موانع الختان عند الرضع | مشاكل تمنع الطهارة مؤقتًا

يعتبر الختان من الإجراءات الطبية الشائعة التي يخضع لها العديد من الرضع حول العالم، لما له من فوائد صحية معروفة. ومع ذلك، هناك حالات قد تمنع إجراء الختان بشكل مؤقت، وقد تتطلب تأجيل العملية حتى يتم تقييم وضع الطفل وضمان سلامته.  في هذا المقال على موقع دكتور خالد صلاح، نقدم لك دليلًا شاملًا حول موانع الختان عند الرضع، نوضح خلالها أبرز المشاكل الصحية التي قد تؤخر الطهارة، وأهمية التشخيص المبكر لتجنب أي مضاعفات، بالإضافة إلى نصائح طبية تساعد الأهل على اتخاذ القرار المناسب في الوقت الصحيح.

موانع الختان عند الرضع وما هي أسباب تأخير العملية؟

موانع الختان عند الرضع

يمكن تقسيم الحالات التي تستدعي تأجيل الختان إلى نوعين رئيسيين: اختلافات خلقية وموانع طبية. دعونا نبدأ بالاختلافات الخلقية، وهي مشكلات يولد بها الطفل وتتطلب تأجيل الطهارة حتى يتم التعامل معها بشكل آمن:

  • الفتق الإربي أو الكولكيعة: يحدث هذا عندما يكون هناك انتفاخ في المنطقة الأربية. في هذه الحالة، يجب التعامل مع الفتق فور تشخيصه لأن أي تأخير قد يؤدي لاختناق الفتق، مما يشكل خطرًا على حياة الطفل. لذلك، علاج الفتق له الأولوية قبل الطهارة.
  • انحراف مجرى البول (Hypospadias): هنا تكون فتحة مجرى البول في مكان غير طبيعي، ويُفضل تأجيل الطهارة حتى عمر 6 أشهر، حيث يمكن إصلاح الإحليل السفلي باستخدام جزء من جلد الطهارة أثناء العملية.
  • الالتصاق بين العضو الذكري وكيس الصفن: إذا كان جلد العضو الذكري ملتصقًا بكيس الصفن، يجب تأجيل الطهارة حتى عمر 3 إلى 6 أشهر، ثم يُجرى فصل الالتصاق مع إجراء الختان في نفس الوقت.
  • العضو الذكري المغطى جزئيًا (Hidden Penis): قد يكون السبب زيادة الدهون في المنطقة الأربية أو مشكلة خلقية في تكوين العضو. يمكن الانتظار لملاحظة تطور حجم العضو، وإذا لم يظهر بشكل طبيعي، تُجرى عملية بسيطة لتصحيح الوضع مع إجراء الطهارة.

بعد التعرف على الاختلافات الخلقية، هناك المشاكل الصحية التي تمنع الطهارة مؤقتًا:

  • مشاكل القلب: يجب إجراء فحوصات قلبية دقيقة (مثل الإيكو)، ويحدد طبيب القلب توقيت العملية المناسب.
  • الصفرة التكسيرية: يجب علاجها أولًا قبل إجراء الختان.
  • أمراض الدم التي تؤثر على سيولة الدم مثل الهيموفيليا: يجب تأجيل الطهارة حتى استقرار الحالة ومتابعتها مع طبيب أمراض الدم لتجنب النزيف أثناء العملية.

معرفة هذه الحالات ضرورية للإجابة عن سؤال: متى لا يجوز الختان؟ ولفهم ما هي أسباب تأخير الختان؟ وكذلك للتعرف على موانع الختان عند الرضع، مما يساعد الأهل على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، وضمان سلامة طفلهم أثناء عملية الطهارة.

ما هو الختان (الطهور)؟

الختان، أو ما يُعرف طبيًا بـ Circumcision، هو أحد الإجراءات الشائعة للمواليد الذكور، لا سيما في العالم العربي، ويُجرى لأسباب دينية، ثقافية، أو عائلية. ويُطلق عليه أحيانًا اسم طهارة الأطفال أو الطهور (Phimosiectomy)، ويعني استئصال القلفة، وهي الجلد الرقيق الذي يغطي رأس العضو الذكري.

قد يتساءل الكثيرون عن معنى الختان للذكور، وأسباب إجرائه، ببساطة، الختان هو عملية جراحية تهدف إلى إزالة القلفة بشكل آمن، ويُعد من الإجراءات المتعارف عليها بين المواليد الذكور في العديد من الدول، مع مراعاة عوامل السلامة والصحة لضمان تجربة آمنة للطفل.

لماذا أفضل وقت لإجراء ختان الرضيع قبل إتمام 3 شهور؟

موانع الختان عند الرضع

اختيار التوقيت المناسب لختان الطفل له أسباب طبية مهمة، وليس مجرد رقم عشوائي:

  • كلما كان الطفل أصغر، يكون شعوره بالألم أقل، مما يجعل التجربة أكثر راحة لكِ ولطفلك، أما إذا تأخر العمر، فسيكون الإحساس بالألم أكبر قليلاً.
  • في الأطفال دون عمر 3 أشهر، يمكن إجراء الطهارة بأمان في العيادة، بينما الأطفال الأكبر سنًا يُفضل أن تتم العملية في المستشفى لضمان متابعة طبية دقيقة.
  • التخدير أيضًا يختلف حسب عمر الطفل؛ فالأطفال الأصغر من 3 أشهر يمكن إجراء العملية لهم باستخدام بنج موضعي فقط، بينما الأطفال الأكبر سنًا يحتاجون إلى بنج كلي استنشاقي، ويتم ذلك دائمًا تحت إشراف دقيق من طبيب متخصص في تخدير الأطفال لضمان سلامتهم.

ومن المهم التأكيد على أن عملية ختان الرضع يجب أن يقوم بها دكتور جراحة أطفال متخصص، وليس طبيب النساء أثناء الولادة أو جراح عام، لأن هناك فحصًا ضروريًا قبل العملية للتأكد من عدم وجود أي اختلافات خلقية قد تستدعي تأجيل الطهارة. ولضمان أعلى مستويات الأمان والدقة، يمكنك الاعتماد على خبرة دكتور خالد صلاح في إجراء ختان الرضع بطريقة آمنة ومريحة لطفلك.

موانع الختان عند الرضع

ما هو أفضل وقت لختان المولود؟

يمكن إجراء الختان في أي وقت بعد الولادة، إلا أن إجراءه مبكرًا يجعل العملية أسهل وأقل ألمًا على الطفل. كلما كان الختان قريبًا من فترة الولادة، زادت سهولة الإجراء وسرعة التعافي، مع تقليل أي مضاعفات محتملة.

عادةً يتم ختان المواليد الذكور في حضانة المستشفى خلال الأيام العشرة الأولى بعد الولادة، ويمكن في بعض الحالات إجراؤه بعد عدة ساعات فقط من الولادة، بشرط استقرار حالة الطفل الصحية.

أما الأطفال الأكبر سنًا والبالغون، فيمكنهم أيضًا إجراء الختان للوقاية من الالتهابات التناسلية والأمراض المنقولة جنسيًا. كما يُجرى الختان في هذه الفئات لعلاج بعض الحالات الطبية مثل:

  • التهاب القلفة وتورمها.
  • التهاب رأس القضيب.
  • صعوبة سحب القلفة بالكامل.

بذلك، تحديد أفضل وقت لختان المولود يعتمد على عمر الطفل وحالته الصحية، مع مراعاة أن الإجراء المبكر يوفر أكبر قدر من الأمان والراحة للرضيع.

كيفية إجراء عملية الختان

موانع الختان عند الرضع

بعد الإجابة على تساؤل ما معنى ختان الذكور، نوضح خطوات إجراء عملية ختان المولود الذكر بشكل آمن ودقيق:

  • التحضير قبل العملية: يفضل تغيير حفاض الطفل قبل الختان وإحضار حفاض نظيف لاستخدامه بعد الإجراء. يُوضع الطفل مستلقيًا على ظهره مع تثبيت ذراعيه وساقيه بلطف لضمان ثباته أثناء العملية.
  • تعقيم المنطقة: يتم تنظيف القضيب والمنطقة المحيطة به جيدًا لتعقيمها ومنع أي عدوى محتملة.
  • التخدير: يمكن استخدام كريم مخدر موضعي أو حقن مخدر في قاعدة القضيب حسب عمر الطفل وحالته، لضمان راحته أثناء الإجراء.
  • إجراء الختان: يوضع مشبك خاص أو حلقة بلاستيكية على القضيب، ثم يُزال الجلد الرقيق (القلفة) بحرص. بعد ذلك، يتم دهن القضيب بمرهم مضاد حيوي وتغطيته بلفة شاش فضفاضة. عادةً تستغرق العملية حوالي 10 دقائق للمواليد، وتشبه خطواتها لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين، مع اختلاف نوع التخدير ووقت التعافي حسب العمر.

الشفاء والرعاية بعد عملية الختان

  • فترة الشفاء تتراوح بين 7-10 أيام.
  • قد يظهر على القضيب بعض الأعراض المؤقتة مثل احمراره، تورمه، أو وجود كمية صغيرة من الإفرازات الصفراء على طرفه.
  • يمكن غسل القضيب بالماء أثناء الاستحمام، مع تغيير الحفاض بشكل متكرر ووضع طبقة رقيقة من هلام البترول على طرف القضيب لتجنب التصاقه بالحفاضات.

الختان بالحلقة البلاستيكية:

إذا تم استخدام حلقة بلاستيكية، فإنها تسقط تلقائيًا خلال أسبوع تقريبًا. تمر العملية بثلاث مراحل:

  • مرحلة النزيف: بعد الطهارة مباشرة، يكون الدم خفيفًا لدى المواليد ويزداد قليلًا مع كبر عمر الطفل.
  • مرحلة الالتئام: يبدأ الجرح في التعافي تدريجيًا بعد توقف النزيف.
  • مرحلة الجفاف: تتكوّن قشرة على الجرح، ثم تجف وتنزل الحلقة البلاستيكية، عادةً خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد العملية.

بعد اكتمال الشفاء، يمكن غسل القضيب بشكل طبيعي باستخدام الماء والصابون دون أي مشاكل، مع متابعة الطفل للتأكد من التئام الجرح بشكل كامل.

ما هي فوائد ختان الذكور؟

  • تقليل خطر التهابات المسالك البولية: الأطفال المختونون أقل عرضة للإصابة بالتهابات البول، والتي قد تؤثر على صحة الكلى في مراحل لاحقة من الحياة إذا لم تُعالج.
  • تسهيل النظافة الشخصية: يساعد الختان على تنظيف العضو الذكري بسهولة أكبر، مما يقلل من تراكم البكتيريا والوقاية من التهابات القضيب.
  • حل مشكلات القلفة الضيقة (Phimosis): في بعض الحالات، تكون القلفة ضيقة جدًا بحيث يصعب سحبها، مما يزيد احتمالية التهاب القلفة أو رأس القضيب، وهنا يصبح الختان ضرورة طبية.
  • الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا: تشير الدراسات إلى أن ختان الذكور يقلل من خطر انتقال بعض الأمراض عند البلوغ.
  • تقليل خطر سرطان القضيب: على الرغم من ندرة الإصابة بسرطان القضيب، إلا أن الختان يقلل من احتمالية حدوث هذا النوع من السرطان لاحقًا.

متى يجب الاتصال بالطبيب بعد الختان؟

على الرغم من أن معظم الأطفال يتعافون بسرعة بعد الختان دون أي مشاكل، هناك بعض الحالات التي تستدعي التواصل الفوري مع الطبيب لضمان سلامة الطفل، وتشمل:

  • صعوبة التبول أو عدم التبول بشكل طبيعي خلال 12 ساعة بعد العملية.
  • النزيف المستمر من مكان الطهارة أو زيادة شدته عن الحد الطبيعي.
  • ظهور إفرازات غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة على طرف القضيب.
  • عدم سقوط الحلقة البلاستيكية في حال استخدامها بعد أسبوعين من إجراء الختان.

الأسئلة الشائعة 

متى يُفضل إجراء ختان الرضيع؟

يمكن إجراء ختان الرضيع في أي وقت بعد الولادة، حتى مباشرةً بعد قدوم الطفل إلى العالم. ومع ذلك، يوصي الأطباء عادة بإتمام الطهارة قبل إتمام الطفل عمر 3 أشهر، شريطة ألا يكون هناك أي موانع طبية أو اختلافات خلقية، التي قد تحتاج إلى تقييم خاص قبل الشروع في العملية. هذا التوقيت يضمن راحة الطفل وسهولة إجراء الختان مع تقليل أي مخاطر محتملة.

هل الختان يؤثر على الخصوبة ؟

الختان لا يؤثر على الخصوبة أو القدرة الجنسية بأي شكل من الأشكال، فهو لا يقلل الرغبة الجنسية ولا يزيدها، ولا يعيق الوظيفة الجنسية لدى الرجال مستقبلاً. باختصار، الختان إجراء صحي شائع لا يحمل أي تأثير سلبي على العلاقة الزوجية أو على الإنجاب.

هل يؤثر مرض الصفراء على عملية الختان؟

نعم، مرض الصفراء (اليرقان) يمكن أن يؤثر على توقيت إجراء عملية الختان. في مثل هذه الحالات، يُفضل الأطباء تأجيل الطهارة حتى تستقر حالة الطفل تمامًا. تُجرى فحوصات الدم للتأكد من سلامة عوامل التجلط، حيث إن ارتفاع نسبة الصفراء قد يزيد من خطر النزيف أثناء العملية، مما يجعل الختان غير آمن مؤقتًا. لذلك، الانتظار حتى تحسن حالة الطفل وضبط مستويات الصفار يضمن إجراء العملية بأمان كامل.

في الختام، أصبح من الواضح أن هناك حالات متعددة تتطلب تأجيل عملية الختان لضمان سلامة الطفل، وتشمل هذه الحالات الاختلافات الخلقية أو المشاكل الصحية المؤقتة. إن فهم موانع الختان عند الرضع يساعد الأهل على اتخاذ القرار المناسب بالوقت الصحيح، ومتابعة الطفل مع الطبيب المتخصص لتقييم حالته الصحية قبل إجراء الطهارة. الاهتمام بهذه الموانع والمتابعة الدقيقة تضمن إجراء عملية آمنة وسليمة، وتقلل من أي مضاعفات محتملة، مما يحافظ على صحة طفلك ويمنحه بداية صحية وآمنة لحياته. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top