يُعتبر الفتق الاربى عند الاطفال من الحالات الشائعة التي قد تُصيب الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، وهو يتطلب انتباهاً خاصاً من الأهل لضمان صحة وسلامة أطفالهم، في هذا المقال سوف نقوم بتسليط الضوء على كل ما يتعلق بالفتق الإربي لدى الأطفال، من الأعراض التي قد تظهر وتثير القلق، إلى الأسباب المحتملة وراء حدوثه.
يقدم لكم د. خالد صلاح، من خلال خبرته الطبية، معلومات شاملة ومفيدة حول هذا الموضوع، لتمكين الأهل من التعرف على العلامات المبكرة والتدخل في الوقت المناسب لتجنب أي مضاعفات محتملة تابع القراءة لتكتشف المزيد عن هذا الموضوع الهام لصحة طفلك.
ما هو الفتق الاربى عند الاطفال؟
الفتق الإربي هو حالة تحدث عندما يظهر ضعف أو ثقب في جدار البطن العضلي، مما يسمح لبعض الأعضاء أو الأنسجة داخل تجويف البطن بالاندفاع عبر هذا الضعف نحو منطقة الفخذ، مسبباً انتفاخاً ملحوظاً تحت الجلد وغالباً ما يكون الفتق الإربي عند الأطفال من النوع الخلقي، أي أنه يتكون أثناء فترة نمو الجنين ويكون موجوداً منذ لحظة الولادة.
ورغم أن هذا الفتق قد لا يظهر بشكل واضح عند الولادة، إلا أنه يمكن أن يصبح ملحوظاً فيما بعد، خاصة عند زيادة الضغط داخل البطن، مثل البكاء أو الإجهاد، تكمن أهمية الكشف المبكر في تجنب المضاعفات المحتملة، حيث يُعتبر الفتق الإربي من الحالات التي تتطلب اهتماماً طبياً فورياً لضمان سلامة الطفل وصحته.
أعراض الفتق الاربى عند الاطفال
يُعتبر الفتق الإربي عند الأطفال من الحالات الشائعة التي تظهر على شكل انتفاخ أو تورم في منطقة الفخذ أو كيس الصفن، ويصبح هذا التورم أكثر وضوحاً عند بكاء الطفل أو بذله لأي جهد. قد يختفي التورم أو يتقلص عند استرخاء الطفل، وغالباً ما يمكن دفع الفتق بلطف إلى داخل البطن.
لكن في حال عدم القدرة على إعادته، فقد يكون جزء من الأمعاء محصوراً في المنطقة الضعيفة من عضلات البطن، مما يؤدي إلى ظهور أعراض أكثر خطورة، منها:
- انتفاخ في البطن: نتيجة لتراكم الأمعاء في المنطقة المصابة.
- القيء: قد يحدث بسبب انسداد الأمعاء وعدم مرور الطعام بشكل طبيعي.
- الألم أو الانزعاج: يشعر الطفل بألم مستمر أو انزعاج في منطقة الفتق.
- احمرار أو تغير لون الجلد: قد يصبح الجلد المحيط بالفتق أحمر اللون أو يظهر عليه تغير في اللون، مما يشير إلى مشكلة في تدفق الدم.
- الحمى: قد ترتفع درجة حرارة الطفل، وهو مؤشر على التهاب أو عدوى محتملة.
من الضروري مراجعة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض، حيث أن عدم علاج الفتق الإربي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً.
يقدم د. خالد صلاح بفضل خبرته الواسعة نهجاً شاملاً لعلاج هذه الحالة، مما يمنح الأطفال فرصة للتعافي والعيش بصحة جيدة إذا كانت لديك أي استفسارات أو تحتاج إلى استشارة طبية، فلا تتردد في التواصل مع د. خالد صلاح للحصول على أفضل رعاية لطفلك.
أسباب الفتق الإربي عند الأطفال
يتكون الفتق الإربي عند الأطفال نتيجة لعملية طبيعية تحدث أثناء نمو الجنين، حيث تبدأ الخصيتان بالتشكل داخل البطن و تنتقلان تدريجياً إلى كيس الصفن عبر القناة الأربية. بعد الولادة، تُغلق هذه القناة عادةً لمنع رجوع الخصيتين إلى البطن. ولكن في بعض الحالات، لا تُغلق القناة بشكل كامل، مما يسمح بانتقال جزء من الأمعاء من خلال المنطقة الضعيفة في جدار البطن السفلي، وهذا ما يؤدي إلى الفتق الإربي.
عند حدوث الفتق، يمكن أن يعلق جزء من الأمعاء في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى هذا الجزء، وهو ما يُعد حالة طبية طارئة تتطلب التدخل الجراحي الفوري لتجنب المضاعفات.
على الرغم من أن الفتيات لا يمتلكن خصيتين، إلا أن لديهن أيضاً قناة أربية، مما يجعلهن عرضة للإصابة بالفتق الإربي، لكن هذه الحالة تبقى أكثر شيوعاً لدى الذكور معرفة الأسباب والعلامات المبكرة لهذا النوع من الفتق أمر بالغ الأهمية لتفادي أي مخاطر صحية محتملة.
عوامل خطر الإصابة بالفتق الإربي عند الأطفال
يمكن أن تزيد بعض العوامل من احتمالية إصابة الأطفال بالفتق الإربي، خاصةً لدى المواليد المبكرين، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- الخصية المعلقة: يُعتبر الأطفال الذين يعانون من الخصية المعلقة أكثر عرضة للإصابة بالفتق الإربي نتيجة لضعف جدار البطن.
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفتق الإربي يزيد من فرص ظهور هذه الحالة لدى الأطفال.
- مشكلات مجرى البول: قد تكون الاضطرابات في الجهاز البولي عاملاً مساعداً في حدوث الفتق الإربي.
- خلل التنسج الوركي: الأطفال الذين يعانون من مشكلات في نمو الورك يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالفتق الإربي.
- التليّف الكيسي: يؤدي التليّف الكيسي إلى زيادة الضغط داخل البطن، مما يجعل الأطفال المصابين به أكثر عرضة لحدوث الفتق الإربي.
يُفضل متابعة حالة الطفل بعناية إذا كان لديه أحد هذه العوامل، واستشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض، لضمان الكشف المبكر والعلاج الفعال لهذه المشكلة.
أعراض انسداد فتحة الشرج تشمل الألم الشديد وصعوبة في التبرز. يساهم دكتور خالد صلاح في تحديد الأعراض بدقة، مما يساعد على اتخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج بشكل سريع.
علاج الفتق الإربي عند الأطفال
على الرغم من أن الفتق الإربي قد يختفي تلقائياً لدى بعض الأطفال مع مرور الوقت، إلا أن التدخل الجراحي يصبح ضرورياً في حال كانت الأعراض شديدة أو في حالات الفتق المختنق أو المحبوس تشمل أنواع العمليات الجراحية لعلاج الفتق الإربي عند الأطفال ما يلي:
الجراحة التقليدية للفتق الإربي
تتم هذه العملية من خلال إجراء شق صغير أسفل خط الحزام، يتم من خلاله الوصول إلى الفتحة في طبقة العضلات وإغلاقها باستخدام الغرز بعد ذلك، يتم خياطة الأنسجة العميقة والجلد بغرز قابلة للذوبان تُخفى تحت الجلد، مما يلغي الحاجة لازالتها لاحقاً. في بعض الحالات، خاصةً لدى المراهقين، قد يتم استخدام شبكة لتعزيز إصلاح الفتق وضمان عدم تكراره.
الجراحة بالمنظار مع الاستكشاف
تشبه هذه العملية الجراحة التقليدية، ولكن قبل إغلاق الفتق، يتم إدخال كاميرا صغيرة بحجم 3 مم إلى البطن لفحص الجانب الآخر من الفخذ، للتأكد من عدم وجود فتق إضافي إذا تم العثور على فتق، يتم إجراء شق آخر لإصلاحه هذه الطريقة تتيح الكشف المبكر عن الفتوق المزدوجة وتجنب الجراحة الثانية.
علاج الفتق الاربي بالمنظار
في هذا النوع من الجراحة، يتم إغلاق الفتق باستخدام تقنيات المنظار، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة من خلال السرة، ويتم استخدام أدوات دقيقة من خلال فتحات صغيرة لإصلاح الفتق هناك عدة تقنيات لإصلاح الفتق الاربي بالمنظار، مثل تقنية الانقلاب، وتقنية الخياطة داخل الجسم، وتقنية الغرزة الواحدة. يختار الجراح التقنية الأنسب بناءً على حالة المريض لضمان أفضل النتائج.
هذه الأساليب المتنوعة تمنح الأطباء مرونة في اختيار العلاج الأنسب لكل حالة، مما يضمن تحقيق شفاء سريع وآمن للطفل مع تقليل المخاطر المحتملة إلى أدنى حد.
كيفية تشخيص الفتق الإربي عند الأطفال
يتم تشخيص الفتق الإربي عند الأطفال من خلال فحص بدني يجريه الطبيب، حيث يقوم بالتحقق من وجود أي انتفاخ أو تورم في منطقة الفخذ أو كيس الصفن، ويحدد ما إذا كان الفتق قابلاً للإرجاع إلى داخل البطن أم لا. وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية للتأكد من التشخيص، منها:
- فحص الأشعة السينية على البطن: يُستخدم لتقييم حالة الأمعاء وتحديد أي انسداد محتمل.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يُساعد في رؤية الأمعاء بشكل دقيق، خاصة إذا كان الفتق غير قابل للاختزال، لتحديد مدى تأثر الأنسجة المحيطة.
هذه الفحوصات تساعد الطبيب في وضع خطة علاجية مناسبة للحالة، مما يضمن التعامل الأمثل مع الفتق الإربي وتفادي أي مضاعفات محتملة.
في النهاية، يُعد الفتق الإربي عند الأطفال من الحالات الشائعة التي يمكن التعامل معها بفعالية عند تشخيصها مبكراً وتقديم الرعاية اللازمة من المهم أن يكون الأهل على دراية بالأعراض والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة، لضمان التدخل الطبي في الوقت المناسب وتجنب المضاعفات المحتملة.