أسباب وأعراض فتق السرة للاطفال الرضع

يُعد فتق السرة للاطفال الرضع من الحالات الشائعة التي قد تُصيب الأطفال في الأشهر الأولى من حياتهم، مما يثير قلق الأهل بشأن صحة صغيرهم. وعلى الرغم من أنه قد يبدو مقلقًا للوهلة الأولى، إلا أنه غالبًا ما يكون غير خطير ويختفي من تلقاء نفسه مع مرور الوقت. لكن متى يصبح الأمر بحاجة إلى استشارة الطبيب؟ وما هي العلامات التي يجب الانتباه إليها؟

في هذا المقال من خلال دكتور خالد صلاح، سنستعرض أسباب فتق السرة عند الرضع، وأبرز الأعراض التي قد تصاحبه، وكيفية التعامل معه بطريقة صحيحة لضمان راحة الطفل وسلامته. تابع القراءة لمعرفة كل ما تحتاجه عن هذه الحالة الصحية الشائعة بين حديثي الولادة.

أسباب فتق السرة عند الأطفالفتق السرة للاطفال الرضع

خلال فترة الحمل، يعتمد الجنين على الأم في التغذية عبر الحبل السري، الذي يمر من خلال فتحة طبيعية في منتصف عضلات البطن تُعرف باسم الحلقة السرية (Umbilical Ring). هذه الفتحة تحيط بمنطقة السرة وتؤدي دورًا أساسيًا في إيصال الدم والغذاء إلى الجنين.

بعد الولادة، تبدأ الحلقة السرية في الانغلاق تدريجيًا حتى تلتئم تمامًا. ومع ذلك، قد يحدث في بعض الحالات أن تظل هذه الفتحة غير مغلقة بإحكام، مما يسمح لأجزاء من أنسجة البطن أو جزء من الأمعاء بالاندفاع للخارج من خلال السرة، مسببًا ما يُعرف بـ فتق السرة عند الرضع.

عادةً ما يكون هذا الفتق غير مؤلم، لكنه قد يبرز عند بكاء الطفل أو عند الضغط على البطن، وهو أمر شائع في السنوات الأولى من عمر الطفل.

يوضح دكتور خالد صلاح أن عملية الاحليل السفلي تستغرق وقتاً مناسباً حسب الحالة وبأعلى معايير الدقة.

أعراض فتق السرة عند الأطفال

يُعد الفتق السري من الحالات الشائعة التي قد تظهر عند الأطفال، ويتميز بعدد من الأعراض التي تميز حدوثه، أبرزها:

الانتفاخ والتورم: يظهر الفتق السري على شكل انتفاخ ملحوظ بالقرب من السرة، وعادة ما يكون أكثر وضوحًا عند بكاء الطفل، السعال، أو الإجهاد، حيث يزيد الضغط داخل البطن مما يؤدي إلى بروز الأنسجة.

عدم وجود ألم في البداية: في معظم الحالات، لا يسبب الفتق السري أي ألم للطفل. ومع ذلك، قد يشعر الطفل بألم عند وصول الفتق إلى مرحلة البلوغ، خاصة إذا كان الفتق قد تطور مع مرور الوقت.

الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب:

في بعض الأحيان، قد تظهر أعراض إضافية تشير إلى أن الفتق يحتاج إلى عناية طبية عاجلة، مثل:

  • ألم في منطقة البطن.
  • التقيؤ أو القيء المتكرر.
  • الألم عند لمس منطقة الفتق.
  • تغيرات في لون وتورم المنطقة المصابة.

ولا تختلف أعراض الفتق عند الأطفال البنات عن ما ذكر سابقا، لذا من الضروري أن يتم استشارة الطبيب إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، حيث يساعد التشخيص المبكر والعلاج السريع في تجنب حدوث مضاعفات قد تؤثر على صحة الطفل.

فتق السرة للاطفال الرضع

عند الولادة، يظهر الحبل السري بارزًا من بطن المولود، وهو أمر طبيعي يرافقه ارتفاع بسيط في منطقة السرة. بعد سقوط الحبل السري، تبدأ السرة بالانخفاض تدريجيًا حتى تنغلق فتحة البطن تمامًا، مما يؤدي إلى اختفاء أي بروز ظاهر.

لكن في بعض الحالات، يظهر شكل فتق السرة عند حديثي الولادة، حيث يندفع جزء من الأمعاء عبر جدار البطن إلى منطقة السرة، مما يؤدي إلى ظهور انتفاخ أو نتوء يمكن ملاحظته بالعين المجردة أو استشعاره عند اللمس. ورغم أن هذا الفتق قد يبدو واضحًا عند بكاء الطفل أو ضحكه، إلا أنه عادة لا يسبب ألمًا أو إزعاجًا للرضيع.

في الغالب، يستمر بروز السرة لفترة تختلف من طفل لآخر، وقد يمتد لعدة سنوات. لا يلجأ الأطباء عادةً إلى التدخل الجراحي قبل سن الأربع سنوات، حيث يُتوقع أن يلتئم الفتق تلقائيًا مع نمو الطفل وتقوية جدار البطن.

تشخيص فتق السرة عند الرضع

يُعد تشخيص فتق السرة لدى الرضع أمرًا بسيطًا ولا يتطلب إجراءات معقدة. فعادةً ما يتمكن الطبيب من تحديد الحالة من خلال الفحص البدني، حيث يقوم بملاحظة شكل السرة وملمسها لتأكيد وجود الفتق.

في بعض الحالات النادرة، قد يلجأ الطبيب إلى فحص بالموجات فوق الصوتية، خاصةً إذا كانت هناك شكوك حول انحباس جزء من الأمعاء أو أحد أعضاء البطن داخل الفتق، وهو ما قد يستدعي تدخلاً طبيًا عاجلًا.

علاج فتق السرة عند الأطفال

يعتمد علاج بروز السرة عند الرضع على عمر الطفل وحجم الفتق وحالته الصحية. في معظم الحالات، يختفي الفتق تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج طبي، وعادةً ما يُغلق تمامًا قبل أن يتم الطفل عامه الثالث.

ومع ذلك، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا في بعض الحالات، خاصة إذا:

  • حدث انحباس للأمعاء داخل الفتق، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
  • كان حجم الفتق كبيرًا ويؤثر على راحة الطفل أو نموه.
  • بلغ الطفل سن الخامسة دون أن يُغلق الفتق تلقائيًا، مما يستدعي إجراء جراحة لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.

يُحدد الطبيب التوقيت الأمثل للجراحة وفقًا لحالة الطفل، مع التأكد من تقديم الرعاية الطبية المناسبة لضمان التعافي التام.

عملية فتق السرة عند الأطفال فتق السرة للاطفال الرضع

إذا كان طفلك بحاجة إلى جراحة فتق السرة، فمع الدكتور خالد صلاح، استشاري جراحة الأطفال، يمكنك الاطمئنان إلى أنه في أيدٍ أمينة. تُجرى العملية تحت التخدير الكلي، وتتم بخطوات دقيقة لضمان التعافي السريع والنتائج المثالية.

خطوات العملية:

  •  إجراء شق جراحي صغير في قاعدة السرة للوصول إلى الفتق.
  • إعادة الأمعاء البارزة إلى داخل تجويف البطن بأمان.
  •  إغلاق الفتحة العضلية باستخدام غرز جراحية متينة لمنع تكرار الفتق.
  •  تضميد السرة بعناية للحفاظ على شكلها الطبيعي وتسريع الشفاء.

بفضل خبرة الدكتور خالد صلاح، يمكن لمعظم الأطفال العودة إلى منازلهم في نفس اليوم بعد الجراحة، مع متابعة طبية دقيقة لضمان تعافيهم الكامل. لا تتردد في حجز استشارتك الآن للحصول على أفضل رعاية لطفلك!

عوامل الخطر المرتبطة بالفتق السري

يُعدّ الفتق السُّري حالة شائعة بين الرُّضَّع، خاصةً لدى الأطفال المبتسرين أو الذين يولدون بأوزان أقل من المعدل الطبيعي. وتشير الإحصائيات في الولايات المتحدة إلى أن الأطفال ذوي البشرة السوداء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بغيرهم، وإن كان الفارق طفيفًا. وتجدر الإشارة إلى أن الفتق السُّري يصيب الذكور والإناث بمعدل متساوٍ في هذه الفئة العمرية.

أما لدى البالغين، فتزداد احتمالية الإصابة بالفتق السُّري نتيجة لعوامل مثل اكتساب وزن زائد بشكل ملحوظ أو تكرار الحمل، حيث تؤدي هذه العوامل إلى زيادة الضغط على جدار البطن، مما يعزز من فرص حدوث الفتق. ويبدو أن هذه الحالة أكثر شيوعًا بين النساء مقارنة بالرجال.

المضاعفات المحتملة للفتق السري

رغم ندرة حدوث المضاعفات لدى الأطفال المصابين بالفتق السُّرِّي، إلا أنها قد تصبح خطيرة في بعض الحالات. يحدث ذلك عندما تنحصر الأنسجة البارزة خارج التجويف البطني، مما يؤدي إلى احتباسها وعدم القدرة على إعادتها إلى مكانها الطبيعي. قد يتسبب هذا الاحتباس في تقليل تدفق الدم إلى الجزء المحتجز من الأمعاء، مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد في البطن، وفي بعض الحالات، قد يسبب تلفًا في الأنسجة.

إذا انقطع تدفق الدم تمامًا عن الأنسجة المحتبسة، فقد يؤدي ذلك إلى موتها، مما يزيد من خطر انتشار العدوى في التجويف البطني. هذه الحالة تُعرف بالتهاب الصِّفاق، وهي من المضاعفات الخطيرة التي قد تشكّل تهديدًا للحياة وتتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا.

أما بالنسبة للبالغين المصابين بالفتق السُّرِّي، فهم أكثر عرضة للإصابة بانسداد الأمعاء، وهي حالة تستلزم تدخلاً جراحيًا طارئًا لمنع حدوث مضاعفات قد تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب مشكلات صحية خطيرة.

الوقاية من فتق السرة عند الأطفال

رغم أنه لا توجد وسائل محددة لضمان الوقاية من فتق السرة لدى الأطفال، إلا أن هناك بعض التدابير التي قد تساهم في تقليل احتمالية حدوثه بشكل عام، وتشمل:

  • الوقاية من الإمساك تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاكهة، الخضروات، والحبوب الكاملة، يساهم في منع الإمساك الذي يزيد من الضغط على منطقة السرة.
  • الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية، مثل البروتينات، الفواكه، والخضروات، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. هذا يساعد في تقوية العضلات وتقليل الضغط على البطن.
  • تجنب رفع الأوزان الثقيلة، فيجب تجنب رفع الأثقال أو حمل الأحمال الثقيلة التي تفوق قدرة الجسم، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الضغط على البطن وبالتالي احتمالية حدوث الفتق.
  • استشارة الطبيب في حال السعال أو العطس المستمر، في حال كانت هناك نوبات سعال أو عطس متكرر، يُنصح بزيارة الطبيب لتشخيص السبب وعلاجه، حيث إن الضغط الناتج عن السعال المتكرر قد يزيد من خطر حدوث الفتق.

باتباع هذه النصائح، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالفتق السري والحفاظ على صحة الطفل بشكل عام.

هل يمكن استخدام حزام فتق السرة للرضع؟

من المهم عدم استخدام حزام فتق السرة للرضع دون استشارة طبية مسبقة. في العديد من الحالات، لا يُعتبر هذا الحزام حلًا فعّالًا للمشكلة. قد يساعد الحزام في تخفيف بعض الشعور بعدم الراحة أثناء حركة الطفل، لكنه لا يعد علاجًا نهائيًا أو فعالًا لفتق السرة. لذلك، يُفضل دائمًا التوجه إلى الطبيب المختص لتقديم التوجيه الأنسب لحالة الطفل.

هل يشكل الفتق السري خطرًا على الأطفال؟

يعد الفتق السري عند الأطفال في بعض الحالات مقلقًا، حيث قد يتسبب في مضاعفات خطيرة. من أبرز هذه المضاعفات هو عدم وصول الدم إلى الأنسجة المتأثرة، مما يؤدي إلى موتها، بالإضافة إلى احتمال حدوث التهاب أو عدوى في التجويف البطني، مما قد يسبب الحمى ويزيد من تعقيد الحالة. لذا من الضروري مراقبة الحالة بعناية واللجوء إلى العلاج الطبي في الوقت المناسب.

متى يتم الشفاء من الفتق السري عند الأطفال؟

عادةً ما يلتئم الفتق السري بشكل طبيعي عند الأطفال بحلول سن 3 إلى 4 سنوات. إذا لم يحدث الشفاء التام خلال هذه الفترة، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لمتابعة الحالة وتحديد العلاج المناسب.

نسبة نجاح عملية فتق السرة

تبلغ نسبة نجاح عملية فتق السرة حوالي 98%، وهي نسبة مرتفعة للغاية، إلا أن تحقيق هذه النسبة يتوقف على عدة عوامل حيوية تؤثر بشكل كبير في النتيجة النهائية للعملية. من أبرز هذه العوامل:

خبرة وكفاءة الجراح: يعد الطبيب الجراح المتخصص ذو الخبرة الواسعة من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح العملية. فكلما كانت مهارات الطبيب عالية، زادت فرص نجاح الجراحة.

كفاءة الفريق الطبي: ليس الجراح فقط، بل يشمل ذلك الطاقم الطبي المسؤول عن متابعة المريض ورعاية الجرح بعد العملية. الاهتمام بالتفاصيل الطبية في مرحلة ما بعد الجراحة له دور كبير في تقليل المضاعفات.

اتباع التعليمات الطبية: إن التزام المريض بتوجيهات الطبيب قبل وبعد الجراحة من شأنه أن يساهم في تعزيز نجاح العملية وتفادي أي مشاكل محتملة.

العناية بالجرح: تعتبر العناية الجيدة بالجرح من الأمور المهمة التي تساهم في سرعة الشفاء وتقليل المخاطر المرتبطة بالعدوى.

إذن، على الرغم من نسبة النجاح العالية، إلا أن العناية الشاملة من جميع الأطراف تظل العامل الحاسم في ضمان النتيجة المثلى للعملية.

تجاربكم مع فتق السرة للرضع

تروي إحدى الأمهات تجربتها مع علاج فتق السرة لطفلها الذي كان يعاني من هذه المشكلة منذ ولادته. كان الطفل يبلغ من العمر 7 أشهر عندما لاحظت الأم وجود فتق سري واضح في منطقة السرة. وقد طمأنها الطبيب في البداية، مؤكدًا أن الفتق سيلتئم مع مرور الوقت، وعادةً ما يتلاشى مع بلوغ الطفل سن العام. لكن الأم كانت تلاحظ تفاقم المشكلة مع مرور الأيام، خاصةً عند بكاء الطفل، حيث يزداد حجم البروز بشكل ملحوظ. وفي إحدى المرات، لاحظت تغير لون الفتق إلى الأحمر الداكن، ما دفعها للقلق.

بعد استشارة الطبيب، اكتشفت الأم أن هناك حاجة ملحة لإجراء جراحة لعلاج الفتق. وبفضل خبرة الدكتور خالد صلاح الذي يتمتع بسمعة مميزة في إجراء مثل هذه العمليات بدقة وأمان، تم تحديد موعد لإجراء العملية.

على الرغم من أن الطفل عانى من بعض الألم بعد العملية، إلا أن تحسنه كان سريعًا. وبعد أسبوعين فقط من الجراحة، بدأ بكاء الطفل يقل بشكل ملحوظ، وبدأت حالته تتحسن بشكل ملحوظ.

الدكتور خالد صلاح، بفضل خبرته وكفاءته، كان له دور كبير في سرعة شفاء الطفل وضمان نجاح العملية، مما جعل هذه التجربة إيجابية للمريضة واطمأنت إلى العناية التي حصل عليها طفلها.

في الختام، يعتبر فتق السرة للاطفال الرضع مشكلة شائعة بين الأطفال، ولكن مع التشخيص المبكر والرعاية الطبية السليمة، يمكن التعامل معها بفعالية. من خلال فهم الأسباب الدقيقة والأعراض المصاحبة لهذه الحالة، يمكن للأهالي اتخاذ الخطوات المناسبة لحماية صحة أطفالهم وضمان تعافيهم التام.

إذا كنت تشك في وجود فتق سري لدى طفلك، لا تتردد في استشارة دكتور خالد صلاح، الذي يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع مثل هذه الحالات ويقدم أفضل الحلول العلاجية المتطورة. من خلال خبرته العميقة واهتمامه الكبير بأدق التفاصيل الطبية، يضمن لك أفضل رعاية طبية لحماية طفلك وضمان نموه الصحي.

Scroll to Top