اضرار الخصية المعلقة وتاخر اكتشافها عند الأطفال 

تُعد الخصية المعلقة من المشكلات الصحية الشائعة بين الأطفال الذكور حديثي الولادة، حيث لا تنزل إحدى الخصيتين أو كلتاهما إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن. قد يبدو الأمر بسيطًا في البداية، لكن إهمال تشخيصها وعلاجها مبكرًا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل ضعف الخصوبة أو حتى زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى في المستقبل.

في هذا المقال من خلال دكتور خالد صلاح، سنتناول بالتفصيل اضرار الخصية المعلقة، وأهمية الكشف المبكر، وطرق العلاج المتاحة لضمان نمو الطفل بشكل طبيعي وصحي. تابع القراءة مع د. خالد صلاح لاكتشاف كل ما تحتاج معرفته عن الخصية المعلقة عند الأطفال بالصور لحماية صحة طفلك.

اضرار الخصية المعلقة وتأثير تأخر اكتشافها ؟

إهمال علاج الخصية المعلقة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على الصحة الإنجابية والعامة للمصاب. ومن أبرز المخاطر المرتبطة بهذه الحالة:

العقم وضعف الخصوبة

نظرًا لعدم استقرار الخصية في بيئتها الطبيعية داخل كيس الصفن، تتعرض عملية إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية للخلل، مما قد يؤدي إلى ضعف الخصوبة أو العقم في المستقبل.

يؤكد دكتور خالد صلاح أن عملية الفتق للأطفال آمنة عند تنفيذها مع جراح متخصص واتباع الإجراءات الطبية اللازمة.

ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الخصية

تزيد الخصية غير النازلة من احتمالية الإصابة بسرطان الخصية، خاصة إذا لم يتم تصحيح وضعها خلال السنوات الأولى من الحياة. لذلك، يُعتبر التدخل المبكر ضروريًا لتقليل هذا الخطر.

فقدان الخصية بسبب ضعف تدفق الدم

قد يؤدي نقص التروية الدموية إلى تلف أو ضمور الخصية، مما يجعلها غير قادرة على أداء وظيفتها، وقد يستدعي ذلك إزالتها جراحيًا في بعض الحالات.

تكوّن الفتق الإربي

في بعض الحالات، قد تترافق الخصية المعلقة مع فتق إربي، وهو حالة طبية تتطلب تدخلاً جراحيًا لمنع حدوث مضاعفات مثل انسداد الأمعاء أو الألم المزمن.

التأثيرات النفسية طويلة الأمد

قد يسبب غياب الخصية عن موضعها الطبيعي شعور الطفل بعدم الارتياح النفسي، خاصة مع تقدمه في العمر. وقد يؤثر ذلك على ثقته بنفسه ويؤدي إلى مشكلات اجتماعية أو عاطفية.

زيادة خطر التعرض للصدمة في الخصية السليمة

إذا كانت إحدى الخصيتين غير نازلة، فقد تصبح الخصية السليمة أكثر عرضة للإصابات والصدمات، مما قد يزيد من خطر التأثير على القدرة الإنجابية مستقبلاً.

بسبب المضاعفات المحتملة، فإن الاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي السريع ضروريان لتجنب هذه المخاطر. لذلك، يُنصح الآباء بفحص أطفالهم منذ الولادة، والتأكد من نزول الخصيتين إلى مكانهما الصحيح، واستشارة الطبيب فورًا إذا لاحظوا أي خلل لضمان مستقبل صحي وسليم للطفل.

مشكلة الخصية المعلقة

خلال تطور الجنين في رحم الأم، تبدأ الخصيتان بالتشكل داخل البطن، ثم تتحركان تدريجيًا عبر القناة الأربية نحو كيس الصفن، حيث يجب أن تستقرا عند الولادة. ولكن في بعض الحالات، لا تصل إحدى الخصيتين أو كلتاهما إلى موضعهما الطبيعي، وهو ما يُعرف بـ الخصية المعلقة أو الخصية غير النازلة.

تُعتبر الخصية المعلقة مشكلة شائعة بين الأطفال الذكور، حيث تُلاحظ لدى حوالي 30% من الأطفال المولودين قبل أوانهم (الخُدَّج)، بينما تنخفض النسبة إلى 3-5% بين المواليد الذكور مكتملي النمو. وتكمن أهمية نزول الخصيتين في ضمان تطورهما السليم، والحفاظ على إنتاج الهرمونات الذكرية والحيوانات المنوية، مما يؤثر على الخصوبة في المستقبل.

من الضروري ملاحظة واكتشاف الخصية المعلقة وعلاجها مبكرًا دون أي تأخير، لأن إهمالها قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على القدرة الإنجابية لاحقًا. ويوصي الآباء بفحص موضع الخصيتين عند الولادة والتأكد من وجودهما داخل كيس الصفن. وفي حال الاشتباه بعدم نزول إحداهما أو كلتيهما، يجب استشارة الطبيب فورًا لتحديد العلاج المناسب، والذي قد يشمل التدخل الجراحي إذا لزم الأمر.

الرسالة الأهم للعائلات: لا تتركوا الأمر للصدفة، فالكشف المبكر هو المفتاح للحفاظ على صحة الطفل ومستقبله الإنجابي.

أسباب عدم نزول الخصيةاضرار الخصية المعلقة

خلال مرحلة نمو الجنين، تمر الخصيتان بعملية نزول تدريجية من البطن عبر القناة الأربية إلى كيس الصفن. ومع ذلك، قد يحدث اضطراب في هذه العملية، مما يؤدي إلى بقاء الخصية في أي نقطة على طول هذا المسار. وتُلاحظ هذه الحالة عند 3-4% من الأطفال الذكور حديثي الولادة، حيث تنزل الخصية تلقائيًا في معظم الحالات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة. لكن في بعض الحالات الأخرى، قد يستمر غياب الخصية عن موضعها الطبيعي لأسباب مختلفة، وإليكم أهم أسباب عدم نزول الخصية:

غياب الخصية الخلقي

في بعض الحالات النادرة، قد لا تتشكل الخصية أصلًا داخل الرحم أو قد تختفي نتيجة انقطاع تدفق الدم إليها أثناء التطور الجنيني، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ غياب الخصية.

تحلل أو ضمور الخصية

قد تتعرض الخصية للتلف أو التحلل بعد تكوّنها بسبب انسداد الأوعية الدموية، التعرض لإصابة، أو صدمة، مما يؤدي إلى اختفائها أو توقف تطورها الطبيعي.

الخصية المعلقة

تحدث هذه الحالة عندما تكون الخصية موجودة بالفعل ولكنها لم تنزل إلى كيس الصفن، بل بقيت في القناة الأربية أو مكان آخر غير مسارها الطبيعي، مما قد يتطلب تدخلًا طبيًا لتصحيح وضعها.

الخصية الخفية

وهي الحالة التي لا يتمكن الطبيب من العثور فيها على الخصية أثناء الفحص، سواء داخل كيس الصفن أو القناة الأربية، مما يستدعي إجراء مزيد من الفحوصات الطبية للتأكد من موقعها.

الخصية الخجولة (المنكمشة)

في بعض الأطفال، قد تنسحب الخصية مؤقتًا من كيس الصفن بسبب رد فعل انعكاسي للعضلات المحيطة، مما يجعلها تتحرك صعودًا ونزولًا. هذه الحالة طبيعية ولا تؤثر على صحة الطفل أو خصوبته في المستقبل.

يُعتبر التشخيص المبكر لحالة الخصية المعلقة خطوة أساسية في حماية الطفل من المضاعفات الخطيرة، مثل العقم وضعف إنتاج الهرمونات الذكرية، بالإضافة إلى زيادة احتمالية التعرض لمشاكل صحية مستقبلية. لذا، ينصح الدكتور خالد صلاح، المتخصص في طب وجراحة الأطفال، جميع الآباء بضرورة متابعة نمو الخصيتين لدى أطفالهم منذ الولادة وعدم التردد في استشارة الطبيب عند ملاحظة أي خلل. فالتدخل الطبي المبكر هو المفتاح لضمان العلاج الفعّال، مما يسهم في الحفاظ على صحة الطفل ومستقبله بشكل آمن وسليم.

أعراض الخصية المعلقة

خلال التطور الجنيني، تبدأ الخصيتان في النزول تدريجيًا من البطن إلى كيس الصفن ابتداءً من الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل. ولكن في بعض الحالات، قد تتعطل هذه العملية بسبب اضطرابات هرمونية، أو عوامل وراثية، أو مشكلات داخلية مرتبطة بالخصية نفسها، مما يؤدي إلى حالة الخصية المعلقة، وإليك أبرز أعراض الخصية المعلقة:

عدم وجود الخصية في كيس الصفن: يُعد غياب إحدى الخصيتين أو كلتيهما عن موضعهما الطبيعي في كيس الصفن العلامة الأساسية لهذه الحالة، حيث قد يُلاحظ الأهل أن أحد جانبي الكيس يبدو أصغر حجمًا وأقل تطورًا مقارنة بالجانب الآخر.

ألم في منطقة الفخذ: في بعض الحالات، قد يعاني الطفل من ألم حاد في منطقة الفخذ أو أسفل البطن، وهو مؤشر يستدعي الانتباه خاصة عند الكبر.

اختلاف واضح في حجم الصفن: قد يظهر عدم تناسق في حجم الصفن، حيث يبدو الجانب غير المصاب أكبر حجمًا، بينما يظهر الجانب الذي لم تنزل فيه الخصية فارغًا أو أقل امتلاءً.

عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، يجب على الأهل استشارة الطبيب المختص فورًا لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة. فالكشف المبكر لا يساعد فقط في تصحيح المشكلة، بل يساهم أيضًا في حماية صحة الطفل الإنجابية على المدى الطويل.

من الأكثر عرضة للإصابة بالخصية المعلقة؟

تُعد الخصية المعلقة أكثر شيوعًا بين الأطفال المبتسرين (الخُدّج) الذين يولدون قبل اكتمال فترة الحمل الطبيعية، حيث لم تحصل الخصيتان على الوقت الكافي للنزول إلى كيس الصفن قبل الولادة.

أما بالنسبة للمواليد الذكور مكتملي النمو، فإن نسبة عدم نزول الخصية عند الولادة تبلغ حوالي 4.3%. ومع ذلك، فإن معظم هذه الحالات تُصحح تلقائيًا خلال الأشهر الأولى من الحياة، بحيث تنخفض نسبة الخصية المعلقة إلى 0.96% فقط عند بلوغ الطفل عامه الأول.

يُعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية لمنع أي مضاعفات مستقبلية قد تؤثر على الخصوبة أو الصحة الإنجابية. لذا، يُنصح الآباء بمراقبة تطور الخصيتين لدى أطفالهم منذ الولادة، واستشارة الطبيب المختص فور ملاحظة أي خلل لضمان التدخل العلاجي في الوقت المناسب.

كيفية تشخيص الخصية المعلقة؟

يعد فحص الخصيتين جزءًا أساسيًا من التقييم الطبي لحديثي الولادة، حيث يجب على الطبيب التأكد من وجودهما في موضعهما الطبيعي داخل كيس الصفن. وفي حال عدم العثور على إحدى الخصيتين أو كلتيهما، يتم إجراء سلسلة من الفحوصات لتحديد موقع الخصية المعلقة، فيما يلي نستعرض طرق التشخيص:

الفحص السريري

يبدأ التشخيص بفحص يدوي يجريه الطبيب المختص، حيث يحاول تحديد موقع الخصية عن طريق تحسس المنطقة الأربية (بين البطن والفخذ) وكيس الصفن.

التنظير الداخلي (المنظار البطني)

في الحالات التي لا يكون فيها الفحص اليدوي كافيًا، يلجأ الأطباء إلى التنظير الداخلي، وهي تقنية حديثة وفعالة تُستخدم لتحديد موقع الخصية المعلقة.يتم إجراء شق صغير في البطن، وإدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا لرؤية مكان الخصية بدقة.

في بعض الحالات، يمكن إعادة الخصية إلى موضعها الصحيح جراحيًا خلال نفس الإجراء، مما يجعل هذه الطريقة مفيدة من الناحيتين التشخيصية والعلاجية.

الفحوصات التصويرية

إذا تعذر العثور على الخصية باستخدام المنظار أو الفحص اليدوي، يتم اللجوء إلى التصوير الطبي مثل:

الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): تساعد في الكشف عن الخصية إذا كانت في القناة الأربية.

الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): تُستخدم في الحالات الأكثر تعقيدًا لتحديد موقع الخصية غير النازلة بدقة أكبر.

يساعد الاكتشاف المبكر للخصية المعلقة في اتخاذ الإجراء العلاجي المناسب، مما يقلل من خطر المضاعفات مثل ضعف الخصوبة أو زيادة احتمالية الإصابة بأمراض الخصية. لذا، يُنصح بفحص المواليد الذكور فور الولادة، ومراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة أي خلل لضمان العلاج في الوقت المناسب.

علاج الخصية المعلقة

في بعض الحالات، قد تنزل الخصية المعلقة تلقائيًا خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى من عمر الطفل. ومع ذلك، إذا استمرت الحالة بعد بلوغ الطفل 6 أشهر، يصبح التدخل الطبي ضروريًا لمنع أي مضاعفات مستقبلية. التأخير في العلاج قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة، مثل ضعف الخصوبة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية، لذا يُوصى بإجراء العلاج قبل بلوغ الطفل 18 شهرًا لضمان أفضل النتائج، وإليك طرق علاج الخصية المعلقة:

العلاج الجراحي (الأكثر فاعلية)

يُعد التدخل الجراحي الطريقة الأكثر نجاحًا لعلاج الخصية المعلقة، ويُفضل إجراؤه قبل عمر 18 شهرًا. وتشمل الخيارات الجراحية:

الجراحة المفتوحة: يتم من خلالها إعادة الخصية إلى كيس الصفن وتثبيتها في موضعها الصحيح.

الجراحة بالمنظار: تُستخدم عندما تكون الخصية غير مرئية بالفحص التقليدي، حيث يتم تحديد موقعها باستخدام كاميرا صغيرة، ثم إعادتها لمكانها المناسب.

تتميز الجراحة بمعدل نجاح مرتفع، خاصة في الحالات التي تكون فيها المشكلة في خصية واحدة فقط.

العلاج الهرموني (أقل فاعلية)

يمكنك علاج الخصية المعلقة بدون جراحة عن طريق العلاج الهرموني لتحفيز نزول الخصية عبر إعطاء الطفل هرمون HCG عن طريق الحقن. رغم أن هذه الطريقة تُعد أقل نجاحًا من الجراحة، إلا أنها تُستخدم في بعض الحالات لتجنب التدخل الجراحي. يقتصر استخدامها على الحالات التي يكون فيها احتمال استجابة الخصية مرتفعًا.

يساعد العلاج المبكر في حماية الخصوبة المستقبلية للطفل وتقليل المخاطر الصحية. لذلك، يُنصح الآباء بمتابعة حالة الخصيتين عند أطفالهم، والتوجه إلى الطبيب المختص فور ملاحظة أي خلل لضمان العلاج في الوقت المناسب وتحقيق أفضل النتائج الصحية.

ما الذي يجب مراعاته بعد الجراحة لعلاج الخصية المعلقة؟اضرار الخصية المعلقة

يُجرى التدخل الجراحي لعلاج الخصية المعلقة تحت التخدير العام، وغالبًا ما يتمكن الطفل من مغادرة المستشفى في نفس اليوم بعد استقرار حالته. ومع ذلك، لضمان تعافٍ سليم وتقليل خطر المضاعفات، هناك بعض الإرشادات المهمة التي يجب اتباعها بعد العملية.

تناول الأدوية بانتظام: يجب إعطاء الطفل المضادات الحيوية والمسكنات التي وصفها الطبيب لتخفيف الألم ومنع العدوى.

العناية بالجرح والضمادات: يُنصح بتغيير الضمادات يوميًا لمدة أسبوع، مع التأكد من نظافة المنطقة المعالجة لمنع الالتهابات.

تجنب الاستحمام لمدة أسبوع: للحفاظ على نظافة الجرح ومنع تلوثه بالماء، يوصى بتجنب الاستحمام أو غمر الجسم بالماء لمدة 7 أيام بعد الجراحة، ما لم يوصِ الطبيب بغير ذلك.

الالتزام بالمواعيد الطبية: يجب متابعة الفحوصات الطبية الدورية بعد الجراحة للتأكد من نجاح العملية والتأكد من أن الخصية مستقرة في مكانها الصحيح.

يُعد الالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة المنتظمة أمرًا ضروريًا لضمان نجاح العلاج ومنع أي مضاعفات مستقبلية. وفي حال ظهور أي أعراض غير طبيعية مثل الاحمرار الشديد، التورم، ارتفاع درجة الحرارة، أو نزيف غير طبيعي، يجب مراجعة الطبيب فورًا.

هل يمكن أن تُشفى الخصية المعلقة تلقائيًا؟

في بعض الحالات، قد تستمر عملية نزول الخصية إلى كيس الصفن تلقائيًا بعد الولادة، خاصة خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل. ولهذا السبب، ينصح الأطباء بالمراقبة الدورية للمواليد الذكور الذين لم تنزل خصيتهم عند الولادة.متى يكون العلاج ضروريًا؟

  • إذا أظهرت المتابعة أن الخصية نزلت إلى موضعها الطبيعي دون تدخل طبي، فلا حاجة للعلاج.
  • ومع ذلك، إذا لم تنزل الخصية تلقائيًا خلال الأشهر الستة الأولى، فمن الضروري التدخل الطبي.
  • يُوصى بإجراء الجراحة لعلاج الخصية المعلقة بين عمر 6 أشهر وسنة واحدة لضمان صحة الطفل المستقبلية وتقليل مخاطر المضاعفات.

يجب على الأهل متابعة تطور الخصيتين لدى أطفالهم منذ الولادة، والتأكد من نزولهما إلى كيس الصفن، وفي حال عدم حدوث ذلك، يُنصح باستشارة الطبيب المختص في أقرب وقت ممكن للحصول على التقييم والعلاج المناسب.

أسئلة شائعة

كيف يتم فحص الخصية؟

يُوصى بإجراء فحص ذاتي منتظم للخصيتين لاكتشاف أي تغيرات غير طبيعية. يمكن القيام بذلك من خلال الفحص اليدوي، حيث يتحسس الشخص سطح الخصية بحثًا عن أي تورم، كتل، أو عدم انتظام. إذا لوحظت أي تغييرات غير معتادة، يجب استشارة الطبيب فورًا.

هل يمكن رؤية الخصية المعلقة باستخدام الموجات فوق الصوتية؟

في بعض الحالات، قد لا تكون الخصية مرئية أو محسوسة أثناء الفحص البدني، مما يستدعي استخدام تقنيات تصوير متقدمة مثل:

الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): تساعد في تحديد موقع الخصية، لكنها ليست دقيقة دائمًا.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم في بعض الحالات لتوضيح الصورة بشكل أكبر.

تنظير البطن: يُعد الطريقة الأكثر دقة لتحديد موقع الخصية وإمكانية إنزالها إلى مكانها الصحيح.

هل الخصية المعلقة حالة وراثية؟

قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في حدوث الخصية المعلقة، إلى جانب الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على تطور الجهاز التناسلي للجنين داخل الرحم.

كم تستغرق جراحة إنزال الخصية؟

تستغرق عملية تصحيح وضع الخصية حوالي 30 دقيقة في الحالات العادية. وغالبًا، يمكن للمريض مغادرة المستشفى بعد 3-4 ساعات من الجراحة، إذا رأى الطبيب أن حالته مستقرة.

في أي عمر يمكن إجراء جراحة الخصية المعلقة؟

الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة بين عمر 6 إلى 12 شهرًا. إذا لم تنزل الخصية خلال هذه الفترة، فمن الضروري التدخل دون تأخير. عدم العلاج بعد عمر سنتين قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل ضعف الخصوبة أو زيادة خطر الإصابة بأمراض الخصية.

متى يجب أن تنزل الخصية طبيعيًا؟

عادةً، تنزل الخصيتان من داخل البطن إلى كيس الصفن بين الأسبوع 32 و36 من الحمل. لكن في بعض الحالات، قد لا يحدث ذلك بسبب أسباب هرمونية أو وراثية، مما يؤدي إلى حالة الخصية المعلقة.

متى يجب علاج الخصية المعلقة؟

يُنصح بمراقبة الطفل حتى بلوغ 6 أشهر، حيث قد تنزل الخصية تلقائيًا خلال هذه الفترة، إذا لم يحدث ذلك، فيجب التدخل بين 6 أشهر وسنة واحدة، يجب إكمال العلاج قبل عمر السنتين لتجنب أي مضاعفات طويلة الأمد.

في الختام، لا يمكن التغافل عن اضرار الخصية المعلقة وتأثيرها على صحة الطفل مستقبلاً، خاصة عند تأخر اكتشافها. فقد تؤدي هذه الحالة إلى مشكلات في الخصوبة، واضطرابات هرمونية، وزيادة خطر الإصابة بالأورام. لذا، من الضروري أن يكون الأهل على دراية بأهمية الفحص الطبي المبكر والتدخل العلاجي السريع لتجنب هذه المضاعفات. الحفاظ على صحة الطفل يبدأ بالوعي والاستشارة الطبية في الوقت المناسب، لأن الاكتشاف المبكر هو السبيل الأمثل للوقاية والعلاج.

Scroll to Top