ما هو الكيس الخيشومي؟ أعراضه وطرق علاجه

الكيس الخيشومي هو حالة نادرة تظهر عادةً منذ الولادة، حيث يتشكل كتلة أو جيب صغير في منطقة الرقبة نتيجة خلل في التطور الجنيني على الرغم من أن الكيس الخيشومي قد لا يسبب أي أعراض واضحة في البداية، إلا أنه يمكن أن يتسبب في مشكلات صحية لاحقًا، مثل الالتهابات أو صعوبة التنفس والبلع.

في هذا المقال، سنستعرض معكم ما هو الكيس الخيشومي، الأعراض التي قد تظهر على الطفل أو الشخص المصاب، بالإضافة إلى أهم طرق العلاج المتاحة للتخلص من هذه الحالة بشكل آمن وفعّال.

ما هو الكيس الخيشومي؟ 

كيس العنق الخيشومي، المعروف أيضًا باسم كيس العنق، هو أحد أشهر الأورام التي تظهر على جانب الرقبة لدى الأطفال يحدث هذا الكيس نتيجة اختلال في تكوين الجنين خلال الأسبوع الخامس من الحمل، حيث تنمو الأكياس الخيشومية بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور هذا التضخم في منطقة الرقبة، يمكن أن يرتبط الكيس الخيشومي بمناطق داخلية مثل البلعوم أو اللوزتين، وقد يتصل أيضًا بالجلد الخارجي من خلال ناسور يخرج منه إفرازات.

أعراض الأكياس الخيشومية الكيس الخيشومي

تظهر الأكياس الخيشومية عادةً ككتل غير مؤلمة وملموسة على جانبي الرقبة، وقد تبقى بدون أعراض واضحة لكن في بعض الحالات، قد تتفاقم مع العدوى أو التضخم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض ملحوظة تشمل:

  • الشعور بألم في المنطقة المصابة
  • تورم واحمرار
  • خروج سائل إذا تمزق الكيس
  • صعوبة في البلع أو التنفس في الحالات الشديدة

وتستدعي هذه الأعراض التقييم الطبي العاجل لتجنب أي مضاعفات محتملة، فإذا كنت تشتبه بوجود أعراض مشابهة، فإن استشارة طبيب متخصص كالدكتور خالد صلاح يُعد خطوة مهمة نحو تشخيص دقيق وعلاج آمن وفعّال.

علاج الكيس الخيشومي في الرقبة

يُعد التدخل الجراحي الحل الأمثل لعلاج الكيس الخيشومي، حيث يتم استئصال الكيس بالكامل بالإضافة إلى إزالة أي قناة متصلة به إذا وُجدت في حالة الأطفال، تُراعى جوانب دقيقة كموضع الجرح وشكله النهائي لتجنب أي تأثيرات تجميلية مستقبلية.

وتنطوي العملية على تحديات تتطلب مهارة عالية، حيث قد تتطلب التعامل بحذر مع أفرع العصب السابع أو الشريان السباتي الرئيسي في الرقبة، إلى جانب بعض الأعصاب الحساسة مثل عصب البلع وعصب اللسان، وفي بعض الحالات، عصب الصوت. كما تشمل الجراحة استئصال أي ناسور قد يتصل بالحلق أو الحنجرة أو اللوزتين، لضمان عدم تكرار الكيس.

يعد دكتور خالد صلاح من أفضل الأطباء لعملية الزائدة، حيث يمتلك خبرة واسعة في إجراء العمليات بدقة ونتائج ممتازة.

أنواع الأكياس الخيشومية في العنق

تتنوع تشوهات الشق الخيشومي إلى عدة أنواع، لكل منها خصائص فريدة:

تشوه الشق الخيشومي الأول: يظهر هذا النوع النادر على شكل تكيسات حول شحمة الأذن أو تحت الفك، ويكون له فتحة أسفل الفك وفوق الحنجرة.

الجيوب الأنفية للشق الخيشومي الثاني: يتمثل هذا النوع بوجود مسالك للجيوب الأنفية تفتح في أسفل الرقبة وقد تصل إلى منطقة اللوزتين يمكن الشعور بها كرباط تحت الجلد في رقبة الطفل، وتعد هذه الأكياس الأكثر شيوعًا وغالبًا ما تظهر بعد سن العاشرة.

الجيوب الأنفية للشق الخيشومي الثالث: تقع هذه الجيوب النادرة بالقرب من الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من العضلات المتصلة بعظمة الترقوة.

الجيوب الأنفية للشق الخيشومي الرابع: تتواجد في المنطقة السفلية من العنق، وتعد من الأنواع النادرة للغاية.

غالبًا ما يكون كيس الشق الخيشومي غير خطير، إلا أن الأكياس قد تسبب تهيج الجلد في حال تصريفها، وقد تتعرض أيضًا للعدوى مما يؤدي إلى صعوبة في البلع والتنفس ورغم ندرة حدوثها، يمكن أن تتطور أورام خبيثة في موقع الشق الخيشومي لدى البالغين.

كيفية تشخيص الكيس الخيشومي؟

التقييم السريري الشامل إلى جانب تقنيات التصوير يعدان أساسيين في تشخيص الأكياس الخيشومية تشمل خطوات التشخيص عادةً ما يلي:

 الفحص السريري يقوم مقدم الرعاية الصحية بجمع التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني دقيق، مع التركيز على خصائص الكتلة في الرقبة، مثل موقعها، حجمها، وقوامها.

 دراسات التصوير تُستخدم تقنيات مثل الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتأكيد وجود الكيس وتقييم انتشاره تساعد هذه الدراسات في التفريق بين الأكياس الخيشومية والكتل الأخرى، وتوجه خطوات التخطيط الجراحي بشكل دقيق.

الشفط بالإبرة الدقيقة (FNA) يمكن استخدام FNA لاستخراج عينة من محتويات الكيس لتحليلها خلويًا، مما يسهم في التمييز بين الأكياس الحميدة والآفات الخبيثة، ويعزز دقة التشخيص. 

أصل تسمية الكيس الخيشومي

جاءت تسمية “الكيس الخيشومي” من شكله الذي يشبه خياشيم الأسماك في مراحل تطوره الأولى، كما يشير هذا التشابه إلى الطبيعة التكوينية للكيس، مما يفسر أصل التسمية ويعطي لمحة عن مظهره التشريحي الفريد. 

مخاطر ومضاعفات كيسات الخيشومي

في حال تُركت كيسات الخيشومي دون علاج، فإنها قد تتعرض لخطر تكوين الخراجات والتعرض للعدوى المتكررة، مما يسبب ألمًا وقد يؤدي إلى تشوهات في الرقبة بسبب الندوب الناتجة.

ورغم ندرة الحالة، أبلغت بعض التقارير عن احتمال وجود أورام خبيثة في كيسات الشق الخيشومي، مثل سرطان الغدة الدرقية الحليمي وسرطان البرانشيوجين.

عادةً ما تكون نتائج الجراحة جيدة، ولكن هناك احتمالية لتكرار التكيسات، خصوصًا إذا أُجريت الجراحة أثناء إصابة نشطة بالعدوى ومن الشائع الشعور ببعض الألم بعد العملية، إلا أن استمرار الألم أو زيادته قد يكون مؤشرًا على وجود نزيف أو عدوى.

يقوم الجراح عادةً ببذل قصارى جهده لإزالة الكيس بالكامل، ولكن في بعض الحالات قد يحتوي الكيس على مسالك خفية يصعب اكتشافها أثناء العملية ومعظم المرضى يتماثلون للشفاء من خلال جراحة واحدة فقط دون مضاعفات إضافية، ومع ذلك، قد تكون هناك حاجة لجراحة إضافية إذا تكرر الكيس لضمان استئصاله بالكامل.

كيف يتكون الكيس الخيشومي في الرقبة عند الأطفال؟

أثناء تطور الجنين، تتشكل الرقبة والوجه من خمس كتل تُعرف بالأقواس الخيشومية، ويفصل بين كل قوس شق أو أخدود عندما يمتد هذا الشق إلى الخارج أو الداخل ويظل مفتوحًا، يُعرف بمسار الجيوب الأنفية، أما إذا بقي الشق بدون اتصال بالخارج أو الداخل فقد يمتلئ بالسوائل ليشكل كيس الشق الخيشومي في بعض الحالات، قد يتواجد لدى الطفل كلاهما؛ مسار الجيوب الأنفية والكيس.

عادةً ما تظهر الجيوب الأنفية ذات الفتحة الخارجية عند الولادة أو في فترة مبكرة بعدها، وقد تكون هذه المسارات غير مصحوبة بأعراض، أو قد تصرّف سوائل بتفاوت في الاتساق والكمية.

تبدأ عادةً أكياس أو نواسير الرقبة في الظهور لدى الأطفال في سن مبكر، لكن قد تتشكل في أي عمر غالبًا ما تكون الكتلة غير مؤلمة وتظهر على الجانب الأيسر أو الأيمن من الرقبة، من الفك وحتى عظمة الترقوة في بعض الأحيان، قد يُصاب السائل داخل الكيس بالعدوى، مما يؤدي إلى ظهور كتلة طرية في الرقبة بشكل مفاجئ.

الأسئلة الشائعة

ما هي المخاطر المحتملة لعملية استئصال ناصور أو كيس في الرقبة عند الأطفال؟

تشمل المخاطر الشائعة لهذه الجراحة مضاعفات مثل تكوّن الورم الدموي، الورم المصلي، عدوى ما بعد الجراحة، وظهور ندبة في الرقبة كما قد يتعرض الطفل، في بعض الحالات، لخطر ضعف أو شلل الأعصاب.

ما هو نوع التخدير المستخدم في عملية استئصال ناصور أو كيس في الرقبة عند الأطفال؟

يُجرى هذا النوع من العمليات تحت تأثير التخدير العام يتم عمل شق في جلد الرقبة للوصول إلى الكيس أو الناصور، وبعد تحديد موقعه، يُزال بالكامل، وقد يتطلب الأمر أحيانًا إزالة بعض الأنسجة المحيطة به.

في الختام، يُعد الكيس الخيشومي حالة نادرة لكنها قابلة للعلاج، وعادةً ما تكون الجراحة هي الحل الأمثل للتخلص من هذا الكيس وضمان عدم تكراره مع التقدم الطبي الحديث وتوافر تقنيات التصوير المتطورة، أصبح تشخيص الكيس الخيشومي وعلاجه أكثر دقة وفعالية، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى، خاصة الأطفال. 

Scroll to Top