ما هو الفرق بين القيلة المائية والفتق الاربي؟…اليك الاجابة

قد يلاحظ بعض الأشخاص ظهور انتفاخ غير طبيعي في منطقة الخصية أو الفخذ، فيبدأ القلق والتساؤل: هل هذا فتق إربي أم قيلة مائية؟ ورغم تشابه الأعراض في البداية، إلا أن الفارق بين الحالتين كبير من حيث السبب، وطبيعة الورم، وطريقة العلاج، فكلاهما يُصيب الرجال –وخاصة الأطفال والرضع أحيانًا– لكنه يحتاج إلى تشخيص دقيق من الطبيب المختص لتحديد نوع الحالة وتجنّب أي مضاعفات محتملة.

في هذا المقال، يوضّح د. خالد صلاح الفرق بين القيلة المائية والفتق الاربي بطريقة مبسطة تساعدك على فهم حالتك، وتعرف متى يجب التوجّه للطبيب وماذا تتوقّع من العلاج.

احصل على أفضل علاج الفتق الإربي عند الأطفال عبر موقع الدكتور خالد صلاح في مصر، مع متابعة شاملة للحالة منذ التشخيص وحتى التعافي الكامل.

ما هو الفرق بين القيلة المائية والفتق الاربي؟

الفرق بين القيلة المائية والفتق الاربي

الفرق بين القيلة المائية والفتق الاربي من حيث الأعراض

  • القيلة المائية: القيلة المائية عادةً لا تُسبب ألمًا أو انزعاجًا، وتظهر فقط في صورة تورم طري وغير مؤلم في إحدى الخصيتين أو كلتيهما، وغالبًا ما يلاحظه الأهل عند تغيير الحفاض أو أثناء الاستحمام.
  • الفتق الإربي :أما الفتق الإربي فيُصاحبه تورم واضح في المنطقة الإربية يزداد حجمه عند السعال أو البكاء أو أثناء التبرز، وغالبًا يُرافقه:
    • ألم حاد أو انزعاج في مكان الفتق.
    • فقدان الشهية أو البكاء المستمر نتيجة الألم.
    • وفي الحالات الشديدة قد يحدث اختناق للفتق، ما يستدعي التدخل الطبي الفوري.

الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي من حيث الحجم

تُعد القيلة المائية والفتق الإربي من العيوب الخَلقية الشائعة التي تظهر لدى الأطفال منذ الولادة، ويشتركان في أصلٍ واحد هو بقاء القناة الإربية مفتوحة بعد الولادة، إذ تمر الخصيتان في مرحلة تكوين الجنين عبر هذه القناة من خلف الكُليتين وصولًا إلى كيس الصفن، ومن المفترض أن تُغلق تلقائيًا بعد اكتمال نزولهما ولكن في بعض الحالات، تظل القناة مفتوحة جزئيًا أو كليًا مما يؤدي إلى ظهور أحد هذين الاضطرابين.

ويكمن الفرق بين الحالتين في حجم فتحة القناة الإربية:

  • إذا تجاوزت الفتحة 4 ملم: تسمح بمرور جزء من الأمعاء أو أنسجة البطن إلى كيس الصفن، مُشكّلة ما يُعرف بـ الفتق الإربي.
  • إذا كانت الفتحة أصغر من 4 ملم: يتسرب من خلالها السائل البطني فقط دون الأنسجة، فيتجمع حول الخصيتين مكونًا القيلة المائية.

الوقت المناسب للعلاج والخيارات المتاحة

يُوصي الأطباء دائمًا بـ علاج الفتق الإربي فور تشخيصه، لأن إهماله قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل اختناق الأمعاء أو تلف الأنسجة.

أما في حالة القيلة المائية، فيتم التريث غالبًا حتى بلوغ الطفل عامين من العمر، إذ يمكن أن تُغلق القناة الإربية تلقائيًا ويُعيد الجسم امتصاص السائل الزائد دون تدخل جراحي.

وفي حال عدم التحسن، يُجرى استئصال جراحي بسيط للكيس سواء كان كيس الفتق أو القيلة المائية. ويُعتبر هذا الإجراء آمنًا وسريع التعافي، حيث يعود الطفل إلى نشاطه الطبيعي خلال بضعة أسابيع حسب عمره وحالته الصحية العامة.

لضمان التشخيص الدقيق والخطة العلاجية الأمثل، يُنصح باللجوء إلى الدكتور خالد صلاح، المتخصص في جراحة الأطفال والحالات الإربية، لضمان رعاية صحية آمنة ونتائج ممتازة.

الفرق بين القيلة المائية والفتق الاربي

هل تتشابه مضاعفات الفتق الإربي والقيلة المائية؟

كلا، فالمضاعفات المترتبة على الفتق الإربي تُعد أكثر خطورة مقارنةً بتلك الناتجة عن القيلة المائية. فبينما تقتصر مخاطر القيلة المائية غالبًا على احتمالية حدوث التهابات أو عدوى بسيطة، فإن الفتق الإربي قد يتطور إلى حالات معقدة تستدعي تدخلاً عاجلاً، من أبرزها:

  • الضغط على الأنسجة المجاورة مما يؤدي إلى تورم واضح وألم مستمر في المنطقة المصابة.
  • انسداد الأمعاء نتيجة انحشار جزء منها داخل الفتق، وهو ما يُسبب صعوبة في التبرز وخروج الغازات.
  • اختناق الفتق، وهي الحالة الأخطر، إذ ينقطع الإمداد الدموي عن الأمعاء، مما يجعلها حالة طارئة تهدد الحياة وتتطلب جراحة فورية لإنقاذ المريض.

هل يمكن أن يُصاب الطفل بالفتق الإربي والقيلة المائية معًا؟

نعم، يُقدّر أن طفلاً واحدًا من بين كل مئة طفل قد يُصاب بالفتق الإربي والقيلة المائية في الوقت نفسه. وفي مثل هذه الحالات، يُفضل الأطباء إجراء عملية جراحية واحدة لعلاج الحالتين معًا، وذلك لما يحققه هذا الخيار من فوائد مهمة، منها:

  • تقليل مخاطر التخدير الناتجة عن إجراء عمليتين منفصلتين.
  • تسريع فترة التعافي ومساعدة الطفل على العودة إلى أنشطته اليومية في وقت أقصر.
  • تخفيف القلق النفسي الذي قد يعيشه الأهل عند خضوع طفلهم لعمليتين جراحيتين مختلفتين.

هل القيلة المائية تسبب العقم؟

القيلة المائية هي حالة يحدث فيها تجمع للسائل داخل كيس الصفن المحيط بالخصيتين، وتكون عادة غير مؤلمة ولا تمثل خطرًا في أغلب الأحيان. وغالبًا ما تختفي القيلة المائية تلقائيًا خلال السنة الأولى من عمر الطفل دون الحاجة إلى أي تدخل طبي.

أما عن تأثيرها على الخصوبة، فالقيلة المائية بحد ذاتها لا تؤدي إلى العقم، خاصة عندما تكون صغيرة الحجم ولا تضغط على الأنسجة المحيطة. لكن في بعض الحالات القليلة جدًا، قد تكون القيلة مؤشرًا أو نتيجة لمشكلة صحية أعمق يمكن أن تؤثر في وظيفة الخصية وإنتاج الحيوانات المنوية، مثل:

  • التهاب البربخ: وهو الأنبوب المسؤول عن تخزين ونقل الحيوانات المنوية، وقد يؤدي التهابه إلى اضطراب في عملية الإخصاب.
  • القيلة المائية الكبيرة: التي قد تضغط على الخصية أو تعيق تدفق الدم إليها، مما يؤثر في كفاءة إنتاج الحيوانات المنوية.
  • الفتق الإربي المصاحب: الذي يُعد حالة أكثر خطورة، وقد يتسبب في مضاعفات حادة مثل انسداد الأمعاء.

باختصار، القيلة المائية غالبًا حالة بسيطة ومؤقتة، لكنها تحتاج إلى تقييم طبي دقيق إذا كانت كبيرة الحجم أو مصحوبة بأعراض غير طبيعية، لضمان سلامة الخصيتين والحفاظ على الخصوبة.

كيفية علاج القيلة المائية

في معظم الحالات، لا تحتاج القيلة المائية إلى أي علاج، إذ تميل إلى الزوال تدريجيًا من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، خاصة خلال العام الأول من عمر الطفل. ومع ذلك، قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي — سواء عبر المنظار الجراحي أو العملية المفتوحة — في الحالات التي تستدعي ذلك، مثل:

  • زيادة حجم القيلة المائية بشكل واضح مع مرور الوقت.
  • ظهور علامات الالتهاب أو تغير لون الجلد المحيط بالصفن إلى الأحمر أو الأزرق الداكن.
  • معاناة الطفل من الألم المستمر أو الانزعاج الشديد أو البكاء المتكرر دون سبب واضح.

قد يلاحظ الوالدان تغيرًا طفيفًا في شكل الخصية بعد إجراء عملية القيلة المائية، وهذا أمر طبيعي تمامًا. فبعد الجراحة، قد يظهر تورم بسيط أو كدمات خفيفة أو حتى صعوبة مؤقتة في الحركة، وجميعها أعراض تزول تدريجيًا مع التعافي.

أنواع القيلة المائية

الفرق بين القيلة المائية والفتق الاربي

  • القيلة المائية المتصلة: تُعد هذا النوع من القيلة المائية ناتجًا عن بقاء القناة التي نزلت عبرها الخصية أثناء فترة الجنين مفتوحة، مما يسمح بانتقال السائل بحرية بين تجويف البطن وكيس الصفن، غالبًا ما يُلاحظ أن حجم التورم يزداد عند الوقوف أو أثناء بذل الجهد، نتيجة ارتفاع الضغط داخل البطن في أغلب الحالات الطفولية، تختفي القيلة المتصلة من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، إلا أنها قد تستدعي تدخلاً جراحيًا إذا استمرت لفترة طويلة أو تسببت في انزعاج واضح.
  • القيلة المائية غير المتصلة: في هذا النوع، تكون القناة الجنينية قد أُغلقت تمامًا، لكن يبقى جزء من السائل محصورًا حول الخصية داخل كيس الصفن دون أن يُمتص بشكل كامل، قد تظهر هذه الحالة منذ الولادة أو في أي مرحلة عمرية لاحقة، ويتراوح حجم التورم بين الثبات والزيادة البطيئة على المدى الطويل تتميز القيلة غير المتصلة بأنها أقل ارتباطًا بحالات الفتق الإربي مقارنة بالنوع المتصل.
  • القيلة المائية الثانوية: تنشأ هذه الحالة نتيجة لعوامل أو أمراض أخرى تؤثر على الخصية أو محيطها، مثل الالتهابات، أو الإصابات، أو التدخلات الجراحية السابقة في منطقة البطن أو الفخذ، كما قد ترتبط في بعض الحالات النادرة بوجود أورام في الخصية، خاصة لدى البالغين، ويُعد علاج السبب الكامن وراءها خطوة أساسية للتخلص من القيلة المائية بشكل فعال.

اسئلة شائعة

ما هو الفتق الإربي؟

الفتق الإربي هو بروز أو انتفاخ يظهر في منطقة أسفل الفخذ، نتيجة ضعف في الجدار العضلي السفلي للبطن. يتكوّن هذا الجدار من ثلاث طبقات أساسية: غشاء رقيق يُعرف بالصفاق، تليه طبقة عضلية قوية تحمي الأعضاء الداخلية، وأخيرًا طبقة الجلد الخارجية. وعندما يضعف هذا الجدار، تندفع الأمعاء والصفاق من خلال الفتحة العضلية، لتظهر على شكل انتفاخ واضح تحت الجلد.

ما هي القيلة المائية؟

القيلة المائية هي حالة تُلاحظ على شكل تورم طري وغير مؤلم في كيس الصفن المحيط بالخصيتين، وتحدث نتيجة تراكم السوائل داخل هذا الكيس. تظهر هذه الحالة غالبًا عند الرضع، خصوصًا الأطفال الخدّج، وغالبًا ما تختفي تلقائيًا مع مرور الوقت عندما تُغلق القناة الواصلة بين البطن وكيس الصفن بشكل طبيعي، أما في الحالات التي تبقى فيها القناة مفتوحة، فيتسرب سائل البطن إلى كيس الصفن، وتُعرف هذه الحالة بالقيلة المائية المتصلة، وقد تتطلب تدخلاً جراحيًا لتصحيحها.

هل الفتق هو نفسه الاستسقاء المائي؟

رغم أن الفتق والاستسقاء المائي قد يظهران في المنطقة نفسها، إلا أنهما حالتان مختلفتان تمامًا. فالاستسقاء المائي يُقصد به تجمع السوائل داخل كيس الصفن المحيط بالخصية، في حين أن الفتق يحدث عندما يندفع أحد أعضاء البطن عبر نقطة ضعف في جدارها، وغالبًا ما يكون ذلك فيما يُعرف بالفتق الإربي. ومع ذلك، قد يرتبط المرضان أحيانًا؛ إذ إن بقاء القناة بين البطن وكيس الصفن مفتوحة في حالات الفتق غير المعالج يسمح بتسرب السوائل إلى الكيس، مما يؤدي إلى ظهور استسقاء مائي مصاحب.

هل يمكن العيش مع الفتق الإربي؟

يمكن التعايش مع الفتق الإربي في بعض الحالات البسيطة التي لا يصاحبها ألم أو ازدياد في الحجم، لكن تجاهله يُعد خطأً شائعًا، إذ إن الفتق لا يشفى من تلقاء نفسه، بل قد يتفاقم تدريجيًا ليؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل انحباس الأمعاء داخل القناة الإربية، وهي حالة طارئة قد تهدد الحياة. لذلك، عند ملاحظة الألم أو تضخم الفتق، يُستحسن مراجعة الطبيب لإجراء عملية إصلاح الفتق، وهي إجراء جراحي بسيط وشائع يتميز بدرجة عالية من الأمان والنجاح.

هل يمكن التعايش مع القيلة المائية؟

في معظم الحالات، لا تُعد القيلة المائية مصدر قلق كبير، إذ يمكن التعايش معها طالما لم تتسبب في ألم أو شعور بعدم الارتياح. ومع ذلك، فإن تجاهلها تمامًا ليس خيارًا حكيمًا، خاصة إذا بدأت في التضخم أو سببت إزعاجًا ملحوظًا، لأن تضخمها قد يخفي وراءه مشكلات أخرى مثل الفتق الإربي. لذا، يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء الفحص اللازم والتأكد من السبب الحقيقي، وتحديد ما إذا كانت الحالة تحتاج إلى علاج أم يمكن الاكتفاء بالمراقبة الدورية.

هل يختفي الفتق الإربي عند الرضع؟ 

لا يزول الفتق الإربي عند الرضع من تلقاء نفسه، ويحتاج غالبًا إلى تدخل جراحي لإصلاحه بشكل آمن. قد يلاحظ الأهل أحيانًا أن الانتفاخ يتناقص أو يختفي مؤقتًا، لكن هذا لا يعني شفاؤه، بل يشير عادةً إلى تضيق مؤقت في قناة الفتق. إذا تُرك الفتق دون علاج، فقد تتطور مضاعفات خطيرة مثل انحباس الأمعاء أو اختناق الفتق، وهي حالات طارئة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا لمنع أي مخاطر على صحة الطفل.

هل القيلة المائية تسبب كثرة التبول؟ 

القيلة المائية بحد ذاتها لا تُعد سببًا مباشرًا لزيادة مرات التبول، إذ تقتصر وظيفتها على تراكم السوائل حول الخصية دون التأثير على المثانة. ومع ذلك، إذا أصبحت القيلة كبيرة الحجم، فقد تُحدث ضغطًا على المثانة، ما يؤدي إلى شعور متكرر بالحاجة إلى التبول. لذا، في حال ملاحظة كثرة التبول مصاحبة للقيلة المائية، من الضروري مراجعة الطبيب لتحديد السبب بدقة واستبعاد احتمالات أخرى مثل التهابات المسالك البولية أو تضخم البروستاتا.

هل عملية القيلة المائية خطيرة؟ 

تُعد عملية إزالة القيلة المائية (استئصال كيس السوائل حول الخصية) إجراءً آمنًا في معظم الحالات، لكنها ليست خالية تمامًا من المخاطر. فقد تشمل المضاعفات المحتملة حدوث عدوى، أو نزيف، أو تجمع السوائل تحت منطقة الجرح، إلى جانب احتمال نادر لتضرر الأعصاب أو الأوعية الدموية. ومع ذلك، تظل الجراحة خيارًا فعالًا جدًا، خاصة للحالات التي لا تتحسن تلقائيًا مع مرور الوقت. والالتزام الصارم بتعليمات الطبيب بعد العملية يلعب دورًا محوريًا في الحد من هذه المضاعفات وضمان التعافي السريع.

في النهاية، فهم الفرق بين القيلة المائية والفتق الاربي أمر بالغ الأهمية لصحة الرجل وراحته اليومية. القيلة المائية تقتصر على تجمع السوائل حول الخصية، بينما الفتق الإربي يمثل خروج جزء من الأمعاء أو الأنسجة من خلال جدار البطن، وكل حالة لها خصائصها وطرق علاجها المختلفة. التشخيص المبكر والمتابعة مع الطبيب تضمن التعامل الأمثل وتجنب المضاعفات غير المرغوبة. إذا شعرت بأي من الأعراض أو لاحظت تغيرًا في منطقة الخصية أو الفخذ، لا تتردد في استشارة دكتور خالد صلاح لضمان التشخيص الصحيح واختيار العلاج الأنسب لك. 

Scroll to Top