يُعد الفتق من المشكلات الصحية الشائعة بين الأطفال، والتي قد تثير قلق الآباء بمجرد ملاحظتهم لأي انتفاخ غير طبيعي في جسم الطفل. وعلى الرغم من أن معظم أنواع الفتق لا تشكل خطورة كبيرة، فإن تجاهلها قد يؤدي إلى مضاعفات تحتاج إلى تدخل طبي عاجل. لذلك، من الضروري معرفة أنواع الفتق المختلفة، وأسباب حدوثها، وكيفية التعامل معها لضمان صحة وسلامة الطفل.
في هذا الدليل الشامل من خلال دكتور خالد صلاح، سنستعرض أهم انواع الفتق بالصور التي قد تصيب الأطفال، بدءًا من الفتق السري والفتق الإربي وصولًا إلى الأنواع النادرة، مع شرح أسبابها وأعراضها وطرق العلاج المتاحة، سواء كانت جراحية أو غير جراحية. كما سنقدم نصائح هامة للآباء لمساعدة أطفالهم على التعافي بسرعة وتقليل فرص حدوث المضاعفات. تابع القراءة لاكتساب معرفة أعمق حول هذا الموضوع الحيوي.
دكتور خالد صلاح يقدم علاج الاحليل السفلي للأطفال بخبرة مميزة، لضمان نتائج فعّالة وتحسين جودة حياة الطفل.
انواع الفتاق وأسبابه 
الفتق عند الأطفال:أسباب الفتق وانواعة وطرق العلاج
الفتق الأربي (Inguinal Hernia)
يعد الفتق الأربي من أكثر أنواع الفتق شيوعًا بين الأطفال، ويظهر عادة في منطقة الفخذ، خاصةً في الجهة اليمنى أكثر من اليسرى. وتزداد احتمالية حدوثه لدى بعض الفئات، مثل:
- الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالفتق الأربي.
- الأطفال الذين يعانون من مشكلات خلقية في الجهاز البولي أو التناسلي.
أنواع الفتق الأربي:
- الفتق الأربي المباشر يحدث عندما تضعف عضلات أسفل البطن، مما يسمح ببروز الأنسجة من خلالها.
- الفتق الأربي غير المباشر يحدث نتيجة عدم انغلاق القناة الأربية قبل الولادة، وهي ممر صغير في جدار البطن السفلي. وهذا النوع أكثر شيوعًا لدى الأطفال الخُدّج (الذين وُلدوا قبل موعدهم).
يُذكر أن نحو 80% من حالات الفتق عند الأطفال هي فتق أربي. وفي الأولاد، قد تمتد الأمعاء الزائدة إلى كيس الصفن مسببة التورم والألم، أما لدى الفتيات، فقد يظهر التورم في الفخذ أو الشفرتين.
الأسباب:
يحدث الفتق الأربي أحيانًا دون سبب واضح، بينما تنجم بعض الحالات عن عوامل مثل:
- زيادة الضغط على عضلات البطن.
- ضعف عضلي مُسبق في جدار البطن.
- الإجهاد أثناء التبرّز أو التبوّل.
- ممارسة أنشطة بدنية عنيفة.
- الحمل.
- السعال أو العطاس المزمن.
قد يولد بعض الأشخاص بضعف في جدار البطن، مما يزيد من خطر الإصابة بالفتق الأربي، بينما يتطور لدى آخرين مع تقدم العمر نتيجة ضعف العضلات أو التعرض لإصابات وجراحات سابقة.
عند الرجال، غالبًا ما يظهر الفتق في القناة الأربية، حيث يمر الحبل المنوي إلى كيس الصفن، أما لدى النساء، فقد ينشأ عند التصاق النسيج الضام الرحمي بعظمة العانة، ما يضعف جدار البطن ويسهم في حدوث الفتق.
علاج الفتق الأربي
إذا كان الفتق صغيرًا وغير مزعج، فقد يوصي الطبيب بالمراقبة. في بعض الحالات، يمكن للحزام الداعم تخفيف الأعراض، لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه. أما الفتق الكبير أو المؤلم، فيتطلب جراحة لمنع المضاعفات، إليك أهم أنواع الجراحة:
- الجراحة المفتوحة.
- الجراحة بالمنظار.
توفر الطريقتان نتائج متشابهة، لكن الجراحة بالمنظار تُفضل للفتق المتكرر أو الثنائي.
فتق الحجاب الحاجز (Hiatal Hernia)
يحدث عندما يندفع الجزء العلوي من المعدة عبر فتحة ضعيفة في الحجاب الحاجز، حيث يلتقي المريء بالمعدة. ورغم انتشاره بين الأطفال، إلا أنه في الغالب يكون صغيرًا ولا يسبب مشكلات كبيرة. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأطفال من حرقة في المعدة، وعسر هضم، وألم في الصدر.
الأسباب
يُعَدُّ ارتفاع الضغط داخل تجويف البطن السبب الأكثر شيوعًا لحدوث فتق الحجاب الحاجز، حيث يضم هذا التجويف العديد من الأعضاء الحيوية، مثل الجزء السفلي من المريء، المعدة، الأمعاء الدقيقة، القولون، المستقيم، الكبد، المرارة، البنكرياس، الطحال، الكليتين، والمثانة.
ينشأ هذا الضغط نتيجة عوامل متعددة، أبرزها السعال الشديد، التقيؤ المتكرر، الإجهاد أثناء التبرز، رفع الأوزان الثقيلة، أو ممارسة مجهود بدني مكثف. كما يمكن أن تساهم البدانة، الحمل، وزيادة السوائل في البطن في تفاقم هذه الحالة، مما يزيد من احتمالية حدوث الفتق.
العلاج
يعتمد العلاج على تعديل النظام الغذائي، واستخدام الأدوية، وأحيانًا الجراحة إذا كانت الأعراض شديدة.
الفتق السري (Umbilical Hernia)
يظهر هذا النوع حول منطقة السرّة، ويُلاحظ غالبًا لدى حديثي الولادة والأطفال دون سن 6 أشهر، خاصةً الذين وُلدوا قبل الأوان. يحدث الفتق السري عندما لا تُغلق الفتحة التي يمر من خلالها الحبل السري أثناء نمو الجنين، مما يؤدي إلى انتفاخ ظاهر في سرّة الطفل.
أسباب الفتق السري:
خلال مرحلة تكوّن الجنين، يمر الحبل السُّري عبر فتحة صغيرة في عضلات البطن، والتي تُغلق تلقائيًا بعد الولادة مباشرة. ولكن إذا لم تلتحم العضلات بالكامل في خط منتصف جدار البطن، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور فتق سُرِّي منذ الولادة أو في مراحل لاحقة من الحياة.
أما لدى البالغين، فيُعَدُّ الضغط الزائد داخل تجويف البطن من العوامل الرئيسية التي تسهم في حدوث الفتق السُّرِّي. وتشمل أبرز العوامل التي تؤدي إلى زيادة هذا الضغط ما يلي:
- السمنة حيث يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط على جدار البطن.
- الحمل المتكرر إذ تتسبب تمدد عضلات البطن المتكرر في ضعف الأنسجة.
- تراكم السوائل في تجويف البطن (الاستسقاء)، مما يزيد الضغط الداخلي.
- الخضوع لجراحة سابقة في البطن، مما قد يضعف جدار البطن ويزيد احتمالية الفتق.
- الديلزة الصفاقية طويلة الأمد لعلاج الفشل الكلوي، حيث يؤدي استمرار الضغط إلى إضعاف الأنسجة.
إن فهم هذه الأسباب يُسهم في الوقاية من الفتق السُّرِّي واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل مخاطره.
علاج الفتق السري:
في معظم الحالات، يلتئم الفتق السُّرِّي لدى الأطفال تلقائيًا خلال أول عامين، وقد يتمكن الطبيب من إعادته بلطف أثناء الفحص. لكن لا تحاول فعل ذلك بنفسك. كما أن وضع قطعة نقدية أو شريط لاصق على الفتق لا يفيد، بل قد يسبب العدوى. يُوصى بالتدخل الجراحي إذا كان الفتق:
- مؤلمًا أو كبيرًا (أكبر من 1-2 سم).
- لا يتقلص خلال عامين أو لا يختفي بحلول سن الخامسة.
- يسبب انسدادًا في الأمعاء.
- يزداد حجمًا أو يصبح مؤلمًا لدى البالغين.
كيف تُجرى الجراحة؟
يتم عمل شق صغير قرب السرة، وإرجاع النسيج المنفتق، ثم إغلاق الفتحة بالخياطة. وفي حالات البالغين، تُستخدم شبكة طبية لتعزيز جدار البطن ومنع تكرار الفتق.
الفتق الشرسوفي (Epigastric Hernia)
يظهر هذا الفتق في المنطقة الواقعة بين الصدر والسرّة نتيجة بروز الأنسجة عبر عضلات البطن، وهو أكثر شيوعًا لدى الأولاد. يتم علاج هذا النوع عادةً من خلال التدخل الجراحي لإصلاح التورم.
أسباب الفتق الشرسوفي:
من أبرز العوامل التي تؤدي إلى حدوثه:
- ضعف عضلات جدار البطن يؤدي ارتخاء أو ضعف العضلات إلى زيادة احتمالية حدوث الفتق.
- الإجهاد البدني ممارسة أنشطة تتطلب مجهودًا كبيرًا، مثل السعال المتكرر أو الدفع المستمر، قد تسهم في تفاقم المشكلة.
- رفع الأوزان الثقيلة يؤدي حمل الأوزان الثقيلة بشكل خاطئ إلى زيادة الضغط داخل البطن، مما يعزز احتمالية ظهور الفتق.
- السمنة تسبب زيادة الوزن ضغطًا إضافيًا على عضلات البطن، مما يضعف بنيتها ويزيد من خطر الإصابة بالفتق الشرسوفي.
لذلك، يُنصح باتباع نمط حياة صحي وتقوية عضلات البطن للوقاية من هذا النوع من الفتق.
الفتق الجراحي (Incisional Hernia)
يظهر هذا الفتق في موضع جرح جراحي سابق في البطن، حيث تبرز الأمعاء عبر منطقة الشق الجراحي. يتطلب هذا النوع غالبًا تدخلًا جراحيًا لإصلاحه.
علاج الفتق الجراحي
يعد التدخل الجراحي الخيار الأفضل لعلاج الفتق الجراحي، ويُجرى بطريقتين رئيسيتين:
- الجراحة التقليدية (المفتوحة) يتم إصلاح جدار البطن وفقًا لحجم الفتق وموقعه، مع ضرورة استخدام شبكة لمنع تكرار الفتق.
- الجراحة بالمنظار تُجرى عبر فتحات صغيرة في البطن، حيث تُثبت شبكة داخلية لتعزيز جدار البطن وتقليل نسبة عودة الفتق.
يُحدد الطبيب الطريقة الأنسب وفقًا لحالة المريض الصحية وحجم الفتق.
الفتق الرياضي (Sports Hernia)
على الرغم من اسمه، فإن الفتق الرياضي ليس فتقًا بالمعنى التقليدي، بل هو إصابة في منطقة الأربية تحدث نتيجة الحركات المتكررة، مثل الالتواء والدوران المفاجئ أثناء ممارسة الرياضات مثل الهوكي، وكرة القدم، والتنس.
قد يكون من الصعب تشخيص هذا النوع، حيث إنه لا يتسبب في بروز الأنسجة، وإنما يتمثل العرض الأساسي في ألم في الفخذ قد يمتد إلى كيس الصفن ويستمر لعدة أشهر، الفتق الرياضي عند الأطفال له أنواع متعددة، ويعتمد علاجه على النوع والحالة الفردية.
العلاج:
في بعض الحالات، قد يُشفى الفتق تلقائيًا، بينما قد يتطلب البعض الآخر تدخلًا جراحيًا. لذلك، يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب عند ملاحظة أي انتفاخ أو أعراض غير طبيعية لدى الطفل لضمان التشخيص والعلاج المناسب.
علاج الفتق عند الأطفال
يُعتبر الفتق من المشكلات الشائعة لدى الأطفال، ويعتمد علاجه على نوعه ومدى خطورته. في بعض الحالات، يكون التدخل الجراحي ضروريًا، خاصة إذا كان هناك خطر حدوث الفتق المختنق، وهو حالة طارئة تحدث عندما يعلق جزء من الأمعاء داخل الفتق، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم عنه، وهذا قد يسبب مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا.
الفتق الأربي: غالبًا ما يتطلب جراحة لإصلاحه ومنع حدوث أي مضاعفات مستقبلية.
الفتق السري: في معظم الحالات، يختفي تلقائيًا مع نمو الطفل، دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
فتق الحجاب الحاجز: قد يساعد تعديل النظام الغذائي في تخفيف الأعراض وعلاجه دون الحاجة للجراحة.
قد يبدو الفتق أمرًا مقلقًا للوالدين، لكنه في معظم الحالات لا يشكل خطرًا صحيًا طويل المدى، خاصة عند التشخيص المبكر واتباع خطة العلاج المناسبة. تتنوع خيارات العلاج بين الحلول الجراحية وغير الجراحية، وذلك وفقًا لنوع الفتق وحالة الطفل الصحية. لذا، من الضروري استشارة الدكتور خالد صلاح، استشاري جراحة الأطفال، لتقييم حالة طفلك بدقة وتقديم أفضل الخيارات العلاجية التي تضمن له نموًا صحيًا وحياة خالية من المضاعفات. لا تتردد في حجز موعد الآن للحصول على رعاية طبية متكاملة لطفلك.
أعراض الفتق عند الأطفال
يُعد الفتق مشكلة شائعة بين الأطفال، حيث يكون أكثر شيوعًا لدى الذكور بمعدل ستة أضعاف مقارنة بالإناث. غالبًا ما يلاحظ الوالدان وجود انتفاخ غير طبيعي أو يتم اكتشافه خلال الفحص الروتيني عند الطبيب. فيما يلي أبرز أعراض الفتق التي يجب الانتباه لها:
ظهور انتفاخ أو بروز في منطقة الفخذ: قد يكون ملحوظًا عند وقوف الطفل أو بكائه ويختفي عند استلقائه أو استرخائه.
زيادة حجم الانتفاخ عند الإجهاد: سواء أثناء البكاء، السعال، أو أي نشاط يسبب ضغطًا على البطن، مما يجعل النتوء أكثر وضوحًا.
البكاء المستمر والانزعاج: قد يكون الفتق مؤلمًا، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للبكاء دون سبب واضح.
أعراض الفتق المختنق (في الحالات الخطيرة): إذا لم يُعالج الفتق، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الاختناق، خاصة لدى الأطفال دون سن 6 أشهر. وتشمل أعراضه:
- الغثيان والتقيؤ.
- انتفاخ البطن بشكل غير طبيعي.
- تحول لون الانتفاخ إلى الأحمر أو الأرجواني مع زيادة في الألم عند لمسه.
عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، من الضروري استشارة الطبيب على الفور، حيث قد يتطلب الفتق المختنق تدخلاً جراحيًا عاجلًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
أنواع الفتق النادرة عند الأطفال
إلى جانب الأنواع الشائعة من الفتق، هناك حالات نادرة قد تصيب الأطفال، لكنها أقل انتشارًا وتتطلب تشخيصًا دقيقًا لضمان العلاج المناسب. ومن بين هذه الأنواع:
الفتق العضلي
يحدث عندما يبرز جزء من الأنسجة الداخلية عبر عضلات البطن، ويمكن أن يظهر أيضًا في مناطق عضلية أخرى من الجسم. يُعتبر هذا النوع نادرًا لدى الأطفال، لكنه قد يكون مصحوبًا بألم أو ضعف في المنطقة المصابة.
فتق المنطقة المركزية العُليا
يظهر هذا الفتق بين السُرة وأسفل الصدر، حيث تبرز بعض الأنسجة الدهنية من البطن إلى الخارج. عادةً لا يكون مؤلمًا، لكنه قد يتطلب متابعة طبية للتأكد من عدم تطوره.
الفتق المعدي
في هذا النوع، يبرز جزء من المعدة نحو الصدر من خلال فتحة في الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى الضغط على الجهاز الهضمي. يعد الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة من أبرز أعراضه، وقد يتطلب العلاج بالأدوية أو التدخل الجراحي في بعض الحالات.
الفتق الجراحي
يحدث نتيجة بروز جزء من الأعضاء الداخلية أو الأنسجة الدهنية من خلال شق جراحي لم يلتئم بالكامل بعد عملية جراحية سابقة. يحتاج هذا النوع إلى متابعة دقيقة، خاصة إذا كان يسبب الألم أو يزداد حجمه بمرور الوقت.
رغم أن هذه الأنواع نادرة، إلا أن أي انتفاخ أو بروز غير طبيعي في جسم الطفل يجب تقييمه طبيًا. الكشف المبكر يساعد في تجنب المضاعفات وضمان صحة الطفل على المدى الطويل.
حالات قد تُشبه الفتق عند الأطفال
قد تتشابه بعض الحالات المرضية مع الفتق من حيث الأعراض الظاهرية، مما قد يسبب التباسًا لدى الوالدين وحتى الأطباء. من بين هذه الحالات:
الخصية القفازة
تحدث عندما تتحرك إحدى الخصيتين بين القناة الأربية وكيس الصفن، مما قد يؤدي إلى ظهور انتفاخ مؤقت يشبه الفتق. في بعض الحالات، قد يسبب ذلك أورامًا غير خطيرة، لكنه يحتاج إلى متابعة طبية لضمان عدم حدوث مضاعفات.
القيلة المائية
هي تجمع سائل حول الخصيتين داخل كيس الصفن، مما يؤدي إلى تورم واضح قد يشبه الفتق الأربي. غالبًا ما تختفي القيلة المائية تلقائيًا خلال العام الأول من عمر الطفل دون الحاجة إلى علاج.
في بعض الحالات، قد يكون من الصعب التفرقة بين الفتق والقيلة المائية، ولكن يمكن للطبيب تحديد التشخيص الصحيح باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية، مما يساعد في تجنب أي لبس وضمان العلاج المناسب لكل حالة.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالفتق عند الأطفال
يمكن أن تؤدي بعض العوامل إلى زيادة احتمال إصابة الأطفال بالفتق الأربي، وهو أحد أكثر أنواع الفتق شيوعًا في هذه الفئة العمرية. وتشمل هذه العوامل ما يلي:
الولادة المبكرة: الأطفال الذين يُولدون قبل اكتمال فترة الحمل يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفتق، نظرًا لعدم اكتمال نمو عضلات جدار البطن لديهم.
التاريخ العائلي (العوامل الوراثية): تزداد فرص الإصابة بالفتق الأربي إذا كان أحد الوالدين أو أفراد العائلة قد عانى من الحالة نفسها، مما يشير إلى دور الجينات في ضعف جدار البطن
الجنس: الذكور أكثر عرضة للإصابة بالفتق الأربي مقارنة بالإناث، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة لدى الذكور تصل إلى 1 من كل 8 مقارنة بالإناث.
الإمساك المزمن: يؤدي الإمساك المتكرر إلى إجهاد عضلات البطن أثناء عملية الإخراج، مما قد يضعفها بمرور الوقت ويسهم في تكوّن الفتق.
البدانة: زيادة الوزن تشكل ضغطًا زائدًا على عضلات البطن، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالفتق الأربي.
أمراض الجهاز التنفسي المزمنة: الحالات التي تؤدي إلى سعال متكرر ومستمر، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، قد تزيد من خطر الإصابة بالفتق نتيجة الضغط المتكرر على جدار البطن.
استئصال الزائدة الدودية: قد يكون الأطفال الذين خضعوا لجراحة إزالة الزائدة الدودية أكثر عرضة للإصابة بالفتق الأربي بسبب التأثير على عضلات البطن خلال العملية.
رغم عدم إمكانية التحكم في بعض العوامل مثل الوراثة أو الولادة المبكرة، إلا أن الحفاظ على وزن صحي، تجنب الإمساك، ومعالجة أي مشاكل مزمنة في الجهاز التنفسي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالفتق الأربي لدى الأطفال.
في الختام يُعد الفتق عند الأطفال من الحالات الشائعة التي يمكن التعامل معها بسهولة عند التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المستمرة. سواء كان الفتق الأربي، السري، أو أحد الأنواع النادرة، فإن فهم انواع الفتاق، وأسبابه وأعراضه يساعد الآباء على اتخاذ القرارات الصحيحة لحماية صحة أطفالهم.
فإذا كنت تلاحظ أي أعراض تدعو للقلق، لا تتردد في استشارة الطبيب المختص لضمان حصول طفلك على الرعاية الطبية التي يستحقها. فالصحة الجيدة تبدأ بالوعي والاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق في حياة أطفالنا.
