الشائعة التي قد تصيب الأطفال حديثي الولادة، حيث لا تنزل إحدى الخصيتين أو كلتيهما إلى مكانهما الطبيعي داخل كيس الصفن. هذه الحالة قد تثير قلق الآباء، إلا أنها عادةً ما تكون قابلة للعلاج إذا تم اكتشافها مبكرًا.

في هذا المقال من خلال دكتور خالد صلاح، سوف نتعرف على شكل الخصية المعلقة عند الأطفال بالصور التوضيحية لفهم الحالة بشكل أفضل. كما سنتناول أسباب حدوثها، وأهمية العلاج المبكر لضمان نمو طبيعي وصحة جيدة للطفل. تابع القراءة لتتعرف على كل ما تحتاج معرفته حول هذه المشكلة وكيفية التعامل معها بشكل فعال.

شكل الخصية المعلقة عند الأطفال بالصور

شكل الخصيه المعلقه للاطفال تتمثل في تغيّر ملاحظ في شكل كيس الصفن. ففي حالات الاصابة بالخصية المعلقة، قد يلاحظ الآباء عدم تماثل كيس الصفن، حيث يكون أحد الجانبين ممتلئًا بينما يكون الجانب الآخر فارغًا في حالة وجود خصية واحدة فقط معلقة. أما في حال عدم نزول الخصيتين، فقد يبدو الكيس صغيرًا وفارغًا تمامًا.

وفي بعض الحالات، قد يلاحظ الآباء أن الخصيتين تتواجدان أحيانًا في كيس الصفن وتختفيان في أوقات أخرى، وهذه الحالة تُعرف بالـ”الخصية النطاطة”، حيث تتحرك الخصية صعودًا وهبوطًا داخل الجسم.

عادةً ما تنزل خصية الطفل إلى كيس الصفن بشكل طبيعي خلال الأشهر الستة الأولى من عمره. لكن إذا لم تحدث هذه العملية بشكل تلقائي، فإن الطفل قد يحتاج إلى تدخل جراحي لإعادة الخصية إلى مكانها الطبيعي داخل الكيس.

ما هي أسباب الخصية المعلقة عند الأطفال؟ شكل الخصية المعلقة عند الأطفال

تُعتبر الخصية المعلقة من الحالات التي تُشاهد في حوالي 3% من الأطفال حديثي الولادة، ولكن السبب الرئيسي لحدوث هذه الحالة لا يزال غير معروف بشكل دقيق حتى الآن. يُعتقد أن العوامل الهرمونية قد تلعب دورًا في تعرقل نمو الخصيتين بشكل طبيعي في بعض الحالات.

تزداد احتمالية حدوث الخصية المعلقة بشكل ملحوظ بين الأطفال المبتسرين، أي الذين يولدون قبل إتمام 37 أسبوعًا من الحمل، وكذلك الأطفال الذين يعانون من انخفاض في وزن الولادة. كما يُعتبر وجود تاريخ عائلي لهذه الحالة من العوامل المساعدة في زيادة احتمالية حدوث الخصية المعلقة.

دكتور خالد صلاح يناقش معك مخاطر الاحليل السفلي، ويوفر خطط علاج آمنة لتجنب أي مضاعفات محتملة.

كيفية معرفة الخصية المعلقة عند الأطفال؟

قد يتمكن بعض الآباء من ملاحظة الخصية المعلقة لدى طفلهم بسهولة، بينما قد لا يكون الأمر واضحًا للبعض الآخر. وقد يتساءل البعض: “كيف أعرف إذا كانت خصية طفلي معلقة؟”

عادةً ما يتم تشخيص الخصية المعلقة خلال الفحص البدني الأول الذي يجريه طبيب الأطفال بعد الولادة، أو من خلال الفحوصات الدورية التي تجرى للأطفال حديثي الولادة للاطمئنان على صحتهم العامة. وحتى إذا لم يتمكن الآباء من ملاحظة وجود الخصية المعلقة، كما تم توضيحه سابقًا، فإن الأطباء قادرون على اكتشافها بسهولة.

فحوصات طبية للتعرف على الخصية المعلقة

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية لتحديد مكان الخصية بدقة، مثل:

فحص الموجات فوق الصوتية (السونار): لتحديد موقع الخصية بشكل دقيق.

المنظار التشخيصي: وهو إجراء يُستخدم أحيانًا لاستكشاف تجويف البطن لتحديد مكان الخصية المعلقة بشكل أفضل.

هذه الفحوصات تساهم في وضع خطة العلاج المناسبة وفقًا للحالة.

ما مخاطر الخصية المعلقة على الطفل؟

الخصيتان هما المسؤول الأول عن إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الجنسية الذكرية. ومن أجل أداء هذه الوظائف بشكل طبيعي، تحتاج الخصيتان إلى بيئة باردة، حيث يجب أن تكون درجة حرارتهما أقل من درجة حرارة الجسم العادية بحوالي درجتين. وهذا هو السبب في أن كيس الصفن يعد المكان المثالي للخصية، حيث يوفر درجة حرارة منخفضة تدعم إنتاج الحيوانات المنوية.

عندما تكون الخصية معلقة، فإنها لا تتمكن من أداء وظائفها بشكل طبيعي بسبب تعرضها لحرارة الجسم الداخلية، مما يزيد من احتمالية حدوث عدة مخاطر صحية مع مرور الوقت من أبرز هذه المخاطر:

الإصابة بالعقم: تأخر نزول الخصية قد يؤدي إلى تضرر وظائفها على المدى الطويل، مما يزيد من خطر العقم.

الإصابة بسرطان الخصية: الخصية المعلقة قد تكون أكثر عرضة لتطور السرطان في مرحلة البلوغ.

التواء الخصية: الخصية المعلقة قد تتعرض للالتواء، مما يؤدي إلى انسداد تدفق الدم إلى الخصية، وهو ما قد يتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً.

الإصابة بالفتق الإربي: قد يؤدي عدم نزول الخصية إلى حدوث فتق في منطقة الأربية، مما يستدعي علاجًا جراحيًا.

لذلك، من الضروري تشخيص وعلاج الخصية المعلقة في أقرب وقت ممكن لضمان صحة الطفل وتجنب هذه المخاطر المستقبلية.

عملية تثبيت الخصية المعلقة عند الأطفال شكل الخصية المعلقة عند الأطفال

تُجرى عملية تثبيت الخصية المعلقة عادةً بعد أن يتجاوز الطفل عمر 6 أشهر، في حال عدم نزول الخصية إلى كيس الصفن بشكل طبيعي.

في معظم الحالات، إذا كانت الخصية المعلقة محسوسة في منطقة الفخذ، يقوم الجراح بإجراء شق صغير أسفل البطن لتحديد موقع الخصية، ثم يتم تحريكها بلطف إلى داخل كيس الصفن وتثبيتها هناك بشكل آمن.

أما في الحالات التي تكون فيها الخصية غير محسوسة (أي داخل البطن)، يتم اللجوء إلى إجراء عملية تنظير للبطن. في هذه العملية، يستخدم الجراح أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا ومصدر ضوء، يتم إدخاله من خلال شق صغير في بطن الطفل لتحديد مكان الخصية. بعد تحديد موقعها، يتم إنزال الخصية إلى كيس الصفن، ثم يتم إغلاق الشق بشكل دقيق.

تتم عملية تثبيت الخصية باستخدام المنظار تحت تأثير التخدير العام، وتستغرق حوالي ساعة واحدة فقط. بعد العملية، يمكن للطفل العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

إذا كنت تشعر بالقلق بشأن حالة طفلك أو كنت بحاجة إلى استشارة طبية متخصصة، يمكنك التوجه إلى الدكتور خالد صلاح، أخصائي جراحة الأطفال، للحصول على تشخيص دقيق وعلاج فعال. يضمن الدكتور خالد صلاح تقديم رعاية شاملة باستخدام أحدث التقنيات لضمان أفضل النتائج لطفلك. يمكنك التواصل مع الدكتور خالد لحجز استشارتك.

نصائح هامة بعد عملية تثبيت الخصية المعلقة عند الأطفال

بعد إجراء عملية تثبيت الخصية المعلقة، يقدم جراح الأطفال مجموعة من النصائح المهمة للآباء لضمان تعافي الطفل بشكل سليم، وتشمل:

اتباع نظام غذائي مناسب: يجب الاقتصار على السوائل الصافية في الساعات الأولى بعد العملية، وبعد ذلك يمكن إدخال الأطعمة اللينة مثل عصير التفاح، الموز أو الأرز تدريجيًا.

إعطاء مسكنات الألم: يجب إعطاء الطفل المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب، بالإضافة إلى دهن كريم مضاد حيوي على منطقة الجرح 2-3 مرات يوميًا للمساعدة في الوقاية من العدوى.
العناية بمنطقة الجرح: يجب تغيير الحفاضات عدة مرات في اليوم وتنظيف منطقة الجرح باستخدام قطعة قماش مبللة لمدة 5 أيام بعد العملية.

مراقبة الأعراض: ينصح الآباء بمراقبة حالة الطفل عن كثب، وفي حالة ظهور أي علامات غير طبيعية أو تدهور في حالته الصحية، يجب استشارة الطبيب فورًا.

وتقدم الأطباء نصيحة هامة للأهل: التوجه إلى الطبيب في أقرب وقت عند ملاحظة أي من علامات الخصية المعلقة لضمان تشخيص الحالة بشكل صحيح. إذا لم تنزل الخصية بشكل طبيعي، يتم إجراء عملية تثبيت الخصية بين 6-12 شهرًا من عمر الطفل، لضمان تطور صحته التناسلية بشكل سليم في المستقبل.

علاج الخصية المعلقة

في معظم حالات الخصية المعلقة، تنزل الخصية إلى كيس الصفن بشكل طبيعي خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة. ولكن إذا تأخر نزولها حتى عمر 6 أشهر، يصبح من الضروري تلقي العلاج. وتشمل أشهر طرق العلاج ما يلي:

عملية تثبيت الخصية

في حالة تثبيت الخصية، يقوم الجراح بنقل الخصية إلى كيس الصفن من خلال إجراء شق صغير في البطن. باستخدام أدوات دقيقة، يقوم الجراح بإزاحة الخصية إلى الأسفل عبر القناة الأربية حتى تستقر في كيس الصفن.

ثم يتم إغلاق القناة الأربية لمنع عودة الخصية إلى الأعلى مرة أخرى. تُجرى هذه العملية عادة عندما يتراوح عمر الطفل بين 6 و18 شهرًا، ويُفضل إجراءها قبل بلوغ الطفل سن عامين لتقليل المخاطر على المدى الطويل مثل الإصابة بسرطان الخصية أو العقم. غالبًا ما يتمكن الطفل من العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

العلاج الهرموني

في بعض الحالات، قد يتم استخدام العلاج الهرموني، حيث يُعطى الطفل جرعات من هرمونات معينة لتحفيز الجسم على إفراز هرمون التستوستيرون. يساعد هذا الهرمون في تحفيز الخصية على النزول إلى كيس الصفن.

يتم تحديد الطريقة الأنسب للعلاج بناءً على حالة الطفل وتقييم الطبيب المعالج.

شكل خصية الطفل الرضيع

عند فحص شكل الخصية الطبيعية لدى الرضع، يلاحظ أن حجمها صغير جداً، حيث لا يتجاوز حجمها حوالي 1 سم مكعب عند الولادة. يظل حجمها ثابتاً تقريباً حتى سن الثامنة، ثم تبدأ في النمو بشكل تدريجي ومستمر حتى مرحلة البلوغ. مع بداية البلوغ، يظهر الشعر على كيس الصفن وحول الأعضاء التناسلية كجزء من تطور النمو الجنسي.

من السهل ملاحظة شكل الخصية الطبيعية عند الأطفال، حيث يمكن للأم أن تلمسها بلطف أو تنظر إليها بشكل واضح.

عادةً ما تنمو الخصيتان بشكل متساوٍ، ولكن قد يكون هناك اختلاف طفيف في الحجم بينهما، حيث قد تكون إحدى الخصيتين أكبر قليلاً من الأخرى. من الطبيعي أيضاً أن تتدلى إحدى الخصيتين قليلاً أكثر من الأخرى.

ما هو ملمس الخصيتين الطبيعي؟

عند فحص الخصيتين من خلال كيس الصفن، يجب أن يكون ملمس كل خصية ناعماً وسلساً دون وجود كتل أو نتوءات. وعند الضغط عليها برفق، يجب أن تكون مرنة وليست صلبة أو قاسية.

يقع البربخ في الجزء السفلي من كيس الصفن، خلف كل خصية. وهو يبدو وكأنه أنبوب رفيع ملتف، ويتميز بملمسه المختلف عن الخصية نفسها.

الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة شكل الخصية المعلقة عند الأطفال

شكل الخصية المعلقة: تظل الخصية المعلقة خارج كيس الصفن بشكل دائم، ولا يمكن رؤيتها داخله. في هذه الحالة، يصعب إعادة الخصية إلى مكانها الطبيعي خلال الفحص الطبي. وتستلزم هذه الحالة العلاج بعد مرور 6 أشهر من الولادة.

شكل الخصية النطاطة: الخصية النطاطة قد تظهر أحيانًا داخل كيس الصفن، خاصة بعد الاستحمام، لكنها قد تختفي في بعض الأحيان. أثناء الفحص الطبي، يمكن بسهولة إعادة الخصية إلى مكانها الطبيعي. عادةً ما لا تتطلب هذه الحالة علاجًا، حيث ستنزل الخصية بشكل طبيعي مع مرور الوقت وبلوغ الطفل. ومع ذلك، يحتاج الطفل فقط إلى متابعة سنوية للاطمئنان على تطور الحالة.

هل تؤثر الخصية المعلقة في المستقبل؟

حالة خصية واحدة معلقة: وجود خصية واحدة سليمة يعد كافيًا لأداء وظائف الخصية بشكل طبيعي، مثل إنتاج الحيوانات المنوية وإفراز الهرمونات الذكرية التي تساهم في ظهور الصفات الذكورية. لذلك، إذا كانت خصية واحدة معلقة، فلن يتأثر الطفل بشكل كبير من الناحية الوظيفية.

حالة الخصيتين معلقتين: في حال عدم نزول الخصيتين، قد تتأثر قدرة الطفل على الإنجاب حتى مع العلاج. إذا تم إجراء العلاج الجراحي (إنزال وتثبيت الخصيتين)، فإن نسبة التأثر على الخصوبة تنخفض إلى حوالي 50%. أما إذا لم يتم العلاج، فإن احتمال التأثر بالضعف في الإنجاب قد يصل إلى 90%، ما يعني أن الطفل قد يعاني من مشاكل في الخصوبة في المستقبل إذا لم يتلق العلاج المناسب.

أهمية العلاج في الوقت المناسب للخصية المعلقة

تعتبر الجراحة هي العلاج الأكثر فعالية للخصية المعلقة، وتقترب نسبة نجاحها من 100% عند إجرائها في السن المناسب دون تأخير. يؤثر تأخير العلاج لفترات طويلة على نجاح الجراحة، حيث تصبح أنسجة الطفل أكثر صلابة، وتزداد المسافة بين الخصية المعلقة وكيس الصفن مما يصعب إجراء العملية لاحقًا.

يتم عادة تأجيل الجراحة حتى يصل الطفل إلى العمر المناسب بين 6 و12 شهرًا، وذلك لإعطاء فرصة للخصية أن تنزل تلقائيًا خلال الأشهر الأولى من الحياة.

أهمية سرعة علاج الخصية المعلقة

الهدف الرئيسي من علاج الخصية المعلقة هو الوقاية من المخاطر الصحية المحتملة الناتجة عن بقاء الخصية خارج كيس الصفن، وتشمل هذه المخاطر:

العقم وضعف الخصوبة:

كيس الصفن يوفر بيئة مثالية لإنتاج الحيوانات المنوية بشكل سليم، حيث تحتاج الخصية إلى درجة حرارة أقل من حرارة الجسم. بقاء الخصية خارج كيس الصفن يعرضها لحرارة مرتفعة تؤثر على نضج الحيوانات المنوية وقدرتها على الإنجاب.

التواء الخصية:

الخصية المعلقة تكون أكثر عرضة للإلتواء، وهي حالة تتسبب في توقف تدفق الدم إليها، مما قد يؤدي إلى موتها. عند حدوث التواء الخصية، يشعر الطفل بآلام حادة تستدعي التدخل الطبي الفوري.

الفتق الأربي:

يرتبط الفتق الأربي غالبًا بالخصية المعلقة، حيث يحدث بسبب عدم انغلاق القناة التي تربط داخل البطن بالمنطقة الإربية، مما يعرض الطفل لخطر الإصابة بهذا الفتق.

العامل النفسي:

قد يؤثر وجود خصية واحدة على نفسية الطفل، حيث قد يشعر أنه مختلف عن أقرانه من الذكور، مما قد يؤثر على ثقته بنفسه.

أورام الخصية:

بقاء الخصية في البطن يزيد من احتمالية تحولها إلى ورم سرطاني، لا سمح الله، خصوصًا خلال فترة البلوغ. الجراحة تتيح للطفل إجراء الفحص الذاتي بشكل أفضل، مما يساهم في الكشف المبكر.

في ختام مقالنا حول شكل الخصية المعلقة عند الأطفال بالصور نؤكد على أهمية متابعة صحة الطفل والاهتمام بملاحظاته منذ الولادة. الخصية المعلقة هي حالة شائعة يمكن تشخيصها بسهولة، وعلاجها في الوقت المناسب له دور كبير في الوقاية من العديد من المشكلات المستقبلية مثل العقم أو السرطان. إذا لاحظت أي علامات قد تدل على وجود خصية معلقة، لا تتردد في استشارة الطبيب المختص مثل دكتور خالد صلاح، الذي يمتلك الخبرة والاحترافية لتقديم أفضل رعاية صحية لطفلك.

تذكر دائمًا أن التشخيص المبكر والعلاج السريع هما المفتاح لضمان صحة وسلامة طفلك في المستقبل. تابعنا لمزيد من المقالات الطبية الموثوقة، واستفد من خبراتنا في العناية الصحية.

Scroll to Top