الفتق السري هو حالة طبية شائعة تحدث عند الأطفال والكبار، حيث يتسبب في بروز جزء من الأمعاء أو الدهون عبر منطقة ضعيفة في جدار البطن بالقرب من السرة. على الرغم من أن الفتق السري قد لا يسبب أعراضًا خطيرة في العديد من الحالات، إلا أن التعرف عليه في وقت مبكر يعد أمرًا بالغ الأهمية لتجنب تطور المشاكل الصحية.
في هذا المقال، سنتعرف على شكل الفتق السرى وأسبابه المختلفة، بالإضافة إلى كيفية تشخيصه وعلاجه بشكل فعال، مع توضيح كافة المعلومات اللازمة من خلال الصور التوضيحية التي تساعد في فهم هذه الحالة بشكل أفضل. سنعرض لك كل ما تحتاج لمعرفته لضمان راحة وصحة أفراد عائلتك، تحت إشراف أطباء متخصصين مثل الدكتور خالد صلاح.
شكل الفتق السري عند الأطفال
يظهر الفتق السري عند الأطفال على شكل تورم أو انتفاخ في منطقة السرة، وينشأ عندما يبرز جزء من الأمعاء عبر فتحة صغيرة في عضلات البطن حول السرة. ومن الجدير بالذكر أن الفتق السري غالبًا ما يكون غير مؤلم للأطفال، تعد هذه الحالة شائعة للغاية بين الأطفال، حيث يمكن أن تكون أكثر وضوحًا عند الرضع، خصوصًا عندما يبكي الطفل، مما يتسبب في بروز السرة بشكل ملحوظ. هذا التورم عند البكاء يُعد من أبرز علامات الفتق السري.
لحسن الحظ، إن الفتق السري عند الأطفال يختفي في معظم الحالات بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تدخل طبي، وذلك خلال العامين الأولين من عمر الطفل. إلا أنه في بعض الحالات، قد يستمر الفتق حتى بلوغ الطفل سن الخامسة أو أكثر. أما في حالات البلوغ، فإن الفتق السري قد يتطلب إجراء عملية جراحية لإصلاحه إذا لم يُغلق تلقائيًا.
يعمل دكتور خالد صلاح في مراكز طبية متخصصة ومجهزة بأحدث المعدات لإجراء عملية تصحيح مجرى البول بأمان وكفاءة عالية.
أسباب الفتق السري
يُعتبر الفتق السري نتيجة لعدم انغلاق الفتحة في جدار البطن التي مر من خلالها الحبل السري أثناء فترة الحمل، إضافة إلى ضعف قدرة عضلات البطن على الالتئام بشكل صحيح. على الرغم من أن الإصابة بالفتق السري تحدث بنسبة متساوية بين الذكور والإناث، إلا أن هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة، مثل:
- الأطفال الخدج الذين وُلدوا قبل موعدهم الطبيعي.
- الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة.
- الأطفال من العرق الأمريكي من أصل أفريقي.
أما بالنسبة للبالغين، فإن فتق السرة يحدث نتيجة لضغط الأعضاء الداخلية على جدار البطن، مما يؤدي إلى بروزها من النقطة الأضعف في الجدار وهي السرة. ومن أبرز الأسباب التي تسهم في حدوث فتق السرة لدى البالغين:
- وجود سوائل زائدة في تجويف البطن.
- تكرار الحمل، وهو من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالفتق السري بين النساء.
- السمنة المفرطة.
- الحمل بتوأم.
- السعال المستمر والشديد.
- رفع الأوزان الثقيلة أو القيام بأعمال تتطلب جهداً بدنياً كبيراً.
- إجراء عمليات جراحية في منطقة البطن.
تعد هذه الأسباب من العوامل التي تساهم في زيادة فرص الإصابة بالفتق السري، ما يتطلب مراقبة دقيقة وعناية خاصة لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة.
علاج الفتق السري
في العديد من الحالات، ينغلق الفتق السري تلقائيًا لدى الأطفال قبل بلوغهم سن السنة. وعند إجراء الفحص الجسماني، قد يقوم الطبيب بإعادة دفع النتوء إلى داخل البطن إذا كان الفتق صغيرًا وغير مؤلم، يتم اللجوء إلى الجراحة في حالات معينة، مثل:
- إذا كان الفتق كبيرًا ويسبب ألمًا ملحوظًا.
- إذا ازداد حجم الفتق بعد سن العام أو العامين.
- إذا لم يختفِ الفتق بعد سن الرابعة.
- في حالة حدوث انحصار أو انسداد في الأمعاء بسبب الفتق.
أما بالنسبة للبالغين، فتوصي معظم الحالات بإجراء الجراحة لتجنب المضاعفات، خصوصًا عندما يزداد حجم الفتق أو يتسبب في ألم مستمر.
تتم الجراحة عن طريق إجراء شق صغير في قاعدة السرة، حيث يعيد الجراح الأنسجة البارزة إلى تجويف البطن، ثم يتم خياطة الشق وإغلاقه. بعد الجراحة، يمكن لمعظم المرضى العودة إلى المنزل في نفس اليوم، والعودة إلى الأنشطة اليومية خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، من النادر أن يعود الفتق السري بعد الجراحة، مما يجعل العلاج الجراحي هو الحل الأكثر فاعلية لمكافحة هذه المشكلة،للاستشارة والعلاج المتخصص، تواصل مع الدكتور خالد صلاح، أحد أفضل الأطباء في هذا المجال.
جراحة علاج الفتق السري لدى الأطفال
يُعد علاج الفتق السري عند الأطفال من الإجراءات الجراحية البسيطة والفعّالة، حيث تتم العملية في مدة قصيرة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة تحت تأثير التخدير الكامل. بعد الجراحة، يمكن للطفل العودة إلى المنزل بسهولة، شريطة عدم وجود أمراض أخرى قد تؤثر على حالته الصحية.
يبدأ الطبيب بإعادة الجزء المنزلق من الأمعاء إلى مكانه الطبيعي داخل البطن، ثم يقوم بإصلاح الشكل العام للبطن وتقويته. تتم هذه الجراحة إما بالطريقة التقليدية أو باستخدام المنظار، وفقاً لما يراه الطبيب الأنسب للحالة. بعد الانتهاء من الجراحة، يتم إغلاق الشق الجراحي باستخدام خيوط طبية قابلة للذوبان، مما يسهم في سرعة الشفاء.
لضمان أفضل نتائج، يُنصح بتجنب الأنشطة البدنية العنيفة لمدة شهر بعد العملية، بينما يحتاج الطفل إلى فترة راحة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين حتى يستعيد صحته بالكامل ويكتمل الشفاء.
أعراض الفتق السري
يظهر الفتق السري على شكل انتفاخ أو تورم بالقرب من السرة. وعند الأطفال المصابين بالفتق السري، يصبح هذا التورم أكثر وضوحًا عندما يبكي الطفل، أو يسعل، أو يجهد نفسه. في الغالب، لا يسبب الفتق السري أي ألم للأطفال، مما يجعله حالة غير مزعجة في معظم الأحيان. ومع ذلك، في حالات البلوغ، قد يسبب الفتق السري ألمًا في البطن، خاصة إذا استمر لفترة طويلة أو تطور بشكل أكبر.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا لاحظت أي علامات تشير إلى إصابة طفلك بالفتق السري، من المهم استشارة طبيب الأطفال المتابع لحالته. كما يجب طلب الرعاية الطارئة إذا ظهرت على طفلك الأعراض التالية:
- شعوره بالألم.
- التقيؤ.
- حدوث ألم أو تورم عند لمس منطقة الفتق، أو تغير في لون المنطقة.
تنطبق نفس الإرشادات على البالغين. إذا لاحظت تورمًا بالقرب من السرة، يجب التحدث إلى الطبيب. وفي حال أصبح التورم مؤلمًا أو يسبب ألمًا عند اللمس، يجب طلب الرعاية الطارئة فورًا. يساعد التشخيص والعلاج المبكر في تجنب أي مضاعفات محتملة.
المضاعفات المحتملة للفتق السري
بالنسبة للأطفال، تعد المضاعفات الناتجة عن الفتق السري نادرة الحدوث، لكن في بعض الحالات، قد تحدث مشاكل إذا أصبح جزء من الأنسجة البطنية محتبسًا (محتجزًا) ولم يعد بالإمكان إعادته إلى التجويف البطني. هذه الحالة تؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الجزء المحتبس من الأمعاء، ما قد يسبب ألمًا بطنيًا وتلفًا في الأنسجة.
إذا تم انقطاع تدفق الدم بشكل تام إلى الأمعاء المحتبسة، فقد يتسبب ذلك في موت الأنسجة المصابة. وعند انتشار العدوى في التجويف البطني، قد تتحول الحالة إلى خطر مهدد للحياة يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا.
أما بالنسبة للبالغين، فإن الفتق السري قد يزيد من خطر الإصابة بانسداد الأمعاء، وهي حالة تستدعي غالبًا إجراء جراحة طارئة لعلاج المضاعفات الناتجة عنها.
تشخيص الفتق السري عند الأطفال
يُعد تشخيص الفتق السري عند الأطفال خطوة أساسية لضمان العلاج السليم، وغالباً ما يبدأ بالفحص البدني الدقيق الذي يُجريه الدكتور، حيث يقوم بالكشف عن أي تورم أو بروز في منطقة السرة. وفي بعض الحالات، ولضمان دقة التشخيص وعدم وجود أي مضاعفات خفية، قد يتم اللجوء إلى تقنيات التصوير الإشعاعي المتطورة مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب، الدكتور خالد صلاح يولي كل اهتمامه براحة وسلامة طفلك، مستخدماً أحدث الأساليب التشخيصية لضمان علاج فعال ودقيق.
طرق تشخيص الفتق السري
يتم تشخيص الفتق السري من خلال مجموعة من الإجراءات الطبية التي تشمل:
الفحص الجسماني: حيث يقوم الطبيب بفحص منطقة السرة للتحقق من وجود أي انتفاخ أو تورم.
فحوصات الدم: قد تُستخدم لفحص أي علامات تدل على وجود التهاب أو مضاعفات.
فحوصات التصوير: تشمل استخدام تقنيات مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) أو الأشعة السينية (X-ray)، التي تساعد في تقديم صورة دقيقة لوضع الأنسجة والأعضاء الداخلية.
أهم الأسئلة الشائعة
متى يظهر الفتق السري لدى البالغين؟
يُعد الفتق السري أحد الحالات التي تصيب البالغين، خاصة أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، أو الذين تتطلب طبيعة عملهم رفع أشياء ثقيلة بشكل مستمر، أو المدخنين الذين يعانون من سعال مزمن. يحدث الفتق نتيجة تعرض عضلات البطن لضغوط شديدة بسبب الإجهاد أو الحمل الزائد، مما يجعلها أكثر عرضة للضعف وتسهّل مرور جزء من الأمعاء عبر النقاط الضعيفة في جدار البطن.
يُعتبر الفتق السري لدى البالغين مزعجًا للغاية، إذ قد يسبب ألمًا في البطن وإحساسًا بعدم الراحة. ولتجنب المضاعفات المحتملة، يُعد التدخل الجراحي هو الحل الأمثل والأول لعلاج هذه الحالة.
هل يُنصح باستخدام حزام فتق السرة للرضع؟
من المهم أن نُوضح أنه لا يُنصح بشراء واستخدام حزام فتق السرة للرضع من الصيدليات دون استشارة الطبيب. في معظم الحالات، لا يُعد هذا الحزام علاجًا فعّالًا ونهائيًا، إذ قد يساعد في تقليل الشعور بعدم الراحة أثناء المشي، لكنه لا يُعالج الفتق السري بشكل كامل.
هل يُشكّل الفتق السري خطرًا على الحامل أو الجنين خلال فترة الحمل؟
في معظم الحالات، لا يُشكّل الفتق السري خطرًا على حياة الحامل أو على تطور الجنين، ويُفضل تركه دون تدخل جراحي أثناء الحمل، خاصة إذا لم يسبب أي أعراض مزعجة. غالبًا ما تتعافى المرأة من الفتق بشكل طبيعي بعد الولادة، خلال فترة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر.
مع ذلك، يجب على الحامل مراجعة طبيب النساء والتوليد فورًا إذا شعرت بأعراض غير طبيعية أو متزايدة. كما يُنصح بتجنب كل ما قد يزيد من الضغط على منطقة البطن، مثل التمارين الشاقة أو الإجهاد المستمر. وإذا كانت تعاني من السعال، من الأفضل أن تضع يدها على بطنها لتقليل الضغط، بعد الولادة، يجب تقييم الحالة من قبل الطبيب المختص لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء جراحة لعلاج الفتق.
متى يظهر الفتق السري عند الرضع؟
عادةً لا يُلاحظ الفتق السري عند الرضع مباشرة بعد الولادة، بل يبدأ بالظهور بعد حوالي أسبوعين، وغالبًا ما يكون واضحًا بعد سقوط جذع الحبل السري. ويظهر على شكل انتفاخ جلدي في منطقة السرة، خاصة عند بكاء الطفل أو عند السعال.
يحدث هذا النوع من الفتق نتيجة وجود فجوة صغيرة بين عضلات البطن في موضع خروج الحبل السري، مما يسمح لبعض الأنسجة بالاندفاع من خلالها. وعلى الرغم من أنه شائع في الأسابيع الأولى بعد الولادة، فإن بعض الأطفال قد لا يظهر لديهم الفتق إلا في مراحل عمرية لاحقة.
في النهاية، يعتبر شكل الفتق السرى من الأمور التي يجب الانتباه إليها في مراحل مختلفة من العمر، سواء لدى الأطفال أو البالغين. فقد يظهر الفتق السري على هيئة بروز واضح في منطقة السرة، ويعد تشخيصه المبكر أمرًا بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات المحتملة. بينما يتفاوت شكل الفتق السري من حالة إلى أخرى، يبقى العلاج الجراحي هو الحل الأكثر فعالية لضمان الشفاء التام. إذا لاحظت أي تغييرات في شكل السرة أو شعرت بأي أعراض غير مريحة، عليك استشارة الطبيب فورًا لضمان الحصول على العلاج الأمثل. مع المتابعة الدقيقة والإجراءات الوقائية، يمكنك تجنب المضاعفات والعودة لحياة صحية ومريحة.