بالصور: شكل الاحليل السفلي وطرق علاجه في مصر

يُعتبر الإحليل السفلي من الحالات الطبية التي قد تُصيب الأطفال منذ الولادة، والتي تتطلب متابعة دقيقة وتشخيصًا مبكرًا للحصول على العلاج الأمثل. تُعد هذه الحالة من التشوهات الخلقية التي تؤثر على موضع فتحة البول، مما يستدعي اهتمامًا خاصًا من الآباء والأمهات.

في هذا المقال، سنتناول بالصور شكل الاحليل السفلي، وأعراضه، وأهم الأساليب العلاجية الحديثة المتاحة في مصر، والتي تساعد على تصحيح هذا التشوه واستعادة حياة طبيعية وصحية للأطفال تابعوا معنا لتتعرفوا على أحدث طرق العلاج والمضاعفات المحتملة، وكيفية اختيار الحل الأنسب لهذه الحالة.

شكل الاحليل السفلي

الإحليل السفلي هو تشوه خلقي يتمثل في تواجد الفتحة البولية في موضع غير طبيعي، حيث تكون في الجانب السفلي من القضيب، وتمتد في بعض الحالات إلى نقطة تقاطع القضيب مع الصفن أو العجان في معظم الحالات، توجد الفتحة البولية بالقرب من نهاية القضيب (الموقع البعيد)، لكن قد تظهر أيضًا في مناطق مختلفة بين منتصف القضيب وقاعدته، وحتى داخل الصفن (الموقع القريب).

تظهر الإحصائيات أن أكثر من 80% من الصبيان المصابين بهذه الحالة يعانون من وجود الفتحة البولية في موقع بعيد، بينما يعاني حوالي 15% منهم من انحناء طفيف في القضيب. تزداد احتمالية حدوث التقوس لتتجاوز نسبة 50% لدى المرضى كلما كانت الفتحة البولية أقرب إلى قاعدة القضيب.

يُعد الإحليل السفلي من الحالات الشائعة نسبيًا، حيث يظهر في واحد من كل 200 مولود ذكر. وقد يصيب حتى الصبية غير المختونين الذين تتشكل لديهم القلفة بشكل غير طبيعي وتميل نحو الانخفاض. غالبًا، يعتبر الإحليل التحتي مشكلة منفردة لدى الرضع ولا يرتبط بوجود عيوب أخرى في الجهاز البولي أو الأعضاء الأخرى.

طرق علاج الاحليل السفليشكل الاحليل السفلي

تختلف استراتيجيات العلاج بحسب نوع وشدة الإحليل السفلي، على النحو التالي:

الحالات البسيطة: في الحالات التي تكون فيها فتحة مجرى البول قريبة من طرف العضو الذكري ولا يرافقها انحناء أو تقوس، غالباً لا يكون هناك حاجة لأي تدخل جراحي؛ إذ لا يُسبب الإحليل السفلي في هذه الحالة مشكلات تؤثر على صحة الطفل على المدى القريب أو البعيد.

الحالات الأكثر تعقيداً: أما في الحالات الشديدة التي تترافق بانحناء في العضو الذكري، فهنا يكون من الضروري التدخل الجراحي، حيث تساعد العملية في تصحيح التشوهات ومنع المشكلات المستقبلية التي قد تؤثر على الطفل.

إذا كنت تبحث عن الرعاية الطبية الأمثل، فإن استشارة طبيب متخصص، مثل الدكتور خالد صلاح، ستضمن لك تلقي استشارة شاملة وخطة علاجية مخصصة تناسب حالة طفلك، مما يضعك على الطريق الصحيح نحو التعافي التام وراحة البال.

أهم المعلومات عن الإحليل السفلي

الإحليل هو القناة المسؤولة عن مرور البول عبر فتحة طبيعية توجد عادةً في نهاية العضو الذكري، حيث يضمن وجودها في موضعها السليم تدفق البول بصورة مستقيمة وسلسة. لكن في بعض الحالات النادرة يولد الأطفال الذكور بفتحة الإحليل في موضع غير معتاد، بشكل في أسفل طرف العضو الذكري أو على طول الجزء السفلي منه تُعرف هذه الحالة بـ “الإحليل السفلي” وتختلف أشكالها تبعاً لموضع الفتحة.

ويؤدي موقع الفتحة غير الطبيعي إلى تغييرات في مسار البول، مما قد يستدعي تدخلاً طبياً لتصحيح الوضع وتوفير تدفق طبيعي للبول. 

تعرف علي تكلفة عملية مجرى البول مع دكتور خالد صلاح تتفاوت حسب تعقيد الحالة، لكن خبرته تضمن جودة العلاج ونتائج مرضية.

ما هي أنواع الإحليل السفلي لدى الأطفال؟

ينقسم الإحليل السفلي عند الأطفال إلى أربعة أنواع، تعتمد على موقع فتحة مجرى البول وتؤثر في أسلوب التعامل والعلاج. فيما يلي توضيح لهذه الأنواع:

الحبيبي أو تحت التاجي: في هذا النوع، تكون فتحة الإحليل قريبة من رأس العضو الذكري، وهي واحدة من الحالات الأكثر شيوعاً والأقل تعقيداً.

القاصي أو الوسطي: هنا، تظهر الفتحة في أي موقع على طول جسم القضيب، ما قد يؤثر على تدفق البول ويستدعي التدخل الطبي أحياناً.

الداني أو القضيب الصفني: يتميز هذا النوع بوجود الفتحة بين قاعدة القضيب ومنطقة الكيس الصفني، ويُعد من الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً دقيقاً نظراً لتعقيدها وصعوبة موقع الفتحة.

لكل نوع من هذه الأنواع خصوصية معينة تؤثر على العلاج وطريقة التدخل، مما يتطلب استشارة طبية متخصصة لتحديد الأسلوب الأمثل للتعامل وضمان عودة التدفق الطبيعي للبول.

أسباب الإحليل السفلي

في حين أن الأسباب الدقيقة لحالة الإحليل السفلي ما تزال غير واضحة تماماً، يشير الأطباء إلى احتمالية تأثرها بعدة عوامل وراثية، بيئية، وهرمونية، مما يزيد من فرص إصابة الطفل بهذه الحالة ولعل فهم هذه العوامل يساعد في تقليل المخاطر من خلال التوعية والمتابعة الدقيقة خلال فترة الحمل.

من بين العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالإحليل السفلي:

  • العوامل الوراثية: تزداد احتمالية الإصابة إذا كان هناك أفراد آخرون من العائلة يعانون من الحالة ذاتها، مما يجعل التاريخ العائلي عاملاً مؤثراً.
  • عمر الأم وقت الحمل: حيث تزيد المخاطر إذا كانت الأم تبلغ 35 عامًا أو أكثر.
  • السمنة عند الأم: تؤدي السمنة خلال الحمل إلى ارتفاع احتمال الإصابة لدى الجنين.
  • الولادة المبكرة: الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال مدة الحمل الطبيعية يكونون أكثر عرضة لهذه الحالة.
  • وزن الطفل عند الولادة: الوزن المنخفض عند الولادة يعد أحد العوامل المؤثرة.
  • تناول الهرمونات: تناول الأم لبعض العلاجات الهرمونية قبل الحمل أو خلاله قد يزيد من احتمالية حدوث الإحليل السفلي.
  • التقنيات المساعدة على الإنجاب: استخدام بعض وسائل الإنجاب المساعدة قد يرتبط بارتفاع نسبة الإصابة بالإحليل السفلي لدى الأطفال.

تساهم هذه العوامل معًا في زيادة خطر الإصابة، لذا يُنصح بالمتابعة الدورية والتشاور مع الأطباء المتخصصين لضمان بيئة حمل صحية والحد من هذه المخاطر بقدر الإمكان.

أعراض الاحليل السفلي

تُعد الإصابة بالإحليل السفلي سبباً في ظهور مجموعة من الأعراض الواضحة التي تؤثر على حياة الشخص المصاب، وتشمل هذه الأعراض:

وجود فتحة المجرى البولي في موضع غير الطبيعي: تظهر فتحة البول في مكان آخر بعيداً عن موقعها الطبيعي في نهاية العضو الذكري، مما يغير من شكل العضو ووظائفه.

خروج البول بصورة غير معتادة: قد يلاحظ المصاب تدفق البول باتجاه غير طبيعي أثناء التبول، مما يسبب له صعوبة وحرجاً في التبول.

تقوس أو انحناء العضو الذكري للأسفل: يحدث تقوس ملحوظ في العضو الذكري للأسفل، ويُشاهد هذا العرض في نحو 15% من الحالات، مما يسبب تحديات في بعض الأنشطة اليومية.

شكل غير تقليدي للعضو الذكري: يبدو العضو الذكري غير مكتمل النمو نتيجة تغطية القلفة للجزء العلوي فقط، ما يُضفي عليه شكلاً غير متوازن.

الخصية المعلقة: عدم نزول الخصية إلى كيس الصفن واحتباسها داخل الجسم، وقد يحدث ذلك لخصية واحدة أو كلا الخصيتين، مما قد يؤثر على وظيفة الخصية الطبيعية.

تساهم هذه الأعراض في التأثير على الحياة اليومية، لذا فإن التشخيص المبكر والعلاج يساعدان في تحسين جودة حياة المريض وتقليل التأثيرات السلبية للأعراض.

تشخيص الإحليل السفلي عند الأطفال

يبدأ تشخيص الإحليل السفلي عند الأطفال عبر فحص سريري دقيق يقوم به الطبيب المختص، إذ يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن أي تشوهات أو عيوب خلقية محتملة في القضيب.

يركز الطبيب خلال الفحص على تقييم شكل القلفة واستقامة العضو، بالإضافة إلى تحديد موضع فتحة مجرى البول تُظهر الأبحاث أن هناك ارتباطاً ملحوظاً بين الإحليل السفلي وحالات الخصية المعلقة، حيث تتراوح نسبة الإصابة بها بين 7% و9% بين الأطفال المصابين بالإحليل السفلي.

أسباب إجراء عملية الإحليل السفلي للأطفال

تعد عملية الإحليل السفلي ضرورية في حالات معينة، وذلك لتجنب مجموعة من المشكلات التي قد تؤثر على حياة الطفل في المستقبل ومن بين أبرز الأسباب التي تستدعي إجراء هذه العملية:

  • تحسين عملية التبول وتعليم استخدام الحمام: قد يعاني الطفل من صعوبة في التحكم بعملية التبول، مما يؤثر على تعلمه استخدام الحمام بشكل طبيعي، ويعرضه للشعور بالإحراج.
  • تصحيح مظهر العضو الذكري: قد يؤدي الشكل غير الطبيعي للعضو الذكري إلى شعور الطفل بالضيق والخجل، حيث يمكن أن يؤثر على ثقته بنفسه في مراحل عمره المختلفة.
  • منع مشاكل الانحناء وتأثيرها على الحياة الزوجية: في بعض الحالات، يتسبب الإحليل السفلي في انحناء العضو الذكري، مما قد يؤدي إلى صعوبات في ممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعي في المستقبل.
  • تجنب اضطرابات القذف والإنجاب: يمكن أن يؤدي الإحليل السفلي في بعض الحالات إلى مشكلات في القذف، مما قد يؤثر على القدرة على الإنجاب ويشكل تحديات في حياة الرجل الزوجية مستقبلاً.
  • تعزيز الصحة النفسية والجسدية للطفل: بإجراء العملية في الوقت المناسب وبإشراف طبي مختص، يتم حماية الطفل من العديد من المشكلات النفسية والجسدية التي قد تترتب على التأخر في العلاج.

لذلك، يُوصى بضرورة الالتزام بتوجيهات الطبيب المختص بشأن إجراء العملية، لضمان حياة صحية وسليمة للطفل في المستقبل.

في ختام هذا الموضوع، يُعتبر شكل الاحليل السفلي من الحالات التي تستحق اهتماماً خاصاً وتوعية واسعة، خاصةً مع توفر إمكانيات علاجية فعالة بفضل التطورات الطبية والخبرات الكبيرة لدى الأطباء في مصر. أصبح بإمكان الآباء والأمهات الاطمئنان على صحة أطفالهم، حيث تقدم الحلول العلاجية المتقدمة خيارات آمنة وفعالة لإعادة تشكيل المسار الطبيعي للبول، مما يساهم بشكل ملموس في تحسين جودة حياة الطفل وراحته المستقبلية.

Scroll to Top