أن تلاحظي تغيرًا غريبًا في جسد طفلتك ليس أمرًا يُستهان به، خصوصًا إذا كان هذا التغير يصاحبه ألم أو انتفاخ غير معتاد. الفتق عند الأطفال البنات ليس شائعًا مثلما يحدث لدى الذكور، لكنه موجود، وقد يظهر مبكرًا منذ الأيام الأولى بعد الولادة، لذلك فإن معرفة علاماته يساعدك على التدخل السريع قبل تفاقم المشكلة.
في هذا المقال نقترب من هذا الموضوع بشكل مبسّط وواضح؛ لنعرف كيف يبدو الفتق عند البنات؟ وما أعراض الفتق عند الأطفال البنات التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا؟ وما الفروق بين التورّم الطبيعي الذي يزول بمرور الوقت، والحالة التي قد تشير إلى فتق يحتاج متابعة وعلاج؟
يوفّر موقع الدكتور خالد صلاح في مصر خدمات جراحة الفتق بالمنظار للأطفال بآلام أقل وفترة تعافٍ أسرع ونتائج ممتازة.
أعراض الفتق عند الأطفال البنات
كثير من الأمهات تتساءل: ازاي اعرف إن بنتي عندها فتاق؟ أو ما هي أعراض الفتق عند الفتيات؟ والحقيقة أن علامات الفتق قد تختلف من طفلة لأخرى، لكن هناك مؤشرات واضحة يمكن ملاحظتها بسهولة إذا تم الانتباه لها مبكرًا.
وأبرز الأعراض التي تساعدك على اكتشاف الفتق الإربي عند البنات هي:
- انتفاخ يظهر ويختفي: غالبًا تلاحظ الأم بروزًا بسيطًا في أعلى الفخذ أو أسفل البطن، يزداد مع البكاء أو الوقوف، ثم يختفي عند النوم أو الاسترخاء.
- بكاء متكرر بدون سبب واضح: وقد تهدأ الطفلة عند الاستلقاء على الظهر، مما يشير إلى وجود ضغط أو ألم في المنطقة الإربية أثناء الحركة.
- ألم وعدم راحة أثناء اللعب أو الجري: وقد ترفض الطفلة الحركة لفترات طويلة بسبب الإحساس بالشد أو التعب.
- تورم مصحوب باحمرار : في الحالات المتقدمة، وقد يصبح المكان دافئًا عند اللمس.
أعراض الخطر التي تستلزم الذهاب للطبيب فورًا مثل:-
- ألم حاد مستمر
- قيء متكرر
- صعوبة في تهدئة الطفلة
- تغيّر لون الجلد
- أو خروج الانتفاخ وعدم القدرة على إعادته إلى الداخل.
وفي بعض الأحيان قد يتحول الفتق إلى فتق مخنوق، وهنا تزداد ضربات القلب، يرتفع الألم بشدة مع المجهود، يصبح التورم ثابتًا ولا يمكن إرجاعه، وقد ترتفع حرارة الجسم بشكل ملحوظ، وهذه الحالة تستوجب التدخل الطبي العاجل لتجنب أي مضاعفات خطيرة.
كيف يتم تشخيص الفتق الإربي عند الأطفال البنات؟
تحديد الفتق الإربي عند البنات لا يعتمد فقط على ملاحظة الأعراض، بل يحتاج إلى تقييم دقيق يقوم به دكتور جراحة أطفال متخصص. يبدأ التشخيص عادة بالفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بملاحظة الانتفاخ في منطقة الفخذ ومتابعة ظهوره أثناء البكاء أو الحركة واختفائه عند الراحة.
ولضمان تشخيص أكثر دقة قبل اتخاذ قرار العلاج، يتم اللجوء إلى الفحوصات التصويرية مثل:
- الموجات فوق الصوتية (السونار) للتأكد من نوع الفتق ومحتواه.
- الرنين المغناطيسي في الحالات التي تحتاج تحليلًا تفصيليًا قبل الجراحة، لضمان الاطمئنان الكامل على حالة الطفلة.
ويُعد الدكتور خالد صلاح من الأسماء البارزة في مجال جراحة الأطفال والفتق الإربي، حيث يعتمد على أحدث وسائل التشخيص والعلاج، ويقدم متابعة دقيقة قبل وبعد العملية لضمان أفضل نتيجة وشفاء سريع وآمن للطفل.
أسباب الفتق الإربي عند الأطفال البنات
رغم أن الفتق عند الكبار يرتبط عادة بضعف عضلات البطن، إلا أن الفتق الإربي عند الأطفال يختلف تمامًا؛ فهو ليس ضعفًا عضليًا، بل عيب خلقي يولد به الطفل نتيجة بقاء فتحة القناة الإربية مفتوحة بدلًا من انغلاقها قبل الولادة. هذا الانفتاح يسمح بنزول جزء من الأمعاء أو المبيض عند البنات إلى منطقة أعلى الفخذ.
وتتنوع الأسباب التي قد تزيد من احتمالية حدوث الفتق الإربي لدى البنات، ومن أبرزها:
- الولادة المبكرة: الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للإصابة لأن القناة الإربية لم تُغلق بشكل كامل قبل الولادة.
- العامل الوراثي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفتق يزيد احتمالية ظهوره لدى الطفلة.
- عدم اكتمال الانغلاق منذ البداية: قد تولد الطفلة بالفتق مباشرة نتيجة عدم اكتمال نمو المنطقة الإربية داخل الرحم.
هل الفتق الاربي خطير عند البنات؟
نعم، والإجابة هنا واضحة لا تحتمل التأجيل. هل الفتق الإربي خطير عند البنات؟ للأسف نعم، فهو من الحالات التي لا يُنصح أبدًا بانتظارها أو تأجيل علاجها، لأن إهمال التدخل الجراحي قد يقود إلى مضاعفات شديدة تمس حياة الطفلة وصحتها الإنجابية مستقبلًا.
فعند البنات يوجد المبيض داخل تجويف البطن، وفي بعض الحالات قد ينزل عبر القناة الإربية ويُحبس داخلها، وهنا يحدث ما يسمى بـ اختناق الفتق. هذا الاختناق يضغط على الأوعية الدموية التي تغذي المبيض، وقد يتطور سريعًا لدرجة حدوث غرغرينا وفقدان المبيض بالكامل إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب.
ولا يتوقف الأمر عند المبيض فقط، بل يمكن أن تنزل الأمعاء أيضًا داخل القناة الإربية، مما يؤدي إلى انسداد معوي واختناق في الأمعاء، وهي حالة خطيرة قد تتطلب استئصال جزء منها لإنقاذ حياة الطفلة.
كيف يتم علاج الفتق الإربي عند الأطفال البنات؟
يختلف أسلوب علاج الفتق الإربي من طفلة لأخرى، فطريقة العلاج تعتمد على حجم الفتق ومدى تقدمه. وفي أغلب الحالات يكون الحل الأمثل هو التدخل الجراحي لضمان إغلاق القناة الإربية بشكل كامل ومنع حدوث أي مضاعفات مستقبلية قد تهدد صحة الطفلة، ويتم العلاج الجراحي بإحدى الطريقتين الآتيتين:
العملية الجراحية التقليدية
يقوم الجراح بعمل شق صغير في منطقة الفخذ، ثم يعيد الفتق إلى مكانه الطبيعي داخل البطن، وبعدها يتم تقوية وإغلاق المنطقة باستخدام خياطات دقيقة أو أحيانًا شبكة طبية لضمان عدم عودة الفتق مرة أخرى. هذا النوع من الجراحة مناسب في أغلب حالات الفتق غير المعقدة.
المنظار الجراحي
تُستخدم هذه الطريقة عادة في حالات الفتق المزدوج أو عند الحاجة إلى تدخل أدق. يتم إدخال منظار رفيع عبر فتحات صغيرة جدًا في جدار البطن، ثم يُعاد الفتق لموضعه ويتم إغلاق القناة من الداخل. ما يميز المنظار أنه أسرع في التعافي ويترك ندبات صغيرة جدًا تكاد لا تُرى.
ما خطورة اختناق الفتق الإربي عند البنات؟
اختناق الفتق الإربي عند البنات ليس مجرد تورّم عابر، بل هو حالة طارئة قد تتحول إلى خطر كبير إذا لم تُعالج سريعًا. فعند حدوث الاختناق يتوقف الدم عن الوصول للمبيض أو لجزء من الأمعاء الذي تحرك داخل كيس الفتق، ومع مرور الوقت يبدأ النسيج في التلف وقد يتعرض للموت فيما يعرف بـ الغرغرينا.
وتكمن الخطورة هنا في أن هذه العملية لا تحتاج وقتًا طويلًا، فقد تتفاقم خلال ساعات قليلة فقط قد لا تتجاوز 8 ساعات مما قد يؤدي إلى استئصال المبيض أو جزء من الأمعاء، وهو ما قد يؤثر على خصوبة الطفلة وصحتها مستقبلًا لا قدر الله.
كيف أحمي ابنتي من مخاطر الفتق الإربي؟
بعد أن تعرفتِ على خطورة الفتق الإربي عند البنات، يصبح السؤال الأهم: كيف يمكن حمايتها؟
الخطوة الأساسية هي عدم تجاهل أي انتفاخ أو أعراض مريبة في منطقة الفخذ أو أسفل البطن، والتوجه سريعًا للطبيب المختص لتشخيص الحالة بدقة.
إذا ثبت إصابتها بالفتق الإربي، يكون الحل الأمثل هو إجراء العملية الجراحية في أقرب وقت ممكن، وعدم تأجيلها بأي شكل من الأشكال، مع الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية.
غالبًا ما يحدد الطبيب موعد العملية في نفس اليوم أو في اليوم التالي حسب شدة الفتق وحالته، وتجدر الإشارة إلى أن عملية الفتق الإربي بسيطة وآمنة للغاية، خاصة إذا أجراها جراح أطفال مختص، بينما القلق الحقيقي يكمن في تأخير التدخل الذي قد يؤدي لمضاعفات خطيرة.
ما هو الفتق الإربي عند الرضع بالصور
يُعد الفتق عند الأطفال في الخصية من أكثر أنواع الفتق شيوعًا، ويظهر عندما تنزلق الأمعاء إلى أسفل البطن لتتجه نحو منطقة الفخذ، وقد تصل عند الذكور إلى كيس الصفن مسببة انتفاخًا ملحوظًا. ويُعرف هذا الانتفاخ طبيًا باسم الفتق الإربي عند الرضع، وينتج غالبًا عن بقاء القناة الإربية مفتوحة بعد الولادة بدلًا من انغلاقها بالكامل.
وعند التساؤل عن شكل الفتق في بدايته؟ يمكن ملاحظته على هيئة تورم بسيط لين في أعلى الفخذ أو حول الخصية، وقد يزداد حجمه مع البكاء أو الحركة ويختفي عند الهدوء. وتظهر هذه العلامات بوضوح أكبر في بعض الحالات، وهو ما توضحه العديد من صور الفتق الإربي عند الرضع المتداولة طبيًا لتسهيل التعرف عليه مبكرًا.
أنواع الفتق عند الأطفال بالصور
الفتق السري
الوصف: يحدث عندما يبرز جزء من الأمعاء أو نسيج دهني من خلال فتحة في عضلات البطن قرب السرة.
الشكل: يظهر على هيئة انتفاخ ناعم بالقرب من السرة، ويزداد وضوحه عند بكاء الطفل أو بذل مجهود، وقد يختفي عند الاسترخاء.
متى يظهر: شائع جدًا بين الأطفال، وعادة لا يكون مؤلمًا.
الفتق الإربي
الوصف: بروز جزء من الأمعاء عبر فتحة في جدار البطن بمنطقة أعلى الفخذ، وقد يمتد إلى كيس الصفن عند الذكور.
الشكل: يظهر على شكل انتفاخ في أعلى الفخذ، يزداد وضوحًا عند البكاء أو الحركة، وقد يختفي أحيانًا عند الاسترخاء.
متى يظهر: غالبًا في الشهور الأولى من عمر الطفل، وهو أكثر شيوعًا عند الذكور.
الفتق الحجابي الخلقي
الوصف: حالة نادرة تحدث أثناء الحمل بسبب عدم اكتمال انغلاق الحجاب الحاجز، مما يسمح لأعضاء البطن بالمرور إلى الصدر.
الشكل: يمكن ملاحظة انتفاخ أو بروز في البطن أو الصدر حسب العضو الذي خرج من مكانه الطبيعي.
متى يظهر: عادةً يتم تشخيصه قبل الولادة أو مباشرة بعد الولادة.
أعراض الفتق عند الأطفال الذكور
- انتفاخ أو تورم: هو العرض الأكثر وضوحًا، ويمكن رؤيته في منطقة العانة أو كيس الصفن.
- زيادة حجم الانتفاخ: يصبح الانتفاخ أكبر عند بكاء الطفل أو بذله مجهودًا، ويختفي أو يصغر عند استرخائه أو نومه.
- الألم والانزعاج: قد يشعر الطفل بألم أو ثقل في منطقة الفتق، ويتحسن مع الراحة.
- العصبية وصعوبة الرضاعة: قد يكون الطفل المصاب بالفتق عصبيًا ويرفض الرضاعة بسبب الألم.
- تورم كيس الصفن: في بعض الحالات، قد يظهر تورم في كيس الصفن نفسه.
اسئلة شائعة
هل يوجد فتق إربي عند البنات؟
نعم، فوجود القناة الإربية ليس حكرًا على الأولاد، بل توجد أيضًا لدى البنات، ويمر من خلالها رباط يُسمى الرباط المستدير الذي يربط المبيض بالجزء الخارجي من الجهاز التناسلي الأنثوي. وعندما تظل هذه القناة مفتوحة بعد الولادة، قد يتحرك المبيض عبرها إلى أسفل، مما يتسبب في الفتق الإربي عند الأطفال الإناث تمامًا كما يحدث مع الذكور.
وتشير الإحصاءات إلى أن هذه الحالة تظهر في حوالي 4% من حديثي الولادة، أي أن من بين كل مائة طفل يولد هناك أربعة أطفال تقريبًا يعانون من الفتق الإربي، مع كون الذكور النسبة الأكبر، إلا أن ظهوره لدى البنات ليس نادرًا كما يعتقد البعض.
لماذا يظل الفتق الإربي ظاهرًا عند ابنتي حتى أثناء النوم؟
بقاء التورم واضحًا عند نوم طفلتك أو عدم اختفائه حتى في وضع الاسترخاء يعتبر علامة مقلقة، وغالبًا يشير إلى حدوث الفتق الإربي المختنق؛ وهو أخطر أنواع الفتق لأنه يحدث عندما تُحاصر الأنسجة داخل القناة الإربية ولا تستطيع العودة لمكانها الطبيعي، وغالبًا ينتج ذلك بسبب تأخر العلاج أو إهمال التدخل الطبي.
هذا النوع من الفتق لا يحتمل التأخير أبدًا، فهو يُعد حالة طبية طارئة قد تُشكل خطرًا كبيرًا على حياة طفلتك إذا لم تُعالج فورًا.
هل يسبب الفتق الإربي مشاكل في الأمعاء؟
نعم، في بعض الحالات قد ينزلق جزء من الأمعاء داخل كيس الفتق بدلًا من المبيض، وهذا يُسمى الفتق المختنق. في هذه الحالة، تنقطع إمدادات الدم عن الأنسجة المحبوسة، وقد يؤدي تلفها أو موتها إذا لم يتم التدخل الطبي سريعًا، وهو خطر يهدد حياة الطفلة.
هل يؤثر الفتق الإربي عند البنات على الإنجاب؟
في حال إهمال علاج الفتق المختنق، قد يتعرض المبيض للتلف، وفي بعض الحالات يُضطر الطبيب لاستئصال المبيض أو كلا المبيضين، مما قد يؤثر على خصوبة الطفلة وقدرتها على الإنجاب مستقبلًا.
هل يمكن علاج الفتق عند الأطفال البنات بالأدوية؟
لا، لا يمكن للأدوية علاج الفتق الإربي، ولا يتحسن من تلقاء نفسه مع مرور الوقت. الحل الوحيد والفعال هو التدخل الجراحي، وتأخير العملية قد يعرض الطفلة لمضاعفات خطيرة تهدد صحتها وحياتها.
أيهما أفضل لعلاج الفتق: الجراحة التقليدية أم المنظار؟
غالبًا ما يُفضل الجراحة بالمنظار لعلاج الفتق الإربي لعدة أسباب مثل: انخفاض احتمال حدوث مضاعفات بعد العملية، وفترة تعافي أسرع مقارنة بالجراحة التقليدية، ألم أقل بعد العملية.
أعراض الفتق عند الأطفال البنات حالة صحية يجب الانتباه إليها منذ أول ظهور، فالتشخيص المبكر يضمن حماية طفلتك من أي مضاعفات خطيرة محتملة. من خلال مراقبة الانتفاخات أو الألم أو التغيرات في سلوك الطفل مثل العصبية أو صعوبة الرضاعة، يمكن للأهل اكتشاف الفتق في وقت مبكر والتوجه فورًا للطبيب المختص.
تذكري أن الفتق لا يتحسن من تلقاء نفسه، والتدخل الطبي في الوقت المناسب، سواء بالجراحة التقليدية أو المنظار، هو الطريقة الأكثر أمانًا لضمان صحة طفلتك وحماية مستقبلها. متابعة الأعراض باهتمام وطلب الرعاية الطبية المبكرة هي أفضل وسيلة للحفاظ على سلامتها وراحتها، وتجعل تجربة العلاج سلسة وآمنة دون أي مضاعفات.