يُعد الفتق عند الأطفال من المشكلات الصحية التي قد يلاحظها الأهل في مراحل مبكرة من عمر الطفل، حيث يظهر غالبًا على هيئة انتفاخ أو بروز في منطقة معينة من الجسم، مما يثير القلق حول أسبابه وطرق التعامل معه. ورغم أن بعض أنواع الفتق قد لا تُسبب خطورة فورية، إلا أن إهمال التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى مضاعفات تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
في هذا المقال نستعرض معكم انواع الفتق عند الاطفال ، مع التركيز على أكثر 4 أنواع شيوعًا، ونوضح العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب، بالإضافة إلى أهمية العلاج المبكر الذي يساعد على تجنّب المضاعفات وضمان نمو الطفل بصحة جيدة. كما نسلّط الضوء على دور الدكتور خالد صلاح، أحد أبرز المتخصصين في جراحة الأطفال، في تقديم أحدث أساليب التشخيص والعلاج لطمأنة الأهل وحماية صحة أبنائهم.
تعرف عبر موقع الدكتور خالد صلاح على أعلى نسبة نجاح عملية مجرى البول في مصر بفضل الخبرة الطويلة والتقنيات الحديثة في جراحات المسالك البولية.
انواع الفتق عند الاطفال

يظهر الفتق عند الأطفال نتيجة ضعف في جدار العضلات يسمح بخروج جزء من الأنسجة إلى الخارج، وغالبًا ما يبدو على شكل انتفاخ أو بروز تحت الجلد. وتنقسم أنواعه إلى شائعة وأخرى أقل انتشارًا:
أولًا: أنواع الفتق الأكثر شيوعًا
الفتق الأربي (Inguinal hernia) يُعتبر الأكثر شيوعًا، حيث يُمثل حوالي 80% من حالات الفتق عند الأطفال. يظهر عادة في منطقة الفخذ، وغالبًا في الناحية اليمنى أكثر من اليسرى.
يزداد خطر الإصابة به عند:
- الأطفال المبتسرين.
- من لديهم تاريخ عائلي للإصابة.
- المصابين بمشكلات في الجهاز البولي أو التناسلي.
وينقسم إلى:
- مباشر: بسبب ضعف في عضلات البطن السفلية.
- غير مباشر: نتيجة بقاء القناة الأربية مفتوحة منذ الولادة.
عند الأولاد قد يمتد إلى كيس الصفن، بينما عند البنات يظهر التورم في الفخذ أو الشفرتين.
الفتق السُّري (Umbilical hernia) يظهر حول السرة خاصةً عند حديثي الولادة والأطفال دون عمر 6 أشهر، ويكثر عند المبتسرين، وينتج عن عدم انغلاق الفتحة التي خرج منها الحبل السري أثناء الحمل، وتبدو السرة بارزة للخارج، غالبًا ما يختفي تلقائيًا مع بلوغ الطفل 4–5 سنوات، لكن في حال استمراره قد يحتاج إلى جراحة بسيطة.
الفتق الشرسوفي (Epigastric hernia) يظهر كبروز صغير بين السرة والصدر نتيجة خروج الأنسجة من خلال عضلات البطن. وهو أكثر شيوعًا عند الأولاد، ويُعالج عادةً بالجراحة لتفادي الألم أو زيادة الحجم.
فتق الحجاب الحاجز (Hiatal hernia) يحدث عند اندفاع الجزء العلوي من المعدة إلى أعلى من خلال فتحة في الحجاب الحاجز، غالبًا ما يكون صغيرًا ولا يُسبب أعراضًا خطيرة، لكن قد يسبب:
- حرقة المعدة.
- عسر الهضم.
- ألم في الصدر.
ويُعالج بتغيير النظام الغذائي، الأدوية، أو الجراحة عند الحاجة.
ثانيًا: انواع الفتق الأقل شيوعًا
الفتق الجراحي (Incisional hernia) قد يظهر بعد إجراء عملية جراحية في البطن نتيجة ضعف في مكان الشق الجراحي، فيبرز جزء من الأمعاء. وغالبًا يحتاج إلى جراحة أخرى لإصلاحه.
الفتق الرياضي (Sports hernia) يُصيب المراهقين الذين يمارسون رياضات عنيفة مثل كرة القدم والتنس، ويتميز بوجود ألم مزمن في الفخذ يمتد أحيانًا إلى كيس الصفن، لكنه لا يسبب انتفاخًا واضحًا مما يجعل تشخيصه أصعب.
ثالثا :أنواع الفتق النادرة
إلى جانب الأنواع الشائعة من الفتق التي تصيب الأطفال، هناك بعض الأنواع النادرة التي قد تحدث في حالات محدودة، لكنها لا تقل أهمية من حيث المتابعة والتشخيص المبكر، ومن أبرزها:
الفتق العضلي يُعتبر من أندر أنواع الفتق عند الأطفال، ويحدث عندما يبرز جزء من الأنسجة من خلال إحدى عضلات البطن أو أي منطقة عضلية أخرى في الجسم. وعلى الرغم من ندرته، إلا أن ظهوره يستدعي الفحص الطبي لتحديد مدى خطورته.
فتق المنطقة المركزية العُليا يظهر هذا النوع في المنطقة الواقعة بين السرة وأسفل البطن، نتيجة خروج بعض الأنسجة الدهنية إلى الخارج. قد يبدو الانتفاخ بسيطًا في البداية، لكنه يحتاج إلى متابعة للتأكد من عدم تطوره.
الفتق المعدي ينشأ عندما يبرز جزء من المعدة عبر فتحة في الحجاب الحاجز ويتجه إلى أعلى، ما قد يسبب ضغطًا على منطقة الصدر. ويُعد العرض الأكثر شيوعًا لهذا النوع هو الإصابة بحرقة المعدة، وقد يرافقها أعراض هضمية أخرى تستدعي التدخل الطبي.
يمتلك دكتور خالد صلاح خبرة واسعة في جراحات الأطفال وتشخيص مختلف أنواع الفتق بدقة، ويحرص على استخدام أحدث الأساليب العلاجية لضمان راحة الطفل وسرعة التعافي. بفضل خبرته، يتمكن الأهل من الاطمئنان على صحة أطفالهم وتجنّب أي مضاعفات مستقبلية.
علاج الفتق عند الأطفال
غالبًا ما يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لعلاج الفتق عند الأطفال، وذلك لتفادي خطر المضاعفات الخطيرة مثل الخنق، وهي حالة يُحاصر فيها جزء من الأمعاء داخل الفتق مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم عنها وقد يسبب أضرارًا جسيمة إذا لم تُعالج سريعًا.
لكن لا تستدعي جميع الحالات الجراحة، فـ الفتق السري مثلًا قد يُغلق تلقائيًا مع مرور الوقت دون أي تدخل، خاصة خلال السنوات الأولى من حياة الطفل. أما في حالة فتق الحجاب الحاجز، فقد يكون تعديل النظام الغذائي أو العلاج الدوائي كافيًا للسيطرة على الأعراض، مع الاحتفاظ بالجراحة كخيار إذا لم تتحسن الحالة.
وفي المجمل، يُعتبر الفتق من المشكلات الشائعة لدى الأطفال، وغالبًا ما يمكن علاجه بطرق آمنة وفعّالة دون أن يترك آثارًا صحية طويلة المدى، خصوصًا عند التشخيص المبكر والمتابعة مع طبيب متخصص مثل دكتور خالد صلاح لضمان راحة الطفل وسلامته.
أعراض الفتق عند الأطفال
يُصاب الأطفال بالفتق بمعدلات مختلفة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة به بما يقارب ستة أضعاف مقارنة بالإناث. وغالبًا ما يكتشف الوالدان الحالة عند ملاحظتهم انتفاخًا غير طبيعي، أو أثناء الفحص الروتيني الذي يجريه الطبيب. وتتجلّى أعراض الفتق عند الأطفال في النقاط التالية:
- زيادة حجم الانتفاخ عند الإجهاد مثل أثناء البكاء أو السعال، بينما قد يختفي أو يصغر عند استرخاء الطفل أو استلقائه.
- بكاء متواصل أو تهيّج الطفل نتيجة الألم المصاحب.
- ظهور انتفاخ أو بروز واضح بالقرب من منطقة الفخذ أو البطن.
في بعض الحالات، قد يتطور الوضع إلى ما يُعرف بـ الفتق المختنق، وهي حالة طبية طارئة تظهر أعراضها في صورة:
- بروز كتلة متضخمة وصلبة، يرافقها تغيّر في لونها إلى الأحمر مع الشعور بليونة أو ألم شديد عند لمسها.
- قيء وغثيان متكرر.
- انتفاخ ملحوظ في البطن.
ويُعد ظهور أي من هذه العلامات إشارة فورية لضرورة مراجعة طبيب متخصص مثل دكتور خالد صلاح، لتشخيص الحالة بدقة والبدء بالعلاج المناسب قبل أن تتطور المضاعفات.
شكل الفتق عند الأطفال؟
الفتق عند الأطفال هو حالة شائعة تتمثل في بروز جزء من محتويات البطن – مثل الأمعاء أو المعدة أو أنسجة دهنية – عبر منطقة ضعيفة في جدار البطن. ويظهر هذا البروز عادةً على شكل انتفاخ أو ورم ملحوظ قد يثير قلق الأهل.
تختلف أماكن ظهور الفتق؛ فقد يظهر عند السرة، أو بجانبيها، أو في أسفل البطن، أو عبر القناة الأربية، وهو ما يُعرف شعبيًا باسم “الفتاق”. وعلى الرغم من أنه قد يبدو بسيطًا في بعض الحالات، إلا أن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية مهمان لتفادي أي مضاعفات محتملة.
حالات قد تُشبه أعراضها الفتق عند الأطفال
في بعض الأحيان قد يختلط الأمر على الأهل، إذ تظهر أعراض تشبه الفتق لكنها تعود في الحقيقة إلى مشكلات أخرى مختلفة. ومن أبرز هذه الحالات:
الخصية القفّازة
تُعرف بأنها حركة غير طبيعية لإحدى الخصيتين، حيث ترتفع من كيس الصفن إلى القناة الأربية ثم تعود مجددًا. في بعض الحالات قد تتسبب هذه الحركة في ظهور بروز أو تورم يشبه الفتق، مما يثير قلق الوالدين.
القيلة المائية
تتمثل في تجمع سوائل حول الخصية داخل كيس الصفن، ما يؤدي إلى حدوث انتفاخ واضح. وغالبًا ما تختفي القيلة المائية تلقائيًا خلال السنة الأولى من عمر الطفل دون الحاجة إلى تدخل طبي.
لكن في حال حدوث التباس بين الفتق والقيلة المائية، يمكن للطبيب استخدام الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للتفريق بينهما وتحديد التشخيص الصحيح.
عوامل تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالفتق

رغم أن الفتق قد يحدث لأي طفل، إلا أن هناك بعض العوامل التي ترفع من خطر الإصابة به، أبرزها:
- العوامل الوراثية وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفتق الأربي – سواء عند الأبوين أو أحد الأقارب – يزيد من احتمالية ظهوره لدى الطفل.
- الجنس يُعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بالفتق الأربي مقارنة بالإناث، بنسبة تتراوح بين 1 إلى 8 أضعاف.
- الولادة المبكرة أو ضعف عضلات البطن الأطفال المبتسرون أو الذين يعانون من ضعف في عضلات البطن يكونون أكثر عرضة لحدوث الفتق.
- الإمساك المزمن يسبب ضغطًا مستمرًا على عضلات البطن، ما يُضعفها بمرور الوقت ويزيد من فرصة ظهور الفتق.
- زيادة الوزن (البدانة) السمنة عند الأطفال تضيف عبئًا إضافيًا على عضلات البطن، وبالتالي تُضاعف خطر الإصابة بالفتق.
- الأمراض المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي الذي يسبب كحة متكررة وضغطًا على جدار البطن، مما يرفع احتمالية الإصابة بالفتق.
- التدخلات الجراحية السابقة كاستئصال الزائدة الدودية، الذي قد يترك منطقة ضعيفة في جدار البطن مهيأة لحدوث الفتق.
أسباب الفتق عند الأطفال
تتعدد العوامل التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالفتق، ويختلف السبب الدقيق بحسب نوع الفتق ومكان ظهوره. ومن أبرز الأسباب الشائعة:
- الولادة المبكرة الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للإصابة بالفتق، إذ يكون جدار البطن لديهم غير مكتمل النمو بما يكفي للحفاظ على الأعضاء الداخلية في مكانها الطبيعي.
- العيوب الخَلقية في بعض الحالات يُولد الطفل بضعف في جدار البطن أو بعدم اكتمال إغلاق بعض القنوات الطبيعية، وهو ما يهيئ لظهور الفتق لاحقًا.
- زيادة الضغط داخل البطن قد يؤدي البكاء الشديد والمتكرر، أو السعال المزمن، أو الإمساك المستمر إلى زيادة الضغط على عضلات البطن، ما يُضعفها بمرور الوقت ويُسهم في ظهور الفتق.
- العوامل الوراثية وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفتق يزيد احتمالية إصابة الطفل به، ما يشير إلى دور الوراثة في بعض الحالات.
إنَّ التعرف على انواع الفتق عند الاطفال وأعراضه المبكرة يساهم في سرعة التدخل الطبي وتجنّب المضاعفات التي قد تُهدد صحة الطفل على المدى البعيد. ورغم أن بعض الأنواع قد تختفي تلقائيًا مع النمو، إلا أن التشخيص السليم يظل هو الخطوة الأهم لتحديد ما إذا كانت الحالة تحتاج إلى متابعة فقط أم تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
ويؤكد دكتور خالد صلاح – استشاري جراحة الأطفال – أن العلاج المبكر يُعطي نتائج أفضل ويمنح الأهل راحة وطمأنينة أكبر تجاه صحة أبنائهم. فبفضل خبرته الطويلة واعتماده على أحدث أساليب التشخيص والعلاج، يضمن للأطفال رعاية متكاملة تساعدهم على تجاوز هذه المرحلة بأمان.
في النهاية، يبقى وعي الأهل وملاحظتهم الدقيقة لأي أعراض غير طبيعية هو خط الدفاع الأول لصحة الطفل، فيما يُمثل التدخل المبكر على يد المتخصصين الطريق الأمثل لحماية صغيرك وضمان نموه السليم.

