تُعد مشكلة الفتق الأربي من الحالات الطبية الشائعة التي قد تواجه الأهل عند الرضع، والتي قد تكون مقلقة لهم خصوصاً في المرحلة العمرية المبكرة. يحدث الفتق الأربي عندما ينزلق جزء من الأمعاء أو الأنسجة الداخلية عبر قناة الأربية في منطقة أسفل البطن، مما يؤدي إلى ظهور انتفاخ واضح في هذه المنطقة وعلى الرغم من أن الفتق الأربي قد يبدو مشكلة معقدة، إلا أن اكتشافه المبكر والتدخل الجراحي قد يُسهمان في تجنب أي مضاعفات محتملة والحفاظ على صحة الرضيع.
في هذا المقال، سنتناول أعراض الفتق الأربي عند الرضع وأفضل الوسائل الطبية المتاحة للعلاج، لنساعدك على فهم هذه الحالة وكيفية التعامل معها بشكل آمن وفعّال.
علامات وأعراض الفتق الأربي عند الرضع
يعد الفتق الأربي من الحالات التي قد يظهر فيها تورم أو انتفاخ ملحوظ في منطقة الفخذ أو كيس الصفن عند الأطفال، وقد يبرز هذا التورم بوضوح أكثر عندما يبكي الطفل أو يتحرك بشكل مفاجئ، بينما قد يختفي عندما يكون الطفل في حالة استرخاء،إليك أعراض الفتق الإربي عند الرضع تشمل:
- القيء: يصاب الطفل بنوبات من القيء كعرض مرتبط بالفتق.
- الألم أو الانزعاج: قد يعبر الطفل عن عدم ارتياحه بالبكاء المستمر أو التململ.
- انتفاخ البطن: يظهر بطن الطفل أكبر من المعتاد.
- احمرار أو تغير في لون الجلد: يحدث في المنطقة المتورمة، مشيرًا لاحتمال حدوث انسداد.
- الحمى: قد ترتفع درجة حرارة الطفل كإشارة على وجود التهاب أو انحباس جزء من الأمعاء.
أعراض الفتق الإربي عند الرضع البنات
تتضمن أعراض الفتق الأربي لدى الرضيعة ما يلي:
- زيادة حجم الورم عند البكاء أو الإجهاد: يظهر الورم بوضوح أكبر عندما تبكي الطفلة، أو خلال الإمساك أو السعال، مما يدل على وجود الفتق.
- اختفاء الورم عند الاستلقاء: عند استلقاء الطفلة على ظهرها، يختفي الورم ويبدو عليها الراحة، فتتوقف عن البكاء.
- ألم واحمرار في منطقة الفتق: قد تصاب الطفلة بألم واضح في منطقة الفخذ، مصحوبًا باحمرار الجلد.
- بكاء وصراخ مستمر: تعبر الطفلة عن شعورها بالألم بالبكاء المستمر بدون سبب ظاهر.
إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب على الأهل استشارة الطبيب فورًا لتشخيص الحالة بدقة واختيار العلاج الأنسب، للحفاظ على صحة الطفلة وتجنب أي مضاعفات.
يعمل دكتور خالد صلاح على توفير خطط علاجية متقدمة لعلاج الأورام الخبيثة للأطفال، مع الحرص على الرعاية الشاملة لكل مريض.
علاج الفتق الأربي عند الأطفال
عادةً ما يحتاج الفتق الأربي عند الأطفال إلى متابعة طبية دقيقة، حيث قد يشفى بشكل مؤقت او عند اتخاذ أوضاع معينة ولكن بمجرد بذل مجهود أو في حالات البكاء الشديد يعود الفتق مرة أخرى ويتسبب في أوجاع شديدة، يكون التدخل الجراحي ضرورة ملحة في حالات الفتث الأربي، مع د. خالد صلاح، أخصائي جراحة الأطفال، يتم تقديم حلول علاجية فعّالة ومخصصة لحالة كل طفل، ويشمل ذلك عدة أنواع من العمليات الجراحية:
- جراحة الفتق الأربي التقليدية: يتم إجراء شق صغير للوصول إلى الفتق وإغلاقه باستخدام غرز قابلة للذوبان مخفية تحت الجلد، دون الحاجة إلى إزالة الغرز لاحقًا في بعض الحالات، وخصوصًا لدى المراهقين، قد يُستخدم شبك لدعم جدار البطن وتقليل احتمالية تكرار الفتق.
- الجراحة مع الاستكشاف بالمنظار: وهي تتضمن إدخال كاميرا صغيرة من خلال شق بسيط لفحص الجانب المقابل من البطن للتأكد من عدم وجود فتق آخر، مما يتيح العلاج المبكر للجانب الآخر إذا لزم الأمر.
- علاج الفتق الأربي بالمنظار: يتم هذا الإجراء باستخدام أدوات دقيقة وكاميرا صغيرة تُدخل عبر شق صغير على جانبي السرة، حيث يتم إصلاح الفتق بتقنيات متعددة مثل تقنية الانقلاب أو الخياطة داخل الجسم، ما يتيح تقليل الألم وسرعة التعافي.
اختيار التقنية المناسبة يعتمد على تشخيص الحالة ورأي الطبيب المتخصص، ود. خالد صلاح يوفر كافة الإمكانات الحديثة لضمان علاج فعّال وآمن لطفلك بأحدث المعايير الطبية
الفتق الأربي عند الرضع
يحدث الفتق عندما تضعف عضلات جدار البطن، مما يسمح باندفاع الأنسجة أو الأعضاء الداخلية نحو هذه المنطقة الضعيفة، فيؤدي ذلك إلى ظهور انتفاخ تحت الجلد ويُعتبر الفتق الأربي عند الأطفال نوعًا خاصًا من الفتق يظهر في منطقة الفخذ، وغالبًا ما يكون خلقيًا؛ حيث يتشكل أثناء نمو الجنين ويظهر منذ الولادة.
قد لا يبدو الفتق الأربي واضحًا منذ البداية لدى الطفل، إلا أنه قد يصبح مرئيًا لاحقًا عندما تدفع الأنسجة البطنية الضعيفة العضلات وتخترقها، مما يؤدي إلى ظهور الانتفاخ بوضوح.
أسباب الفتق الأربي عند الأطفال
خلال مراحل نمو الجنين الذكر في رحم الأم، تتشكل الخصيتان في منطقة البطن، ثم تنتقلان تدريجيًا نحو كيس الصفن عبر القناة الأربية. بعد ولادة الطفل، تُغلق هذه القناة بشكل طبيعي لتمنع عودة الخصيتين إلى البطن ولكن إذا لم تُغلق القناة الأربية بالكامل، فقد يجد جزء من الأمعاء طريقه للمرور عبر هذه المنطقة الضعيفة في جدار البطن السفلي، مما يؤدي إلى ظهور الفتق الأربي عند الأطفال.
وفي بعض الحالات، قد يُحتجز هذا الجزء من الأمعاء، مما يعرضه لنقص في تدفق الدم، وهو ما يعتبر حالة طبية خطيرة تستلزم التدخل الجراحي السريع.
وعلى الرغم من أن الفتيات لا يمتلكن خصيتين، إلا أن لديهن قناة أربية كذلك، لذا قد يصبن أيضًا بالفتق الأربي، لكن هذه الحالة تبقى أكثر شيوعًا لدى الذكور.
عوامل خطر الإصابة بالفتق الأربي عند الأطفال
تعد الولادة المبكرة من أبرز عوامل خطر الإصابة بالفتق الأربي عند الأطفال، لكن هناك عدة عوامل أخرى قد تزيد من احتمالية حدوثه، وتشمل ما يلي:
- العوامل الوراثية: يزيد احتمال إصابة الطفل بالفتق الأربي إذا كان أحد أفراد العائلة قد تعرض لهذه الحالة من قبل.
- الإصابة بالتليّف الكيسي: وهو اضطراب وراثي قد يؤثر على الرئتين والجهاز الهضمي.
- خلل التنسج الوركي: الذي يؤدي إلى عدم استقرار مفصل الورك.
- الخصية المعلقة: حيث لا تنتقل إحدى الخصيتين أو كلتاهما إلى كيس الصفن بشكل طبيعي.
- مشكلات في مجرى البول: قد تساهم اضطرابات الجهاز البولي في زيادة خطر الفتق الأربي.
كيف يتم تشخيص الفتق الأربي عند الأطفال؟
يعتمد تشخيص الفتق الأربي لدى الأطفال بشكل رئيسي على الفحص البدني الذي يقوم به الطبيب، حيث يقوم بتحديد ما إذا كان الفتق قابلاً للإعادة إلى داخل البطن أم لا ولضمان دقة التشخيص واستبعاد أي مضاعفات محتملة، قد يوصي الطبيب ببعض الفحوصات الإضافية، منها:
- الأشعة السينية على البطن: تساعد على تحديد وضع الأمعاء والكشف عن أي انسداد.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يُستخدم لفحص الأنسجة والأمعاء بدقة، خاصةً في الحالات التي يصبح فيها الفتق غير قابل للاختزال.
هذه الإجراءات تضمن تقييم الحالة بشكل شامل وتساعد الطبيب على اختيار خطة العلاج الأمثل للطفل.
مخاطر إهمال الفتق الأربي عند الأطفال
قد يؤدي إهمال علاج الفتق الأربي عند الرضع والأطفال إلى مضاعفات خطيرة تستدعي التدخل الطبي العاجل، ومن أبرز هذه المخاطر:
- الانسداد المعوي: يحدث عندما تضغط حواف القناة الأربية على الأمعاء، مما يمنع مرور الطعام من خلال الجزء المنزلق خارج جدار البطن يؤدي هذا الانسداد إلى حالة طارئة تستدعي العلاج الفوري.
- اختناق الفتق: في البداية، قد يعود الجزء البارز من الأمعاء إلى داخل البطن بسهولة، ولكن مع مرور الوقت وتورم الأنسجة، يصبح من الصعب إعادته، مما يسبب اختناقًا تحت الجلد مع زيادة الضغط على الأوعية الدموية، قد يتوقف تدفق الدم، مما يؤدي إلى موت الخلايا وحدوث الغرغرينا، وهي حالة خطيرة تتطلب استئصال الجزء المصاب من الأمعاء بشكل عاجل.
- تلف الأعضاء التناسلية: عند الذكور، يمكن أن يصل الفتق إلى كيس الصفن، مما يزيد من الضغط على الخصية ويؤدي إلى احتقانها، وهو ما قد يؤثر مستقبلاً على الصحة الإنجابية إذا لم يُعالج. أما عند الإناث، فقد يندفع المبيض من خلال الفتق، مما يزيد من خطر اختناقه ويستدعي جراحة لاستئصاله في بعض الحالات.
- الالتهابات: قد يصاب الجزء الخارج من الأمعاء بالتهاب، مما يسبب الألم المستمر للطفل، وقد ترتفع درجة حرارته مع صعوبة في التبرز. وقد تلاحظ الأم تغير لون الفتق إلى الأزرق أو القرمزي، مما يستدعي التدخل الفوري.
تؤكد هذه المخاطر أهمية علاج الفتق الأربي بسرعة لضمان سلامة الطفل وحمايته من أي مضاعفات مستقبلية.
إن التعرف المبكر على أعراض الفتق الأربي عند الرضع واختيار طرق العلاج المناسبة يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الطفل وسلامته. فمع التوجيه الطبي السليم من مختصين مثل د. خالد صلاح، يمكن للأهل التعامل مع هذه الحالة بثقة وطمأنينة فإذا لاحظت أي علامات تشير إلى وجود فتق لدى طفلك، فلا تتردد في استشارة الطبيب لتقديم التشخيص المناسب ووضع خطة العلاج الأمثل.