بالصور الوحمة الدموية عند الرضع اسبابها وطرق علاجها

تُعدُّ الوحمة الدموية عند الرضع من الحالات الجلدية الشائعة بين الأطفال حديثي الولادة، إذ تُلاحظ على شكل بقع حمراء أو زهرية بارزة على الجلد، مما قد يثير قلق الأهل حول أسبابها وطرق التعامل معها، ورغم أن معظم هذه الوحمات تكون غير خطيرة وتختفي تدريجيًا مع مرور الوقت، إلا أن هناك بعض الحالات التي تتطلب متابعة طبية وعلاج خاص.

في هذا المقال من خلال دكتور خالد صلاح نستعرض بالصور أنواع الوحمات عند حديثي الولادة، أسباب ظهورها، ومتى تستدعي القلق أو التدخل الطبي، بالإضافة إلى أحدث الطرق العلاجية المتاحة، من العلاجات الدوائية إلى الليزر، تابعوا القراءة لاكتشاف كل ما تحتاجون معرفته حول هذه الظاهرة الشائعة بين الرُّضع.

ما سبب ظهور الوحمات الدموية؟

لم يتم تحديد السبب الدقيق لظهور الوحمات الدموية حتى الآن، لكنها غالبًا لا تنتقل وراثيًا. يعتقد الأطباء أن هذه الوحمات تنشأ نتيجة اضطراب في تكوّن الأوعية الدموية خلال المرحلة الجنينية، حيث تتجمع الأوعية بشكل غير منتظم في مناطق معينة من الجلد. هذا التطور غير الطبيعي يؤدي إلى ظهور بقع أو كتل وعائية تختلف في الحجم واللون، مما يجعلها أكثر شيوعًا عند حديثي الولادة.

يتبع دكتور خالد صلاح أحدث طرق طهارة الأطفال التي تضمن دقة عالية وسرعة في التعافي، مما يوفر الأمان والراحة لكل من الطفل والأسرة.

طرق علاج الوحمة عند الرضع متى يكون التدخل الطبي ضروريًا؟ الوحمة الدموية عند الرضع

في معظم الحالات، لا تحتاج الوحمات الدموية إلى أي علاج، إذ تختفي تلقائيًا مع مرور الوقت، مثل وحمة الفراولة وبقع السلمون. ومع ذلك، قد تستدعي بعض الحالات تدخلاً طبيًا، خاصةً إذا كانت الوحمة كبيرة، تنمو بسرعة، أو تؤثر على وظائف الجسم مثل الرؤية أو التنفس، إليك أبرز طرق العلاج:

العلاجات الدوائية

يُستخدم العلاج الدوائي لتقليل حجم الوحمة أو إيقاف نموها، وتشمل الخيارات المتاحة:

  • مرهم تيمولول يُستخدم لعلاج الوحمات الصغيرة التي تستمر في النمو، ويُطبَّق مباشرة على الجلد.
  • أدوية الكورتيكوستيرويد تُعطى على شكل حقن أو أقراص لعلاج الوحمات الكبيرة التي تؤثر على الأعضاء الحيوية.
  • بروبرانولول يُعتبر من أكثر العلاجات فاعلية، حيث يعمل على تقليل تدفق الدم إلى الوحمة مما يؤدي إلى انكماشها بمرور الوقت.

العلاجات الطبية الأخرى

في بعض الحالات، قد يكون التدخل الطبي ضروريًا باستخدام تقنيات متقدمة، مثل:

  • العلاج بالليزر يُستخدم لتقليل وضوح وحمة بورت واين أو الوحمات العميقة، خاصةً إذا كانت موجودة في الوجه أو الرقبة.
  • العلاج بالتبريد (كريوثيرابي) يعتمد على تجميد الأنسجة المكوِّنة للوحمة، مما يساعد في تقليل حجمها تدريجيًا.
  • الإزالة الجراحية يتم اللجوء إليها في حالات نادرة، خاصة إذا كانت الوحمة تسبب مشكلات صحية أو لم تستجب للعلاجات الأخرى.

يُنصح باستشارة الطبيب إذا كانت الوحمة:

  • تنمو بسرعة أو تغير شكلها بشكل غير طبيعي.
  •  تؤثر على الرؤية، التنفس، أو أي وظيفة جسدية.
  •  تُسبب نزيفًا متكررًا أو تقرحات مؤلمة.

يعد التشخيص المبكر للوحمة الدموية خطوة أساسية في تحديد أنسب طرق العلاج، حيث يختلف النهج الطبي تبعًا لنوع الوحمة وحجمها ومدى تأثيرها على صحة الطفل. بفضل خبرة دكتور خالد صلاح، يمكنكم الحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية مخصصة تضمن لطفلكم أعلى مستويات الرعاية والراحة. لا تترددوا في استشارة المختصين لضمان أفضل الحلول الطبية لطفلكم.

أشكال الوحمات بالصور

تُعرف الوحمات الدموية بظهورها على الجلد بلونها الأحمر أو الوردي نتيجة تجمع غير طبيعي للأوعية الدموية. تختلف أنواعها من حيث الشكل، اللون، والعمق، وفيما يلي أبرز الأنواع:

وحمة الفراولة (الورم الوعائي السطحي)

تُعد من أكثر الوحمات شيوعًا، وتظهر بعد الولادة بأسابيع قليلة. تتميز بلونها الأحمر الساطع وملمسها البارز، وغالبًا ما تتواجد على الوجه والرقبة. تنمو في الأشهر الأولى لكنها تبدأ في الاختفاء تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر دون الحاجة للعلاج.

بقع السلمون

وهي وحمات مسطحة ذات لون وردي أو زهري، غالبًا ما تظهر في الجبهة، الجفون، بين الحاجبين، الشفاه العليا، أو خلف الرقبة. تزداد وضوحًا عند بكاء الطفل أو تغير درجة الحرارة، لكنها عادةً تختفي تلقائيًا مع مرور الوقت.

الورم الوعائي الكهفي

يشبه وحمة الفراولة لكنه أعمق في الجلد، مما يمنحه مظهرًا إسفنجيًا ولونًا أحمر مائلًا إلى الأزرق. قد ينمو بسرعة، خاصة في السنة الأولى من عمر الطفل، وفي بعض الحالات يحتاج إلى تدخل طبي إذا كان يؤثر على الأعضاء الحيوية أو الرؤية.

بقع القهوة بالحليب

تظهر على شكل بقع بنية مسطحة، وتُعتبر شائعة بين الأطفال. في بعض الحالات، قد تتلاشى مع التقدم في العمر، لكن إذا زادت في العدد أو الحجم، فقد تحتاج إلى استشارة طبية لأنها قد تكون مؤشرًا لحالات وراثية نادرة.

وحمة بورت واين

تنتج عن توسع غير طبيعي في الشعيرات الدموية، مما يؤدي إلى ظهور بقع دائمة بلون وردي إلى أرجواني غامق، خاصة على الوجه. على عكس بعض الوحمات الأخرى، لا تختفي مع الوقت، ولكن يمكن معالجتها بالليزر لتخفيف مظهرها.

البقع المنغولية

تتميز بلونها الأزرق أو الرمادي، وتظهر غالبًا على أسفل الظهر أو الأرداف. تنتشر بشكل شائع لدى الأطفال ذوي البشرة الداكنة لكنها غير مؤذية وتختفي تدريجيًا خلال الطفولة.

الشامات

تتنوع في الشكل والحجم، فقد تكون صغيرة أو كبيرة، مسطحة أو بارزة، سوداء أو بنية. بعض الشامات تحتوي على شعر، بينما تبقى أخرى ناعمة وخالية من الزغب. رغم أنها غير ضارة في العادة، يُنصح بمراقبتها للتأكد من عدم حدوث تغيرات غير طبيعية.

وحمة فلاميوس

هي وحمة وعائية تظهر منذ الولادة بلون وردي أو أرجواني غامق، وغالبًا ما تتواجد على الرأس أو الوجه. تظل مدى الحياة، لكنها قد تصبح أكثر وضوحًا مع التقدم في العمر.

الورم الوعائي الدموي

يتكون من تجمع غير طبيعي لخلايا الأوعية الدموية، وقد يكون مسطحًا أو بارزًا على سطح الجلد. عادةً ما ينمو بسرعة في البداية ثم يبدأ في التراجع تدريجيًا دون الحاجة إلى علاج إلا إذا تسبب في مشكلات وظيفية.

رغم أن معظم الوحمات الدموية غير ضارة وتختفي بمرور الوقت، إلا أن بعض الحالات قد تحتاج إلى متابعة طبية، خاصة إذا كانت تنمو بسرعة أو تؤثر على الأعضاء الحيوية. إذا لاحظت أي تغيرات غير طبيعية، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب.

كيف يتم تشخيص الوحمات الدموية عند الرضع؟ الوحمة الدموية عند الرضع

يُعد تشخيص الوحمات الدموية عند الأطفال الرضع عملية سهلة في معظم الحالات، حيث يعتمد الأطباء على الفحص السريري دون الحاجة إلى اختبارات إضافية. ومع ذلك، في بعض الحالات المعقدة، قد يتم اللجوء إلى الفحوصات الطبية لاستبعاد أي اضطرابات محتملة أو لتقييم مدى تأثير الوحمة على الأنسجة المحيطة، خطوات التشخيص:

الفحص السريري

  • يقوم الطبيب بفحص الوحمة من حيث اللون، الحجم، الملمس، ومدى انتشارها.
  • يسأل الأهل عن توقيت ظهور الوحمة، إذا كانت تكبر أو تتغير بمرور الوقت، وما إذا كانت تسبب أي أعراض مثل الألم أو النزيف.
  • يُقيّم ما إذا كانت الوحمة تؤثر على وظائف الجسم أو تسبب مشكلات جمالية تحتاج إلى متابعة.

التصوير الطبي (عند الحاجة)

في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى تقنيات التصوير الطبي لتحديد طبيعة الوحمة بشكل أكثر دقة:

  • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) تُستخدم لتحديد عمق الوحمة ومعرفة ما إذا كانت تمتد إلى الأنسجة العميقة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) يُجرى عند وجود وحمة في أماكن حساسة مثل الدماغ أو العين، أو إذا كان هناك احتمال لارتباطها بمشكلات أخرى.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) نادرًا ما يُستخدم، لكنه قد يكون مفيدًا في حالات الوحمات الدموية العميقة جدًا.

اختبارات إضافية (في حالات نادرة)

فحوصات الدم تُجرى فقط إذا اشتبه الطبيب في وجود اضطراب في الأوعية الدموية مرتبط بالوحمة.

الخزعة الجلدية (Biopsy): يتم اللجوء إليها نادرًا، حيث يأخذ الطبيب عينة صغيرة من الوحمة لفحصها تحت المجهر إذا لم يكن التشخيص واضحًا بالفحوصات الأخرى.

التشخيص المبكر يضمن متابعة دقيقة ويحدد ما إذا كانت الوحمة بحاجة إلى علاج أم أنها ستتلاشى مع مرور الوقت.

طرق الوقاية من ظهور الوحمات الدموية الوحمة الدموية عند الرضع

حتى الآن لا توجد أي وسيلة مثبتة للوقاية من ظهور الوحمات الدموية، إذ إنها تحدث بشكل تلقائي دون سبب واضح، لا ترتبط هذه الوحمات بعوامل وراثية في معظم الحالات، كما أنها لا تنتج عن سلوكيات معينة أثناء الحمل. نظرًا لأنها تنشأ نتيجة تطور غير طبيعي للأوعية الدموية خلال مرحلة التكوين الجنيني، لا يمكن التنبؤ بها أو منعها مسبقًا.

على الرغم من عدم إمكانية الوقاية، فإن التشخيص المبكر يساهم في متابعة الحالة واتخاذ التدابير اللازمة عند الحاجة، خاصة إذا كانت الوحمة تؤثر على وظائف الجسم أو تنمو بسرعة.

أهم الأسئلة الشائعة عن الوحمة الدموية عند الرضع

متى تكون الوحمة الدموية خطيرة ؟ 

تصبح الوحمة الدموية مصدر خطر حقيقي عندما تنمو بشكل مفرط وتبدأ في الضغط على الدماغ. هذا الضغط قد يؤدي إلى تلف في أنسجة الدماغ، مما يعوقه عن أداء وظائفه الحيوية. وفي الحالات الشديدة، قد يتفاقم الأمر إلى حد فقدان الوعي (الغيبوبة)، مما قد يهدد حياة المريض ويؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي العاجل. لذا، فإن متابعة أي تغيرات في حجم أو موقع الوحمة الدموية يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة المريض وتجنب المضاعفات الخطيرة.

ماهو شكل الوحمة الدموية بالصور؟

تُعدّ الوحمات الدموية نوعًا من التشوهات الجلدية التي تظهر عند الولادة أو خلال الأسابيع الأولى من حياة الرضيع. وهي ناتجة عن نمو غير طبيعي للأوعية الدموية تحت الجلد، مما يمنحها مظهرًا مميزًا باللون الأحمر أو الأرجواني، وغالبًا ما تشبه ثمرة الفراولة،في العادة، تختفي هذه الوحمات تلقائيًا مع مرور الوقت، لكنها قد تستدعي التدخل الطبي في بعض الحالات، خاصة إذا كانت تعيق وظائف الجسم مثل الرؤية، التنفس، أو السمع، أو في حال تعرضها للنزيف الشديد، التقرح، أو العدوى.

هل هناك أماكن محددة لظهور الوحمة الدموية عند الرضع في الجسم؟

يمكن أن تظهر الوحمات الدموية في أي جزء من الجسم، لكنها غالبًا ما تتركز في الوجه، فروة الرأس، الصدر، أو الظهر. تختلف أحجامها وأشكالها، وقد تكون مسطحة أو بارزة على سطح الجلد. في بعض الحالات، يتم اللجوء إلى العلاجات الطبية مثل الأدوية، الليزر، أو الجراحة، خاصة إذا كانت تسبب مشكلات صحية أو جمالية ملحوظة.

متى تختفي الوحمة الدموية؟

في المراحل الأولى، قد تظهر الوحمة على شكل شعيرات دموية حمراء تشبه لدغات الحشرات أو طفح جلدي مسطح بلون أفتح من الجلد، وأحيانًا تبدو كما لو كانت كدمة. خلال الأسابيع الأربعة الأولى، يزداد حجمها بسرعة، ليصل إلى ذروته بين الشهر التاسع والثاني عشر. بعد ذلك، تدخل مرحلة استقرار مؤقتة، ثم تبدأ بالتقلص تدريجيًا.

غالبًا ما تتلاشى الوحمة الدموية بشكل ملحوظ بين عمر سنة إلى سنتين، ومع تقدم الطفل في العمر، يقل حجمها تلقائيًا بمعدل 10٪ سنويًا في حال عدم تلقي أي علاج. ومع ذلك، قد تبقى بعض الآثار، مثل الشعيرات الدموية المتبقية أو تجمعات دهنية تحت الجلد، وفي بعض الحالات، قد تسبب الاحتكاكات المتكررة بروزًا غير مرغوب فيه أو جروحًا، مما قد يؤثر على المظهر الخارجي والثقة بالنفس.

الوحمة الدموية عند الرضع قد تبدو مقلقة للآباء في البداية، لكنها في معظم الحالات مجرد حالة مؤقتة تختفي من تلقاء نفسها أو تقل بشكل تدريجي مع نمو الطفل. من المهم متابعة تطورها واستشارة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كانت بحاجة إلى تدخل طبي أم لا.

بفضل التقدم الطبي، تتوفر اليوم عدة خيارات علاجية فعالة، من المراقبة البسيطة إلى العلاجات الدوائية والليزر، مما يضمن لطفلك رحلة نمو صحية دون أي مضاعفات. إذا كنت قلقًا بشأن وحمة دموية ظهرت لدى طفلك، فلا تتردد في استشارة طبيبك لمعرفة أفضل الحلول المتاحة، في النهاية، تذكر أن كل طفل فريد من نوعه، وجماله لا يتحدد بعلامة على جلده، بل بحبك واهتمامك به.

Scroll to Top