أسباب رتق المريء عند حديثي الولادة: 7 طرق للوقاية الصحيحة

يُعد رتق المريء من العيوب الخلقية النادرة التي تصيب الجهاز الهضمي للجنين، ويظهر عند الولادة على شكل انقطاع أو عدم اكتمال اتصال المريء بالمعدة. ورغم أن السبب الدقيق لحدوثه لا يزال غير معروف تمامًا، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى وجود عدة عوامل وراثية وبيئية قد تزيد من احتمالية ظهوره أثناء تكوّن الجنين.

في هذا المقال، نستعرض أبرز أسباب رتق المريء عند حديثي الولادة ونوضح 7 طرق وقائية صحيحة قد تساهم في تقليل فرص الإصابة، خاصة لدى السيدات الحوامل المعرضات لمخاطر أعلى.

وتأتي هذه المعلومات برؤية طبية دقيقة يقدمها لكم د. خالد صلاح، استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتشخيص وعلاج مثل هذه الحالات بدقة ومهارة عالية.

ما أسباب رتق المريء عند حديثي الولادة؟أسباب رتق المريء عند حديثي الولادة

لا يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بـ رتق المريء غير مؤكد حتى الآن، لكن يعتقد الخبراء أن المشكلة تبدأ في مراحل مبكرة من نمو الجنين داخل الرحم، نتيجة طفرات جينية تؤثر على تطوّر المريء والأعضاء المرتبطة به.

غالبًا ما يظهر رتق المريء ضمن مجموعة من العيوب الخلقية الأخرى، مثل:

  • تشوهات القلب
  • مشكلات الكلى
  • اضطرابات العمود الفقري
  • أو عيوب في الجهاز الهضمي

ولأن التشخيص المبكر والتعامل السريع مع هذه الحالات هو مفتاح النجاح، يحرص د. خالد صلاح استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة على تقديم رعاية دقيقة ومتكاملة منذ اللحظة الأولى، مع تقييم شامل لحالة الطفل لضمان التدخل المناسب في التوقيت الصحيح.

مع د. خالد صلاح، لا يقتصر العلاج على الجراحة فقط، بل يمتد ليشمل المتابعة المستمرة والدعم الكامل للأسرة في رحلة العلاج والتعافي.أسباب رتق المريء عند حديثي الولادة

هل يمكن الوقاية من رتق المريء عند الأطفال؟

رغم التقدم الكبير في الطب الحديث، إلا أن الوقاية المباشرة من رتق المريء لا تزال غير ممكنة بشكل مؤكد، إذ أن السبب الدقيق لهذا العيب الخلقي النادر لا يزال غير مفهوم بالكامل. ورغم ذلك، يشير الدكتور خالد صلاح – استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة إلى أن الوعي المبكر والعناية الصحية أثناء الحمل يمكن أن يكون لهما دور مهم في تقليل عوامل الخطورة المرتبطة بهذه الحالة.

في حين أن رتق المريء يحدث خلال تكوّن الجنين داخل الرحم، إلا أن هناك مجموعة من الإجراءات الوقائية غير المباشرة التي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في الكشف المبكر وتحسين نتائج العلاج، وهي تشمل:

المتابعة الطبية المنتظمة خلال الحمل

إجراء الفحوصات الدورية بالموجات فوق الصوتية (السونار) يساعد في مراقبة نمو الجنين والكشف عن أي تشوهات خلقية محتملة – بما في ذلك رتق المريء – قبل الولادة، ما يُمكّن الفريق الطبي من الاستعداد المبكر للتعامل مع الحالة.

تُعد نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عالية جدًا عند التدخل المبكر، ويوضح موقع د. خالد صلاح أهمية التوقيت ودور المتابعة بعد العملية في نجاحها.

الاهتمام بتغذية الأم

اتباع نظام غذائي متوازن ومغذٍّ خلال فترة الحمل يعزز من التطور السليم لأعضاء الجنين، ويساهم في تقليل فرص حدوث تشوهات خلقية.

تجنب المواد الضارة

الإقلاع عن التدخين، وتفادي الكحول أو الأدوية غير الموصوفة طبيًا، كلها خطوات ضرورية لضمان بيئة صحية وآمنة لنمو الجنين.

الفحص الدقيق بعد الولادة

في حال لم يتم التشخيص أثناء الحمل، فإن مراقبة الرضيع بعد الولادة مباشرة، خاصة إذا وُجدت صعوبة في الرضاعة أو زيادة إفراز اللعاب – يُعد أمرًا بالغ الأهمية لاكتشاف الحالة مبكرًا.

التدخل الجراحي المبكر عند التشخيص

في حال التأكد من وجود رتق المريء، فإن التدخل الجراحي الفوري لتوصيل المريء بالمعدة يعتبر من أنجح الحلول التي تسمح للطفل بالتغذية الطبيعية لاحقًا.

العناية المكثفة بعد الجراحة

يشدد الدكتور خالد صلاح على أهمية المتابعة بعد العملية، والتي تشمل دعم التغذية، مراقبة أي علامات لارتجاع أو التهابات، وضمان تطور الطفل بشكل صحي وسليم.

المتابعة طويلة الأمد

بعض الحالات قد تتطلب زيارات دورية للطبيب المختص، لرصد أي مضاعفات محتملة مثل تضيق المريء أو صعوبات البلع، والتعامل معها بشكل فوري.

على الرغم من عدم وجود وسيلة مؤكدة للوقاية من رتق المريء، إلا أن الاهتمام بصحة الأم، والحرص على الفحوص الدورية، والتدخل الطبي السريع، كلها عوامل حيوية يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في حياة الطفل المصاب. 

ما هي أنواع رتق المريء عند حديثي الولادة؟

رتق المريء لا يحدث بنفس الصورة لدى كل طفل، بل يوجد منه عدة أنواع تختلف في شكل الاتصال بين المريء والقصبة الهوائية، ويمكن توضيحها كالتالي:

النوع A (النوع المغلق بالكامل)

في هذا النوع، لا يوجد اتصال بين طرفي المريء، إذ ينتهي كل من الجزء العلوي والسفلي بنهايات مغلقة، دون أي تواصل مع القصبة الهوائية، وهو نوع نادر لكنه أقل تعقيدًا في التعامل التنفسي.

النوع B ( النادر الحدوث)

من الأنواع النادرة، حيث يتصل الجزء العلوي من المريء بالقصبة الهوائية، بينما ينتهي الجزء السفلي مغلقًا، وقد يسبب هذا النوع تسربًا للطعام أو اللعاب إلى مجرى التنفس.

النوع C (الأكثر شيوعًا)

يُعد هذا النوع الأكثر انتشارًا بين الأطفال المصابين برتق المريء، ويحدث فيه أن ينتهي الجزء العلوي مغلقًا، بينما يتصل الجزء السفلي بالقصبة الهوائية من خلال ناسور (فتحة غير طبيعية)، وهو النوع الذي يُجرى له التدخل الجراحي بشكل روتيني في الأيام الأولى من الولادة.

النوع D (الأكثر تعقيدًا)

في هذا الشكل النادر والخطير، يكون هناك اتصال غير طبيعي (ناسور) بين كل من الطرف العلوي والسفلي للمريء مع القصبة الهوائية، وهو يتطلب تدخلاً دقيقًا للغاية بسبب خطر التسرب إلى الرئتين وصعوبة التنفس.

ما أعراض رتق المريء عند حديثي الولادة؟أسباب رتق المريء عند حديثي الولادة

عادةً ما تظهر أعراض رتق المريء فور الولادة، وتكون واضحة خلال محاولات الرضاعة الأولى. ومن أبرز العلامات التي قد تنبه الأهل والطبيب إلى وجود هذه المشكلة:

  • ازرقاق الجلد أثناء الرضاعة نتيجة دخول الحليب إلى مجرى التنفس بدلًا من المريء.
  • صعوبة في التنفس خاصة بعد الرضاعة مباشرة.
  • ظهور فقاعات بيضاء أو رغوية في الفم نتيجة تجمع اللعاب والرغوة.
  • زيادة في إفراز اللعاب مع عدم قدرة الطفل على بلعه.
  • نوبات من السعال أو الاختناق عند محاولة بلع الحليب.

هذه الأعراض تستدعي التدخل الطبي الفوري لتشخيص الحالة بدقة، وبدء خطة العلاج المناسبة لحماية الطفل من أي مضاعفات تنفسية أو غذائية.

ما عوامل خطر الإصابة برتق المريء عند حديثي الولادة؟

رغم أن السبب المباشر للإصابة برتق المريء لا يزال غير محدد تمامًا، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى وجود بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية ظهوره لدى الجنين، من أبرزها:

  • تقدُّم عمر الأب: أظهرت الأبحاث أن وجود الأب في عمر متقدم قد يرتبط بزيادة احتمال حدوث طفرات جينية تؤثر على نمو الجنين، ما يرفع خطر الإصابة بتشوهات خلقية مثل رتق المريء.
  • تناول بعض الأدوية أثناء الحمل: خاصة الأدوية المضادة للفيروسات، فقد تؤثر بعض المركبات الدوائية على تطور الجهاز الهضمي للجنين في مراحل مبكرة من الحمل.

ويؤكد د. خالد صلاح – استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة – على أهمية المتابعة الدقيقة خلال فترة الحمل، خصوصًا إذا وُجدت أي عوامل خطر، لضمان الاكتشاف المبكر والتجهيز لعلاج الحالة فور الولادة، مما يُعزز فرص الشفاء ويُقلل المضاعفات.

معلومات عن رتق المريء عند الأطفال؟

رتق المريء عند الأطفال هو عيب خُلقي نادر، يُولد به الطفل عندما لا يكتمل تكوّن المريء بشكل طبيعي خلال فترة الحمل. في هذه الحالة، لا يكون هناك اتصال بين الفم والمعدة كما هو المفترض، بل يتوقف المريء عند نقطة معينة ويُكوّن ما يُشبه الجيب المغلق، مما يمنع الطعام والسوائل من الوصول إلى المعدة.

غالبًا ما يكون الجزء العلوي من المريء مغلقًا، بينما يكون الجزء السفلي مرتبطًا بالقصبة الهوائية، ما يؤدي إلى تسرب اللعاب أو الحليب إلى الرئة عند الرضاعة، مُسببًا مشاكل في التنفس وسعالًا واختناقًا بعد الولادة مباشرة.

في بعض الحالات، لا يكون رتق المريء حالة مستقلة، بل يظهر إلى جانب عيوب خِلقية أخرى ضمن ما يُعرف بمتلازمة “VACTERL”، والتي تؤثر على عدة أعضاء، مثل: القلب، والكلى، والجهاز الهضمي، والعمود الفقري.

وعلى الرغم من خطورة الحالة، إلا أن التدخل الجراحي المبكر يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الطفل. فمع التشخيص السريع والرعاية المتخصصة، يستطيع معظم الأطفال تجاوز هذه المرحلة والعيش بصحة جيدة. إلا أن بعضهم قد يحتاج إلى متابعة طبية مستمرة لضمان نموه بشكل سليم، وتفادي أي مضاعفات مستقبلية تتعلق بالتغذية أو التنفس.

ما مضاعفات رتق المريء بعد الجراحة؟أسباب رتق المريء عند حديثي الولادة

رغم أن جراحة رتق المريء تُعد خطوة محورية في إنقاذ حياة الطفل، فإن بعض الأطفال قد يواجهون مضاعفات محتملة بعد العملية، ويجب الانتباه لها ومتابعتها مع الطبيب المختص، وأبرز هذه المضاعفات:

تضيق المريء بسبب التندّب: بعد الجراحة، قد يتكوّن نسيج ندبي في منطقة الوصلة بين طرفي المريء، وهذا قد يُسبب ضيقًا يعوق مرور الطعام بسهولة، ويؤدي إلى صعوبة في البلع أو القيء المتكرر.

الارتجاع المعدي المريئي: وهي حالة يعود فيها حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى شعور بالحرقان أو التهاب وتهيج مستمر في الأنسجة، وقد يؤثر ذلك على راحة الطفل وتغذيته.

تلين القصبة الهوائية: وهي حالة يصبح فيها جدار القصبات الهوائية أكثر ليونة من الطبيعي، ما يجعل التنفس صعبًا أو يصاحبه صفير ملحوظ، خاصة عند البكاء أو الرضاعة.

من الضروري المتابعة الدقيقة بعد الجراحة، لأن التدخل المبكر في أي من هذه المضاعفات يُحدث فرقًا كبيرًا في نتائج التعافي على المدى الطويل.

كيف يتم تشخيص رتق المريء عند حديثي الولادة؟

تشخيص رتق المريء لا يتطلب وقتًا طويلًا، خاصة عند الاشتباه بالحالة من قِبل الفريق الطبي، إذ تظهر بعض العلامات والمؤشرات الواضحة التي تساعد على الكشف المبكر. إليك أبرز ما يُساعد في التشخيص:

مؤشرات قبل الولادة: في نحو 60% من الحالات، يظهر ارتفاع في كمية السائل الأمينوسي (السائل السلوي) أثناء الحمل، وهو ما يُثير الشك حول وجود انسداد في الجهاز الهضمي مثل رتق المريء. كما يمكن الكشف عن بعض التشوهات المصاحبة من خلال فحص الأعضاء بالموجات فوق الصوتية، مما يُساهم في توقع الحالة قبل الولادة.

الأعراض المبكرة بعد الولادة: خلال الساعات الأولى من الولادة، قد يُلاحظ الطبيب أو الأهل صعوبة الرضيع في بلع لعابه، مما يؤدي إلى تراكم اللعاب والمخاط في الفم، وهي واحدة من أبرز العلامات التحذيرية.

الفحص السريري باستخدام أنبوب: عند وجود شك في الحالة، يُجرى اختبار بسيط يتم خلاله تمرير أنبوب رفيع من فم الطفل باتجاه المعدة. إذا لم يمر الأنبوب بسلاسة، فقد يشير ذلك إلى وجود انسداد في المريء.

الفحوصات الإشعاعية: لتأكيد التشخيص، يُستخدم عامل تباين (صبغة خاصة) يُدخل عبر الأنبوب داخل المريء، ثم تُلتقط صورة باستخدام الأشعة السينية، لتُظهر بوضوح مكان الانسداد أو الانفصال بين جزئي المريء.

ويؤكد د. خالد صلاح، المتخصص في جراحات الأطفال وحديثي الولادة، أن سرعة التشخيص والدقة في الفحوصات تُعدان الخطوة الأولى نحو تدخل جراحي ناجح، وضمان سلامة المولود على المدى الطويل.

ما هو علاج رتق المريء عند حديثي الولادة؟

رغم أن رتق المريء يُعد من العيوب الخلقية الدقيقة والخطيرة، فإن اكتشافه المبكر والتعامل الجراحي السريع يمكن أن يضمن للطفل حياة طبيعية بنسبة كبيرة. ويتم تحديد خطة العلاج بناءً على نوع الرتق والمسافة بين طرفي المريء، وتشمل الخيارات المتاحة:

 فغر المعدة (Gastrostomy)

إذا كانت المسافة بين طرفي المريء كبيرة ولا يمكن ربطهما مباشرة، يُجري الطبيب إجراءً مؤقتًا يُعرف بفغر المعدة، حيث يتم إدخال أنبوب تغذية عبر فتحة صغيرة في البطن. خلال الأشهر القليلة التالية، يراقب الطبيب تطور المريء حتى يزداد طوله ويُصبح من الممكن إجراء ربط ناجح.

الجراحة المباشرة لربط طرفي المريء

في أغلب الحالات، يكون الطرفان العلوي والسفلي للمريء قريبين من بعضهما، مما يُتيح للطبيب ربطهما مباشرة بعد الولادة. وتُعد هذه الطريقة الأكثر شيوعًا، وعند نجاحها، يمكن للطفل أن ينمو ويتغذى بشكل طبيعي دون أي مضاعفات مستقبليّة تُذكر.

استبدال المريء

في بعض الحالات النادرة، قد لا يكون من الممكن توصيل طرفي المريء حتى بعد الانتظار. حينها، يُلجأ إلى استبدال المريء باستخدام جزء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، بحيث يتم إنشاء قناة جديدة تربط الفم بالمعدة.

اختيار نوع الجراحة يعتمد على حالة الطفل الدقيقة، مع مراعاة النمو الطبيعي ووظائف الجهاز الهضمي على المدى الطويل. كما يوصي بضرورة إجراء هذه العمليات داخل مراكز متخصصة لضمان أعلى معدلات النجاح.

العناية الطبية بعد علاج رتق المريء عند الأطفال

مرحلة ما بعد علاج رتق المريء تتطلب عناية طبية دقيقة ومستمرة لضمان تعافي الطفل بشكل آمن وسلس. وتهدف هذه العناية إلى دعم الجسم في الشفاء، ومراقبة النمو، والوقاية من أي مضاعفات محتملة.

الرعاية الصحية الأساسية

  • الوقاية من الجفاف والعدوى: يحتاج الطفل أحيانًا إلى تعويض السوائل عن طريق الوريد، خاصة في الأيام الأولى بعد الجراحة. كما تُستخدم بعض الأدوية لتقليل الألم أو الالتهابات حسب الحاجة، تحت إشراف الطبيب.
  • مراقبة النمو والتغذية: من الضروري متابعة وزن الطفل وطوله بشكل منتظم للتأكد من أن حالته الصحية تسير على المسار الصحيح. وقد يوصي الطبيب بتعديلات غذائية أو دعم تغذوي إضافي لتحسين عملية النمو.
  • زيارات المتابعة: يُفضل تحديد مواعيد دورية مع فريق الرعاية الطبية لمراجعة تطور الحالة، وإجراء الفحوص اللازمة، وتحديث الخطة العلاجية عند الضرورة. المتابعة الدقيقة تساعد في تجنب أي مضاعفات مستقبلية.

الدعم النفسي والعاطفي

من المهم أن يتلقى الأهل، والطفل أيضًا، الدعم النفسي اللازم خلال رحلة العلاج. فالإصابة برتق المريء قد تكون تجربة مرهقة على المستوى العاطفي، وهنا يأتي دور المستشارين النفسيين أو مجموعات الدعم في تخفيف التوتر وتقديم التوجيه النفسي الملائم.

هل يمكن أن يعيش الطفل حياة طبيعية بعد العلاج؟

الإجابة هي: نعم، وبكل ثقة. بفضل التقدم في تقنيات التشخيص والعلاج، ومع وجود فريق طبي متخصص مثل فريق د. خالد صلاح، يستطيع معظم الأطفال الذين أُجريت لهم جراحة رتق المريء أن ينعموا بنمو طبيعي، وحياة مليئة بالصحة والنشاط. ومع المتابعة المنتظمة والتزام الأهل بالإرشادات، تُصبح المضاعفات نادرة، وتُحقق النتائج الإيجابية المرجوة.

في النهاية، يبقى رتق المريء أحد التحديات الطبية الدقيقة التي قد تُواجه حديثي الولادة، لكن مع التقدم الكبير في التشخيص والعلاج، أصبحت فرص الشفاء التام أكثر من أي وقت مضى. ورغم أن أسباب رتق المريء عند حديثي الولادة لا تزال غير معروفة بشكل كامل، إلا أن العناية بصحة الأم خلال الحمل، والفحوصات الدورية، والتدخل المبكر، تشكل جميعها خطوط دفاع قوية تُمكن الأطباء من حماية حياة الطفل وتقديم أفضل رعاية ممكنة.

ويؤكد الدكتور خالد صلاح – استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة، أن نجاح العلاج لا يعتمد فقط على التدخل الجراحي، بل على المتابعة المستمرة، والدعم النفسي، وتعاون الأهل في تقديم بيئة صحية وآمنة لنمو الطفل.

فبالوعي، والمعلومة الصحيحة، والرعاية الطبية المتخصصة، يمكن لطفلك أن يبدأ حياته بخطى ثابتة نحو صحة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا.

 

Scroll to Top