تعتبر آلام فتحة الشرج عند الأطفال من المشكلات التي تشغل بال الكثير من الأهالي، حيث يمكن أن تكون هذه الآلام مصدر قلق حقيقي وتؤثر على حياة الطفل اليومية بشكل كبير تختلف اسباب الم فتحة الشرج عند الاطفال ما بين مشكلات بسيطة قد تزول مع العناية المنزلية، وأخرى قد تتطلب استشارة طبية فورية في هذا المقال، سنتعرف على أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث آلام في منطقة فتحة الشرج عند الأطفال، وكيف يمكن للأهل التعامل معها بطرق آمنة وفعالة لحماية صحة أطفالهم.
ما هي اسباب الم فتحة الشرج عند الاطفال
حكة فتحة الشرج
حكة فتحة الشرج لدى الأطفال تسبب احمرار وألم وهي تنتج من تناول أطعمة حارة أو حمضية، أو ارتداء ملابس ضيقة وغير مريحة ومع ذلك، يبقى السبب الأكثر شيوعاً هو الإصابة بعدوى الدودة الشعرية (Pinworm). يعتمد علاج حكة الشرج لدى الأطفال على تحديد السبب الرئيسي.
في معظم الحالات، يمكن معالجة حكة الشرج في المنزل من خلال بعض الخطوات البسيطة، ولكن إذا استمرت الأعراض دون تحسن، يُنصح بمراجعة الطبيب للحصول على الرعاية اللازمة.
الشق الشرجي
الشق الشرجي هو تمزق صغير يحدث في النسيج الرقيق الذي يبطّن فتحة الشرج، وهي الفتحة العضلية التي تقع في نهاية السبيل الهضمي لتخرج البراز من الجسم من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بالشق الشرجي: الإمساك، الدفع الشديد أثناء التبرز، أو إخراج براز صلب وكبير الحجم.
غالباً ما يُسبب الشق الشرجي احمرار فتحة الشرج عند الاطفال و ألماً ونزيفاً أثناء التبرز، وقد يصاحبه تشنجات في العضلة العاصرة، وهي الحلقة العضلية الموجودة عند نهاية فتحة الشرج.
تُعد الشقوق الشرجية شائعة لدى الرُّضع الصغار، لكنها قد تصيب الأشخاص من جميع الأعمار في معظم الحالات، يمكن علاج الشقوق الشرجية بطرق بسيطة كزيادة تناول الألياف أو الاستحمام بماء دافئ ومع ذلك، قد تتطلب بعض الحالات تناول أدوية خاصة أو، في حالات نادرة، اللجوء إلى الجراحة.
يقدم دكتور خالد صلاح استشارات حول تكلفة عملية الزائدة الدودية مع توفير أفضل الحلول الطبية والجراحية المناسبة لكل حالة.
سلس البراز (Fecal Incontinence)
سلس البراز هو حالة يفقد فيها الشخص القدرة على التحكم الكامل في خروج البراز، مما يؤدي إلى تسرب كميات صغيرة من البراز هذا التسرب المستمر يسبب تهيج منطقة الشرج، مما ينتج عنه التهاب وحرقة واحمرار نتيجة تراكم بقايا البراز في تلك المنطقة.
أمراض الجلد في منطقة الشرج
يمكن أن تصاب منطقة الشرج بأمراض جلدية تماماً كأي منطقة أخرى في الجسم، وقد تؤدي هذه الأمراض إلى التهابات وآلام في تلك المنطقة تشمل الأمراض الجلدية الشائعة التي قد تؤثر على الشرج: الأكزيما، وكيس الشعر، والصدفية، والتهاب الجلد المثي.
إذا كان طفلك يعاني من ألم في منطقة الشرج، فلا تتردد في استشارة د. خالد صلاح، استشاري طب الأطفال والجراحة، للحصول على رعاية طبية شاملة.
أمراض المستقيم والشرج التي تسبب الم الدبر عند الاطفال
مشكلة عدم السيطرة على البراز لدى الأطفال
من المشاكل التي هي من اسباب الم الدبر عند الاطفال ويُعرف بعدم القدرة على التحكم في البراز لدى الأطفال بالتسرب البرازي أو التلوث البرازي، ويحدث عندما يقاوم الطفل حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى تراكم البراز في القولون والمستقيم. وعندما يمتلئ القولون، قد يتسرب البراز السائل من فتحة الشرج، مما يؤدي إلى تلوث الملابس الداخلية. غالباً ما يرتبط هذا الاضطراب بالإمساك المزمن، وقد ينجم في بعض الحالات عن عوامل نفسية أو تطورية.
الأسباب
- الإمساك المزمن: يعد السبب الأكثر شيوعاً لعدم السيطرة على البراز.
- الحساسية لللاكتوز أو الإفراط في تناول منتجات الألبان: يمكن أن يساهم في زيادة الإمساك.
- العوامل النفسية: قد تتسبب الضغوط النفسية، مثل التدريب المبكر على استخدام المرحاض أو التغيرات الكبيرة في حياة الطفل، في هذا الاضطراب.
العلاج
- الأدوية: تُحدد بناءً على سبب الحالة.
- التغييرات في النظام الغذائي: زيادة تناول الألياف وتقليل الأطعمة المسببة للإمساك.
- الرياضة: تعزيز نشاط الأمعاء.
- تدريب الأمعاء: تشجيع الطفل على التبرز في وقت محدد يومياً.
- استخدام الملينات: يمكن أن تساهم الملينات غير القابلة للامتصاص في تحسين عملية الإخراج.
- الجراحة: في بعض الحالات النادرة، قد تتطلب الحالة تدخلاً جراحياً لعلاج مشكلات هيكلية مثل انتفاخ المستقيم أو إصابات العضلة العاصرة.
الالتزام بهذه العلاجات يساهم بشكل كبير في مساعدة الطفل على التحكم في حركة الأمعاء وتحسين جودة حياته.
انتفاخ المستقيم لدى الأطفال
يحدث انتفاخ المستقيم لدى الأطفال نتيجة لعدة عوامل تؤثر على الأمعاء ووظائفها الطبيعية.
الأسباب
- التهاب الأمعاء والإسهال المتكرر: يتسبب في تهيج المستقيم وزيادة الضغط عليه.
- ضعف العضلات وفقر الدم: قد يؤثر سلباً على قدرة المستقيم على القيام بوظيفته.
- تصميم المراحيض غير المناسب: مثل استخدام المراحيض التقليدية بالجلوس التي قد لا تدعم وضعية الإخراج الطبيعية للطفل.
المضاعفات:
- نزيف الشرج أثناء التبرز: بسبب الضغط المستمر على الأنسجة الملتهبة.
- فقر الدم الشديد: نتيجة النزيف المتكرر وفقدان الدم.
العلاج:
- علاج الأسباب الأساسية: كمعالجة الإسهال المتكرر وفقر الدم لتحسين الحالة العامة.
- التدخل الجراحي: في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو عند حدوث مضاعفات شديدة.
يعد العلاج المبكر والالتزام بتوجيهات الطبيب ضروريين للحد من المضاعفات وتحسين جودة حياة الطفل.
تشققات الشرج لدى الأطفال
تعد تشققات الشرج من المشكلات الشائعة التي قد يعاني منها الأطفال، وتحدث نتيجة عدة عوامل تؤثر على منطقة الشرج.
الأسباب:
- نزيف في الأوعية الدموية المحيطة بالشرج: قد يؤدي إلى ضعف الأنسجة وتعرضها للتشقق.
- الإمساك المزمن: يزيد من الضغط على منطقة الشرج، مما يسبب تمزقات في الجلد.
- التهاب وتصلب العضلات: قلة مرونة العضلات المحيطة بالشرج يمكن أن تعيق عملية الإخراج.
- متلازمة الأمعاء المتهيجة: قد تسبب تهيجًا مستمرًا يؤدي إلى تشققات.
- ضعف الجهاز المناعي: يجعل الجلد والأغشية أكثر عرضة للإصابة.
العلاج:
إذا لم تتحسن الحالة خلال أسبوعين، يُنصح باستخدام مرهم طبي يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتخفيف الضغط في منطقة الشرج. في الحالات المستعصية، قد يصف الطبيب مرهمًا متخصصًا مثل “هيموكيور” لتسريع الشفاء وتخفيف الأعراض.
التزام العلاج المناسب يساعد على التئام التشققات ومنع تفاقم الحالة.
الخراج الشرجي لدى الأطفال
الخراج الشرجي من الحالات التي قد تصيب الأطفال وتسبب ألماً شديداً وتورماً في منطقة الشرج ينشأ الخراج عادة نتيجة عوامل عدة تؤثر على صحة الأنسجة المحيطة.
الأسباب:
- عيوب خلقية غير مفسرة: قد يولد الطفل مع قابلية للإصابة بالخراجات الشرجية.
- العدوى المتكررة أو سوء علاج الدمل: عدم معالجة الدمامل بشكل صحيح يؤدي لتكون الخراج.
- التهابات الأمعاء المزمنة: مثل مرض كرون.
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): يؤثر على قدرة الجسم في مقاومة العدوى.
- اضطرابات هرمونية: كزيادة الأندروجينات التي تؤثر على وظيفة الغدد الدهنية في تلك المنطقة.
العلاج:
- يعتمد علاج الخراج الشرجي على موقع الخراج ومدى خطورته، ويشمل:
- المضادات الحيوية: للقضاء على الالتهابات وتخفيف الألم.
- علاج السبب الرئيسي: لتجنب تكرار الخراج.
- التدخل الجراحي: تختلف الطرق الجراحية حسب الحالة، وتُستخدم إذا لم تتحسن الحالة بالعلاج الدوائي.
المضاعفات:
- عودة الخراج: قد يعود في حال لم يُعالج السبب الأساسي.
- مضاعفات الجراحة: مثل تلف الصمام الشرجي، مما قد يؤدي لفقدان التحكم في الأمعاء.
يُفضل دائماً متابعة حالة الطفل بانتظام لضمان عدم تكرار الخراج وتجنب أي مضاعفات محتملة.
ما سبب الشعور بالحرقان عند التبرز؟
الشعور بالحرقان أثناء التبرز قد يكون نتيجة عدة حالات صحية، منها:
التهاب المستقيم: يرافقه أحياناً ظهور دم مع البراز والشعور المستمر بالحاجة للتبرز.
داء الأمعاء الالتهابي: قد يتسبب في وجود دم أو مخاط في البراز، بالإضافة إلى الألم الشديد أثناء حركة الأمعاء.
الأمراض المنقولة جنسياً: مثل الكلاميديا، الزهري، أو الهربس، والتي قد تؤدي إلى تهيج والتهاب في منطقة المستقيم.
في حال تكرار الأعراض، يُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب.
اسئلة شائعة
هل الديدان تسبب حرقان في فتحة الشرح؟
نعم، يمكن أن تسبب عدوى الديدان حكة شديدة وحرقاناً في منطقة الشرج يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتأكيد التشخيص وتحديد العلاج المناسب.
ما سبب احمرار فتحة المؤخرة؟
احمرار منطقة المؤخرة غالباً ما يكون ناتجاً عن الإصابة بفطريات الدبر، والتي تترافق مع أعراض مزعجة مثل الحكة الشديدة والمستمرة، الحرقان، الألم، والالتهابات، بالإضافة إلى تلف الجلد نتيجة الخدش المتكرر يحدث هذا النوع من الفطريات عندما يختل التوازن الطبيعي بين الفطريات والبكتيريا في الجسم، مما يؤدي إلى نمو زائد للفطريات وحدوث التهابات في تلك المنطقة.
متى يلتئم الشرخ عند الأطفال؟
عادةً ما تلتئم الشقوق الشرجية لدى الأطفال خلال بضعة أسابيع مع العناية المنزلية المناسبة يُنصح باتباع بعض التدابير التي تساعد على تليين البراز، مثل زيادة تناول الألياف والسوائل كذلك، يُفضل أن يجلس الطفل في حمام دافئ لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات يومياً، خصوصاً بعد التبرز، للمساعدة في تهدئة المنطقة وتسريع عملية الشفاء.
في الختام، فإن اسباب الم فتحة الشرج عند الاطفال تتراوح بين مشكلات بسيطة كالإمساك وحتى التهابات أو حالات صحية أكثر تعقيداً. من الضروري أن يكون الآباء على دراية بالأعراض التي قد تصاحب هذا الألم، وألا يترددوا في استشارة طبيب مختص مثل د. خالد صلاح للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب تقديم الرعاية اللازمة للطفل ومتابعة حالته عن قرب يساعدان في تحسين جودة حياته وتخفيف أي معاناة قد يشعر بها، مما يضمن له نمواً صحياً وسليماً.