يُعد رتق القناة الصفراوية عند الأطفال من أكثر الاضطرابات النادرة والخطيرة التي تصيب الكبد والجهاز الصفراوي في مرحلة الطفولة المبكرة. فبرغم ندرة الحالة، إلا أن تأثيرها العميق على صحة الطفل يجعلها محور اهتمام الأطباء والباحثين في مجال طب الأطفال والكبد. ومع تطور الطب في عام 2025، أصبحت هناك آفاق جديدة للتشخيص المبكر والعلاج الجراحي والدوائي، مما رفع نسب الشفاء وأمَل الأسر في حياة طبيعية لأطفالهم.
في هذا المقال نستعرض معًا أحدث ما توصل إليه الطب الحديث حول أسباب رتق القناة الصفراوية، وطرق اكتشافه المبكر، وخيارات العلاج المتاحة في عام 2025، مع تسليط الضوء على أهم النصائح الطبية التي يقدمها د. خالد صلاح لضمان أفضل رعاية ممكنة للأطفال المصابين بهذه الحالة الدقيقة.
احصل على تعليمات ما بعد عملية ختان الاطفال من موقع الدكتور خالد صلاح في مصر لضمان تعافي طفلك بشكل سريع وآمن.
أسباب رتق القنوات الصفراوية

لا تزال الأسباب الدقيقة لرتق القنوات الصفراوية غير مفهومة بالكامل، إلا أن الدراسات تشير إلى وجود عوامل متعددة قد تسهم في حدوثه ففي بعض الحالات، يظهر المرض نتيجة خلل في تكوّن القنوات الصفراوية خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى عدم تشكّلها بالشكل الطبيعي.
بينما يُعتقد في حالات أخرى أن الجهاز المناعي لدى الطفل قد يهاجم القنوات الصفراوية بعد الولادة كرد فعل مفرط تجاه عدوى فيروسية، فيتسبب في تلفها وانسدادها، ومن المهم الإشارة إلى أن رتق القنوات الصفراوية ليس مرضًا معديًا، ولا يرتبط عادةً بالعوامل الوراثية، بل قد يكون ناتجًا عن مجموعة من العوامل المحتملة، من أبرزها:
- الطفرات الجينية الناتجة عن تغيرات في بنية بعض الجينات.
- التعرض لمواد سامة أو بيئية قد تؤثر على الكبد والقنوات الصفراوية.
- اضطرابات في عمل الجهاز المناعي تؤدي إلى مهاجمة أنسجة الجسم السليمة دون مبرر.
ويؤكد دكتور خالد صلاح، أحد أبرز المتخصصين في أمراض وجراحة للأطفال، أن البحث المستمر والتشخيص المبكر هما المفتاح لتقليل المضاعفات وتحسين فرص الشفاء. ومع تطور الطب في عام 2025، تزداد الآمال بفضل جهود الأطباء والخبراء في الوصول إلى فهم أعمق لهذا المرض ووضع أسس علاجية أكثر دقة وفاعلية لحماية صحة أطفالنا.
علاج رتق القناة الصفراوية
الجراحة (عملية كاساي)
العلاج الأساسي لهذا المرض هو العمل الجراحي الذي يهدف إلى إعادة إنشاء مسار طبيعي لتصريف الصفراء من الكبد.
يُجري الجراح ما يُعرف باسم عملية كاساي (Kasai Procedure)، حيث يتم توصيل حلقة من الأمعاء الدقيقة مباشرة بالكبد في المنطقة التي تُفرز منها القنوات الصفراوية، لتسمح للصفراء بالخروج إلى الأمعاء.
يُفضَّل تنفيذ هذه الجراحة خلال الشهر الأول من حياة الرضيع، لأن التأخير يزيد من احتمالية تندب الكبد وتفاقم الحالة.
زراعة الكبد
في حال لم تنجح الجراحة في استعادة تدفق الصفراء، أو إذا استمر تدهور وظائف الكبد رغم نجاح العملية المبدئية، يصبح زرع الكبد هو الخيار العلاجي الضروري.
ويُلاحظ أن ما يقارب نصف الأطفال تقريبًا الذين يخضعون للجراحة يحتاجون إلى زراعة كبد لاحقًا نتيجة تطور التليف الكبدي مع مرور الوقت.
العلاجات الداعمة بعد الجراحة
بعد العملية، يتلقى الرضع مضادات حيوية لفترة قد تمتد إلى عام كامل، للوقاية من التهابات القنوات الصفراوية التي قد تعيق تصريف الصفراء.
كما يُوصف لهم دواء يُعرف باسم أورسوديول (Ursodiol)، والذي يعمل على تحفيز تدفق الصفراء والحفاظ على انسيابية القنوات الصفراوية.
ونظرًا لأهمية التغذية السليمة في دعم الكبد والجسم، يتم إعطاء الرضيع مكملات من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK لتعويض النقص الناتج عن ضعف امتصاصها.
اعراض رتق القناة الصفراوية عند الاطفال
تبدأ علامات الإصابة برتق القناة الصفراوية في الظهور خلال الأسابيع الأولى من حياة الرضيع، وغالبًا ما يلاحظ الأهل أن لون بول الطفل يصبح داكنًا على نحوٍ غير معتاد، بينما يفقد البراز لونه الطبيعي ويبدو باهتًا أو مائلًا إلى البياض.
كما يظهر اصفرار تدريجي في الجلد والعينين نتيجة تراكم الصفراء في الدم، وهو ما يُعرف بـ اليرقان.
في كثير من الحالات، يُكتشف أيضًا أن الكبد يبدو متضخمًا وصلب الملمس عند الفحص، وتكون هذه العلامات واضحة عادةً بعد مرور أسبوعين تقريبًا من الولادة.
ومع تقدّم الحالة، أي بحلول الشهرين إلى الثلاثة الأولى من العمر، تبدأ الأعراض في التفاقم؛ فيُلاحظ أن نمو الطفل يتباطأ أو يتوقف تمامًا، ويُصبح الرضيع عصبيًا ويعاني من الحكة الشديدة والتهيج المستمر، كما يمكن رؤية الأوردة السطحية في منطقة البطن بشكل بارز وواضح بسبب اضطراب الدورة الدموية في الكبد، إضافةً إلى تضخّم الطحال الذي يُعدّ من العلامات المتقدمة للمرض.
تشخيص رتق القناة الصفراوية

اختبارات الدم: يبدأ التشخيص عادةً بإجراء مجموعة من اختبارات الدم للكشف عن مؤشرات ضعف وظائف الكبد وارتفاع مستوى مادة البيليروبين، مما يُشير إلى احتمال وجود انسداد صفراوي.
التصوير بالنظائر المشعة (التفرس الكبدي الصفراوي): يُعد هذا الفحص من الوسائل الدقيقة في تقييم تدفق الصفراء. حيث يتم حقن مادة مشعة آمنة في وريد الرضيع، ثم يتتبع جهاز خاص مسار هذه المادة من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة. يساعد هذا الفحص في تحديد ما إذا كانت القنوات الصفراوية تسمح بمرور الصفراء بشكل طبيعي أم أن هناك انسدادًا يمنع تدفقها.
التصوير بتخطيط الصدى (الألتراساوند): يساعد هذا الفحص غير الجراحي في رؤية بنية الكبد والمرارة، ورصد أي تشوهات أو غياب للمرارة قد يُشير إلى وجود رتق صفراوي.
الجراحة الاستكشافية وخزعة الكبد: في حال بقاء الشك قائمًا بعد الفحوص السابقة، قد يُوصي الطبيب بإجراء جراحة تشخيصية يتم خلالها فحص الكبد والقنوات الصفراوية مباشرة، إلى جانب أخذ عينة من نسيج الكبد (خزعة) لتحليلها تحت المجهر، مما يتيح تأكيد التشخيص بدقة.
ومن الضروري أن يتم التشخيص والعلاج المبكران خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل أي في غضون الشهر الأول إلى الثاني، لتجنّب تطوّر الحالة إلى تشمّع الكبد ومضاعفاتها الخطيرة.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بـ رتق القناة الصفراوية عند الأطفال
هناك مجموعة من عوامل الخطر التي يُعتقد أنها تساهم في زيادة احتمالية الإصابة به، ومنها:
سوء تغذية الأم أثناء الحمل: يؤثر بشكل مباشر على تطور الكبد والجهاز الهضمي للجنين، وقد يكون أحد المحفزات لظهور رتق القناة الصفراوية للرضيع.
الولادة المبكرة: حيث يكون كبد الطفل غير مكتمل النمو، مما يجعله أكثر عرضة لاضطرابات القنوات الصفراوية.
وجود تشوهات خلقية مصاحبة: مثل العيوب في القلب أو الأمعاء، والتي قد ترتبط بحدوث اضطرابات في تكوين القنوات الصفراوية.
التدخين أثناء الحمل: إذ يُعتبر من العوامل التي تؤثر سلبًا على نمو الأعضاء الحيوية للجنين، بما في ذلك الكبد والقنوات الصفراوية.
إن فهم هذه العوامل يساعد الأمهات والأطباء على زيادة الوعي والكشف المبكر عن رتق القناة الصفراوية للرضيع، مما يُحسن فرص العلاج والوقاية من المضاعفات الخطيرة مستقبلاً.
الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بـ رتق القنوات الصفراوية
يُعد رتق القناة الصفراوية عند حديثي الولادة من الاضطرابات النادرة التي تصيب الكبد والجهاز الصفراوي، حيث يُقدّر حدوثه في حالة واحدة تقريبًا من بين كل 15,000 إلى 20,000 مولود. ويحدث هذا المرض نتيجة غياب أو انسداد القنوات الصفراوية التي تنقل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء، مما يؤدي إلى تراكمها داخل الكبد وتضرر خلاياه بمرور الوقت.
تشير الإحصاءات إلى أن هذا الاضطراب يُصيب الإناث بنسبة أعلى من الذكور، دون وجود سبب واضح وراء هذا التفاوت. كما لوحظ أن إصابة أكثر من طفل واحد في العائلة الواحدة تُعد نادرة جدًا، ما يدل على أن العامل الوراثي ليس هو السبب الرئيسي في معظم الحالات.
ومن المهم الإشارة إلى أنه لا توجد علاقة مثبتة بين تناول الأدوية أثناء الحمل وبين الإصابة بانسداد القنوات الصفراوية عند الأطفال، مما يعزز الاعتقاد بأن العوامل البيئية أو المناعية قد تلعب دورًا أكبر في ظهور المرض.
المشكلات الصحية المصاحبة لرتق القناة الصفراوية لدى الأطفال
تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 10% إلى 15% من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يعانون من مشكلات إضافية في أجهزة مختلفة من الجسم.
ومن أبرز هذه المشكلات الصحية المصاحبة:
- تشوهات في القلب: وهي من أكثر الاضطرابات شيوعًا بين المصابين، وقد تؤثر في كفاءة الدورة الدموية.
- تضخم الطحال: نتيجة اضطراب تدفق الدم أو تراكم المواد الصفراوية في الجسم.
- مشكلات في الأمعاء: مثل اضطرابات الامتصاص أو التشوهات الخلقية التي تؤثر على عملية الهضم.
- تشوهات في الأوعية الدموية: وتشمل أحيانًا الوريد الأجوف السفلي أو الوريد البابي قبل الاثني عشر، مما قد يؤثر على تدفق الدم من وإلى الكبد.
مضاعفات رتق القنوات الصفراوية
- ارتفاع ضغط الدم البابي، وهو اضطراب يحدث بسبب زيادة الضغط داخل الأوردة التي تنقل الدم إلى الكبد.
- العدوى أو الالتهاب في القنوات الصفراوية نتيجة تراكم البكتيريا أو انسداد مجرى العصارة.
- ظهور كدمات على الجلد أو نزيف الأنف نتيجة ضعف وظائف الكبد وتأثيره في تجلط الدم.
- اليرقان المستمر والحكة الجلدية بسبب ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم.
- احتباس السوائل في الجسم، خاصة في البطن (الاستسقاء).
- تباطؤ النمو أو تأخر تطور الطفل الجسدي نتيجة ضعف امتصاص العناصر الغذائية.
- تضخم الأوردة في المريء والمعدة، مما قد يؤدي إلى نزيف مفاجئ في الجهاز الهضمي.
- وفي الحالات المتقدمة، قد يتطور الأمر إلى تليّف الكبد أو فشل كبدي مزمن.
إن التساؤل حول هل انسداد القناة الصفراوية خطير؟ إجابته نعم، فهو من الحالات التي تتطلب تشخيصًا وعلاجًا فوريين، إذ إن التأخر في التعامل معها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تمس وظائف الكبد وحياة الطفل على المدى الطويل.
طرق الوقاية من رتق القنوات الصفراوية
رغم التقدم الطبي الكبير، إلا أنه لا يمكن الوقاية بشكل تام من رتق القنوات الصفراوية، إذ يبدأ تطوره في مرحلة مبكرة من الحمل أو خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد على تقليل احتمالية الإصابة وتعزيز صحة الكبد لدى الجنين والرضيع.
أولاً: إجراءات وقائية للأم أثناء الحمل
- الحرص على التغذية المتوازنة والغنية بالعناصر الضرورية لنمو الجنين بشكل صحي وسليم.
- إجراء الفحوصات الدورية الشاملة للكشف المبكر عن أي التهابات أو مشكلات قد تؤثر على الجنين.
- تجنّب التدخين والتعرض للمواد الضارة، لما لها من تأثير مباشر على نمو الكبد وتطوره داخل الرحم.
ثانيًا: تدابير للحد من المضاعفات بعد الولادة
بالرغم من أن المرض لا يمكن منعه بشكل كامل، إلا أن اتباع أسلوب حياة صحي بعد الولادة يساعد في تقليل مضاعفات انسداد القنوات الصفراوية وتحسين الحالة العامة للطفل، وتشمل هذه التدابير:
- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل: فيتامينات (A، D، E، K) لدعم وظائف الكبد وتعويض النقص الناتج عن ضعف امتصاص الدهون.
- الالتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على ثلاث وجبات رئيسية ووجبات خفيفة إضافية لتوفير الطاقة الكافية.
- إضافة الزيوت الغنية بالدهون الثلاثية متوسطة السلسلة إلى طعام الطفل أو الحليب الصناعي لزيادة السعرات الحرارية بسهولة الامتصاص.
- استخدام تركيبات خاصة عالية السعرات الحرارية أو الرضاعة السائلة المكثفة، خاصةً عندما يواجه الرضيع صعوبة في تناول الطعام العادي.
من المهم أن يكون الأهل على دراية بـ أعراض القناة الصفراوية عند الأطفال مثل اصفرار الجلد والعينين أو تغيّر لون البراز، إذ إن التشخيص المبكر لأعراض رتق القناة الصفراوية عند الرضع يسهم في تحسين فرص نجاح العلاج ويمنع تطوّر المضاعفات الخطيرة على الكبد.
ما هي الأنواع الشائعة من رتق القنوات الصفراوية؟

رتق القنوات الصفراوية الجنيني
يحدث هذا النوع أثناء نمو الجنين داخل رحم الأم، ويُعد من الحالات الخَلقية التي يكون الطفل مصابًا بها منذ لحظة الولادة. ورغم ندرته مقارنة بالنوع الآخر، إلا أنه يمثل حوالي 16% فقط من إجمالي حالات رتق القنوات الصفراوية. غالبًا ما يرتبط هذا النوع بتشوهات خلقية أخرى في أعضاء مختلفة مثل القلب أو الأمعاء أو الأوعية الدموية، مما يتطلب متابعة طبية دقيقة منذ الولادة.
رتق القنوات الصفراوية في الفترة المحيطة بالولادة
أما هذا النوع فهو الأكثر شيوعًا، حيث يُصاب به الطفل بعد الولادة بفترة قصيرة، عادة خلال الأسبوعين إلى الأربعة أسابيع الأولى من حياته. ويُعتقد أن أسبابه قد تكون مرتبطة بعدوى فيروسية أو استجابة مناعية غير طبيعية تؤثر على القنوات الصفراوية. ويمثل هذا النوع حوالي 84% من الحالات المسجلة عالميًا.
ومن المهم أن يكون الأهل على دراية بـ ما هي أعراض نقص العصارة الصفراوية عند الأطفال؟ لأن هذه الأعراض — مثل اصفرار الجلد والعينين، أو تغير لون البراز إلى الأبيض الفاتح، أو تضخم البطن — قد تكون المؤشر الأول للإصابة برتق القناة الصفراوية، مما يجعل الكشف المبكر والتدخل السريع أمرًا حاسمًا لحماية الكبد وتحسين فرص التعافي.
اسئلة شائعة
كم يعيش مريض انسداد القناة الصفراوية؟
تتوقف حياة مريض انسداد القناة الصفراوية على طبيعة السبب المؤدي للانسداد وسرعة التدخل العلاجي. ففي الحالات البسيطة الناتجة عن وجود حصوات أو التهابات مؤقتة، يمكن للمريض أن يستعيد صحته ويعيش حياة طبيعية تمامًا بعد إزالة الانسداد ومعالجة السبب. أما إذا كان الانسداد ناجمًا عن أورام أو مشكلات خبيثة، فإن مدة البقاء على قيد الحياة تختلف بحسب مرحلة المرض ومدى تجاوب الجسم مع العلاج المقدم. لذلك، يُعد الكشف المبكر والتشخيص الدقيق خطوة محورية لرفع فرص الشفاء وتحسين نوعية الحياة بشكل ملموس.
ما هي نسبة نجاح عملية كاساي ؟
تتفاوت نسبة نجاح عملية كاساي – وهي الجراحة الأساسية لعلاج انسداد القناة الصفراوية عند الرضع – بشكل ملحوظ، إذ تتراوح عادة بين 60% و85% في المراحل الأولى بعد إجرائها. ومع ذلك، فإن النتائج طويلة المدى تكون أقل استقرارًا، حيث لا تتجاوز نسبة الأطفال الذين يحققون استفادة دائمة منها 20% إلى 40%، وذلك في حال أُجريت العملية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الطفل.
في الختام، يُعد رتق القناة الصفراوية عند الاطفال من الحالات النادرة لكنها بالغة الأهمية، إذ يتوقف عليها مستقبل الكبد وصحة الطفل مدى الحياة. إن الاكتشاف المبكر والمتابعة الدقيقة يمثلان حجر الأساس في نجاح العلاج وتحسين جودة الحياة، خصوصًا مع تطور الجراحة وأساليب الرعاية المتقدمة في عام 2025 التي منحت الأطباء أدوات أكثر دقة وفعالية لإنقاذ الكبد قبل فوات الأوان.
ويؤكد دكتور خالد صلاح أن وعي الأهل بأعراض المرض – مثل استمرار اليرقان ولون البراز الفاتح – يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا بين التعافي والمضاعفات الخطيرة. لذا، تبقى الاستشارة الطبية المبكرة والتشخيص الدقيق هما الطريق الآمن نحو مستقبل صحي مشرق لأطفالنا.

