تُعد صحة الأطفال محور اهتمام كل أسرة، وعندما يتعلق الأمر بحالات دقيقة مثل الفتق عند البنات الصغيرات، تزداد الحاجة إلى الوعي والمعرفة الدقيقة. قد يظن البعض أن الفتق مشكلة شائعة بين الذكور فقط، إلا أن الحقيقة أن الفتيات أيضًا قد يتعرضن لهذا النوع من الحالات الصحية، والتي تحتاج إلى تشخيص مبكر وعلاج مناسب لتفادي أي مضاعفات مستقبلية.
في هذا المقال على موقع دكتور خالد صلاح، نأخذك في جولة شاملة للتعرّف على أعراض الفتق عند الأطفال البنات ، العلامات التي تستدعي القلق، وأحدث طرق العلاج التي تضمن راحة الطفل وطمأنينة الأسرة. تابع القراءة لتكتشف كل ما تحتاج معرفته.
أعراض الفتق الإربي عند الأطفال البنات
الفتق الأربي من الحالات التي قد تُصيب الأطفال البنات منذ الولادة، ويحدث بسبب عدم اكتمال انغلاق القناة الأربية أثناء مراحل تكوّن الجنين داخل الرحم. هذا الخلل يسمح بانتقال جزء من الأمعاء، أو في بعض الحالات جزء من المبيض وقناة فالوب، إلى منطقة القناة الأربية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض واضحة تستدعي الانتباه.
من أبرز العلامات التي تشير إلى إصابة الطفلة بالفتق الأربي:
- ظهور انتفاخ أو تورم ملحوظ في منطقة العانة، عادة ما يزداد حجمه عندما تبكي الطفلة، أو أثناء السعال، وقد يختفي أو يقل أثناء النوم أو عندما تكون الطفلة في وضع الاسترخاء.
- شعور الطفلة بالألم عند لمس المنطقة المتورمة أو محاولة الضغط عليها.
أعراض الفتق السري عند الأطفال البنات
يُعد الفتق السري من الحالات الشائعة التي قد تظهر لدى الأطفال البنات في السنوات الأولى من العمر، ويحدث نتيجة ضعف في عضلات جدار البطن، مما يسمح لبروز جزء صغير من الأمعاء عبر فتحة السرة. هذا البروز عادة ما يبدو أكثر وضوحًا عند بكاء الطفلة، أو أثناء السعال، أو عند التبرز، بينما يختفي أو يقل حجمه عندما تكون الطفلة هادئة أو نائمة.
والخبر الجيد أن الفتق السري في معظم الحالات لا يسبب ألمًا ولا يشكل خطرًا مباشرًا على صحة الطفلة، لكنه يحتاج إلى متابعة طبية منتظمة، للتأكد من أن الحالة تتحسن مع مرور الوقت.
إهمال أعراض الفتق عند البنات: خطر لا يُستهان به
على الرغم من أن الفتق السري يبدو بسيطًا في البداية، إلا أن إهماله وعدم استشارة الطبيب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها اختناق الأمعاء أو انسدادها، وهي حالة طارئة تتطلب التدخل الطبي السريع.
من العلامات التي قد تشير إلى تفاقم المشكلة:
- تغيّر لون البروز حول السرة ليصبح أزرق أو داكن.
- زيادة غير طبيعية في حجم الفتق.
- بكاء الطفلة المستمر وشعورها بألم عند لمس منطقة البطن.
- القيء المتكرر بدون سبب واضح.
إذا لاحظتِ أيًا من هذه الأعراض، فلا تنتظري، واستشيري الطبيب فورًا، حفاظًا على صحة طفلتك وتفادي أي مخاطر قد تهدد سلامتها.
أعراض فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال البنات
يُعد فتق الحجاب الحاجز من أكثر أنواع الفتق خطورة التي قد تصيب الأطفال البنات، لكنه ولحسن الحظ يُعد من الحالات النادرة. يحدث هذا النوع من الفتق عندما لا تكتمل عضلات الحجاب الحاجز بالشكل السليم أثناء مراحل تكوين الجنين، مما يؤدي إلى صعود أعضاء من البطن، مثل المعدة أو الأمعاء، نحو التجويف الصدري، وهو ما يُؤثر بشكل كبير على نمو الرئتين وقدرتهما على العمل بشكل طبيعي.
ومن أبرز أعراض فتق الحجاب الحاجز لدى الأطفال:
- صعوبة أو مشاكل في التنفس، والتي تُعد من العلامات الأكثر وضوحًا وخطورة.
- قد يصاحب الحالة اضطرابات أخرى حسب حجم الفتق ومدى تأثر الأعضاء الداخلية.
كيف يتم تشخيص فتق الحجاب الحاجز؟
يعتمد الأطباء عادة على تقنيات دقيقة لتشخيص هذه الحالة، مثل:
- الموجات فوق الصوتية (السونار): تُساعد في الحصول على صورة واضحة للأعضاء الداخلية وتحديد موقع الفتق.
- الأشعة السينية: تُستخدم لتقييم وضع الأعضاء ومعرفة مدى تأثير الفتق على الرئتين والجهاز الهضمي.
علاج فتق الحجاب الحاجز عند البنات: التدخل السريع هو الحل
على عكس بعض الأنواع الأخرى من الفتق، لا يمكن لفتق الحجاب الحاجز أن يشفى من تلقاء نفسه أو بالأدوية فقط، بل يتطلب تدخلًا جراحيًا ضروريًا لإعادة الأعضاء المتحركة إلى أماكنها الطبيعية، وتقوية عضلات الحجاب الحاجز.
بعد الجراحة، تُعد المتابعة الدورية خطوة مهمة وأساسية، خاصة لمتابعة نمو الرئتين والتأكد من قدرتهما على أداء وظائفهما بشكل سليم مع مرور الوقت.
ما هو الفتق الإربي عند الأطفال؟
يُعرف الفتق الإربي عند الأطفال بأنه بروز جزء من الأمعاء أو الأعضاء الداخلية عبر المنطقة الإربية، وهي المنطقة الواقعة أسفل البطن وأعلى الفخذ. يحدث هذا النوع من الفتق بسبب وجود فتحة غير مغلقة بالكامل في القناة الإربية، وهو ما يُعد اختلافًا خلقيًا يظهر منذ الولادة.
تُعد القناة الإربية جزءًا طبيعيًا من تكوين الجسم، لكنها تلعب دورًا مختلفًا بين الذكور والإناث. فعند الأطفال الذكور، تمر الخصيتان من خلال هذه القناة في مرحلة النمو داخل الرحم، لتنزل إلى كيس الصفن.
وفي بعض الحالات، تكون فتحة القناة الإربية أوسع من الطبيعي، ما يُسبب بروز الأمعاء أو جزء من منديل البطن من خلالها، وهو ما يُعرف بالفتق الإربي.
يُصيب هذا النوع من الفتق الذكور أكثر من الإناث، لكنه قد يظهر عند البنات أيضًا، خاصة إذا كانت الفتحة واسعة بما يسمح بانتقال الأعضاء الداخلية عبرها، مثل الأمعاء أو حتى المبيض في بعض الحالات.
بحسب ما نشر في موقع د. خالد صلاح، فإن أعراض انسداد المريء تشمل صعوبة البلع وألم في الصدر وقد يصاحبها فقدان للوزن.
لماذا يُعد الفتق الأربي من أخطر أنواع الفتق عند البنات؟
الفتق الأربي ليس مجرد مشكلة مؤقتة يمكن التغاضي عنها أو انتظار تحسنها مع الوقت، بل يُعد من أكثر أنواع الفتق خطورة على صحة الأطفال البنات، خاصة إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. وعلى عكس بعض أنواع الفتق الأخرى، لا يمكن علاج الفتق الأربي بالأدوية أو الانتظار، بل يتطلب تدخلًا جراحيًا سريعًا لتفادي أي مضاعفات قد تُهدد حياة الطفلة.
في الحالات العادية، يُوصي الأطباء بإجراء العملية الجراحية خلال أسبوع من تشخيص الحالة، أما إذا كان هناك ما يُسمى بـ”الفتق المختنق”، حيث يحدث انحباس للأمعاء أو الأعضاء داخل الفتق، فيكون التدخل الجراحي ضرورة عاجلة لا يمكن تأجيلها حتى ليوم واحد.
لهذا السبب، نؤكد على أهمية الاستجابة الفورية لتعليمات الطبيب وعدم التأخر في اتخاذ القرار، لأن التأخير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة وسلامة طفلتك.
مضاعفات الفتق الأربي المختنق عند البنات
في بعض الحالات، قد يتطوّر الفتق الأربي ليُصبح ما يُعرف بـ”الفتق المختنق”، وهي حالة طارئة تحدث عندما تنحصر الأمعاء أو الأعضاء داخل الفتق، ما يؤدي إلى انقطاع الدم عنها وظهور أعراض شديدة تستدعي التدخل الطبي الفوري.
من أبرز علامات الفتق المختنق عند الأطفال البنات:
- بكاء مستمر وغير معتاد بسبب ألم شديد في منطقة الفتق.
- حدوث قيء متكرر بدون سبب واضح.
- تصلب أو صلابة في مكان الفتق مع صعوبة إعادته إلى الداخل.
- تغيّر لون الجلد في منطقة التورم إلى الأزرق أو الأرجواني، ما يدل على ضعف تدفق الدم.
- انتفاخ ملحوظ في البطن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
إذا لاحظتِ أيًا من هذه الأعراض على طفلتك، فلا تترددي في التوجه إلى الطبيب فورًا، لأن التأخير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة يصعب علاجها في مراحل متقدمة.
أنواع الفتق عند الأطفال
الفتق هو حالة مرضية تحدث عندما تندفع الأنسجة الداخلية من خلال فتحة ضعيفة في جدار العضلات، مثل عضلات البطن، مما يؤدي إلى ظهور انتفاخ أو كتلة لينة تحت الجلد. وتختلف أنواع الفتق التي قد تصيب الأطفال باختلاف مكان حدوثها وأسبابها، وأبرزها ما يلي:
الفتق الإربي (Inguinal Hernia)
يُعد الفتق الإربي من أكثر أنواع الفتق شيوعًا بين الأطفال، ويظهر في منطقة أعلى الفخذ، خاصة في الجانب الأيمن أكثر من الأيسر. تزيد فرص الإصابة به لدى:
- الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مع الفتق الإربي.
- الأطفال المصابين بمشكلات في الجهاز البولي أو التناسلي.
وينقسم الفتق الإربي إلى نوعين رئيسيين:
- الفتق الإربي المباشر: يحدث نتيجة ضعف في عضلات جدار البطن السفلي، ما يسمح بخروج الأنسجة عبر هذه المنطقة الضعيفة.
- الفتق الإربي غير المباشر: يحدث بسبب عدم انغلاق القناة الإربية بشكل طبيعي قبل الولادة، وهو أكثر شيوعًا بين الأطفال الخدّج (المولودين مبكرًا).
من الجدير بالذكر أن حوالي 80% من حالات الفتق عند الأطفال هي فتق إربي، وعند الذكور قد يمتد إلى كيس الصفن مسببًا تورمًا وألمًا، بينما يظهر عند الفتيات في صورة انتفاخ بالشفرتين أو أعلى الفخذ.
الفتق الشرسوفي (Epigastric Hernia)
يظهر هذا الفتق أعلى منطقة السُرّة وبين الصدر، بسبب وجود فتحة صغيرة أو ضعف في عضلات البطن، وهو أكثر شيوعًا لدى الأولاد. يبدو ككتلة أو انتفاخ في منتصف البطن، وتُعد الجراحة الخيار الأنسب لعلاجه.
الفتق السُرّي (Umbilical Hernia)
يظهر هذا النوع حول منطقة السرة، ويشيع بين الأطفال حديثي الولادة، خاصة الخدّج. يحدث عندما تفشل فتحة السُرّة، التي يخرج منها الحبل السري خلال الحمل، في الانغلاق بعد الولادة، ما يؤدي إلى بروز جزء من الأمعاء تحت الجلد حول السرة.
في أغلب الحالات، يختفي هذا الفتق تلقائيًا خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، تحديدًا عند بلوغه 4 إلى 5 سنوات، أما إذا استمر بعد ذلك فقد ينصح الطبيب بالتدخل الجراحي لإصلاحه.
فتق الحجاب الحاجز (Hiatal Hernia)
يحدث هذا النوع عندما يندفع الجزء العلوي من المعدة عبر فتحة ضعيفة في الحجاب الحاجز، وهي العضلة التي تفصل بين البطن والصدر، ما يؤدي إلى وصول جزء من المعدة إلى منطقة الصدر.
رغم أن بعض الحالات تكون بسيطة ولا تظهر أعراضًا واضحة، إلا أن البعض الآخر قد يعاني من حرقة في المعدة، صعوبة في الهضم، أو ألم في الصدر. يعتمد العلاج على شدة الحالة، ويتراوح بين تعديل النظام الغذائي، استخدام الأدوية، أو التدخل الجراحي في بعض الحالات.
الفتق الجراحي (Incisional Hernia)
يظهر هذا النوع بعد إجراء عمليات جراحية في البطن، حيث قد تضعف العضلات حول الشق الجراحي، ما يسمح باندفاع الأمعاء أو الأنسجة الأخرى إلى الخارج. عادةً ما يتطلب هذا النوع جراحة إضافية لإصلاح الفتق.
الفتق الرياضي (Sports Hernia)
هو نوع خاص من إصابات الرياضيين، ويحدث بسبب الحركات المفاجئة أو الالتواء المفرط للمنطقة الإربية، ويُصيب عادة المراهقين الذين يمارسون رياضات مثل كرة القدم، الهوكي، أو التنس.
بعكس أنواع الفتق الأخرى، قد لا يظهر انتفاخ واضح، لكن الأعراض الأساسية تشمل ألمًا في منطقة الفخذ قد يمتد إلى كيس الصفن، ويستمر لعدة أشهر.
أعراض الفتق عند الأطفال
تُعد الإصابة بالفتق أكثر شيوعًا بين الأطفال الذكور مقارنة بالإناث، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نسبته بين الأولاد تزيد بنحو 6 مرات عن البنات. وفي كثير من الأحيان، يلاحظ الآباء وجود انتفاخ أو كتلة غريبة في منطقة الفخذ أو البطن، وقد يُكتشف الفتق أيضًا أثناء الفحوصات الدورية التي يجريها الطبيب للطفل.
وأبرز العلامات التي قد تشير إلى إصابة الطفل بالفتق تشمل:
- ظهور انتفاخ أو بروز واضح بالقرب من منطقة الفخذ أو البطن.
- بكاء الطفل بشكل متكرر مع شعور بعدم الارتياح أو الألم، خاصة عند لمس مكان الانتفاخ.
- زيادة حجم الكتلة أثناء حالات الضغط مثل: البكاء الشديد، السعال، أو أثناء التبرز، مع ملاحظة أن الانتفاخ غالبًا ما يختفي عندما يكون الطفل مستلقيًا أو في وضعية استرخاء.
متى تصبح أعراض الفتق خطيرة؟
إهمال علاج الفتق قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وأخطرها ما يُعرف بـ “الفتق المختنق”، وهي حالة يحدث فيها انحصار جزء من الأمعاء داخل الفتق، مما يقطع عنه تدفق الدم.
من أبرز علامات الفتق المختنق:
- استمرار القيء أو الشعور بالغثيان.
- انتفاخ شديد في البطن.
- تضخم واضح في الكتلة مع احمرارها أو تغيّر لون الجلد حولها.
- تصبح المنطقة المتورمة مؤلمة جدًا عند لمسها.
خطر الخنق يكون أكبر لدى الأطفال الرضّع، خاصة في الأشهر الستة الأولى من العمر، لذا فإن سرعة التدخل الطبي أمر بالغ الأهمية.
كيف يُعالج الفتق عند الأطفال؟
طريقة العلاج تعتمد على نوع الفتق وحالة الطفل:
- الفتق الإربي والفتق المختنق: التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لتجنّب المضاعفات، حيث يتم إعادة الأنسجة إلى مكانها وتقوية جدار العضلات.
- الفتق السُرّي: غالبًا لا يتطلب علاجًا جراحيًا، حيث يختفي تدريجيًا من تلقاء نفسه خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، لكن المتابعة الطبية تبقى ضرورية.
- فتق الحجاب الحاجز: قد يتطلب تعديل النظام الغذائي وتناول أدوية معينة، لكن في الحالات المتقدمة قد يحتاج الطفل إلى عملية جراحية لإصلاح الخلل.
دائمًا ننصح بمتابعة الطبيب المتخصص لتقييم الحالة واتخاذ القرار المناسب في الوقت الصحيح حفاظًا على صحة طفلك وسلامته.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن علاج الفتق عند البنات بالأدوية فقط؟
لا، لا يمكن الاعتماد على الأدوية لعلاج الفتق عند الأطفال البنات، إذ إن الفتق لا يختفي من تلقاء نفسه، ولا توجد أدوية قادرة على إعادة الأعضاء إلى مكانها الطبيعي. العلاج الوحيد والفعال هو التدخل الجراحي، والتأخر في اتخاذ هذا القرار قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد صحة الطفلة.
هل تُعد عملية الفتق خطيرة على الأطفال؟
رغم أن عملية الفتق تُجرى تحت تأثير التخدير الكلي، إلا أنها آمنة بدرجة كبيرة، بل تُعد من العمليات الروتينية التي تُجرى للأطفال الرضع بعد الولادة بأيام قليلة، خاصة في الحالات الضرورية مثل الفتق المختنق.
العملية عادة بسيطة، تستغرق ما بين 30 إلى 60 دقيقة، وتُغادر الطفلة المستشفى في نفس اليوم، مما يطمئن الأهل على سرعة التعافي وسهولة الإجراء.
ما الأفضل لعلاج الفتق: الجراحة التقليدية أم المنظار؟
يُعد التدخل بالمنظار الخيار الأمثل لعلاج حالات الفتق عند الأطفال، حيث يتميز بعدة مزايا، منها:
- تقليل فرص حدوث مضاعفات بعد العملية.
- فترة تعافٍ أقصر مقارنة بالجراحة التقليدية.
- ألم أقل، مع نتائج تجميلية أفضل للجرح.
لكن يظل القرار النهائي للطبيب المختص، بناءً على تقييم حالة الطفلة ومدى ملاءمة المنظار لها، وهنا نُشدد على أهمية اختيار جراح أطفال متخصص وذو خبرة، لضمان أفضل النتائج وتجنب أي مضاعفات مستقبلية.
هل توجد قناة إربية عند الأطفال البنات؟
نعم، القناة الإربية ليست حكرًا على الذكور، بل توجد أيضًا عند البنات، لكنها تختلف في الوظيفة. ففي جسم الفتاة، تمر عبر القناة الإربية رابطة تُسمى الرباط المستدير (Round Ligament)، وهو المسؤول عن تثبيت المبيض في مكانه داخل تجويف البطن وربطه بالجزء الخارجي من الجهاز التناسلي الأنثوي.
لكن في بعض الحالات، لا تُغلق فتحة القناة الإربية بشكل طبيعي بعد الولادة، وهو ما يسمح بمرور المبيض أو جزء من الأمعاء عبر هذه الفتحة، مما يؤدي إلى ظهور الفتق الإربي عند البنات.
ما مدى شيوع الفتق الإربي عند الأطفال؟
تشير الإحصاءات إلى أن الفتق الإربي يُصيب حوالي 4% من حديثي الولادة سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، أي أن هناك نحو 4 حالات بين كل 100 طفل مولود.
ورغم أن الفتق الإربي أكثر شيوعًا بين الذكور، إلا أنه قد يظهر أيضًا عند البنات، ويُعد من الحالات التي تتطلب متابعة دقيقة وتدخلًا طبيًا سريعًا لتجنّب أي مضاعفات.
في النهاية، يبقى الوعي المبكر بـ أعراض الفتق عند الأطفال البنات هو خط الدفاع الأول لحمايتهن من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على صحتهن مستقبلًا. ورغم أن بعض أنواع الفتق قد تبدو بسيطة في البداية، إلا أن الإهمال أو تأجيل العلاج قد يؤدي إلى مشاكل معقدة يصعب تداركها.
لذلك، إذا لاحظتِ أي انتفاخ غير طبيعي في منطقة البطن أو الفخذ لدى طفلتك، أو شعرتِ بتغير في شكل السرة أو ظهور كتلة غير معتادة، فلا تترددي في استشارة الطبيب المختص. التشخيص المبكر والعلاج المناسب هما الطريق الأمثل لضمان نمو طفلتك بشكل صحي وسليم بعيدًا عن أي معاناة أو مضاعفات.