كيفية التعرف علي الخصية المعلقة عند الاطفال بالصور

الخصية المعلقة واحدة من الحالات الطبية التي قد تواجه الأطفال الذكور في مراحلهم المبكرة، وهي من المواضيع التي تثير قلق الأهل وتجعلهم في حاجة ماسة لمعرفة المزيد عنها. فالكشف المبكر عن الخصية المعلقة ليس مجرد خطوة مهمة، بل هو أمر حيوي لضمان صحة الطفل ونموه السليم. 

وفي مقالنا اليوم، سنتناول مع د. خالد صلاح، أفضل دكتور جراحة أطفال في مصر، كيفية التعرف على الخصية المعلقة عند الاطفال بالصور لتسهيل فهم الأعراض وتقديم المعلومات الدقيقة حول الأسباب والعلاج دعونا نتعرف معاً على كل ما يتعلق بالخصية المعلقة، من العلامات إلى طرق التشخيص والعناية الطبية المطلوبة.

شكل الخصية المعلقة عند الاطفال بالصورالخصية المعلقة عند الاطفال بالصور

بينما يستطيع الطبيب تشخيص حالة الخصية المعلقة عند الأطفال من خلال الفحص الطبي، يمكن للأهل في بعض الأحيان ملاحظة بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود هذه الحالة.

إذا كان الطفل يعاني من الخصية المعلقة، فقد يظهر كيس الصفن أصغر من الحجم الطبيعي، كما قد يكون غير متماثل، بحيث تبدو إحدى الجهتين أصغر من الأخرى ملاحظة هذه العلامات البسيطة يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا يستدعي استشارة الطبيب لتقييم الحالة وضمان تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.

ما هي الخصية المعلقة؟

الخصية المعلقة، المعروفة أيضًا بالخصية غير النازلة أو الخصية الهاجرة، هي حالة طبية تحدث عندما تبقى إحدى الخصيتين أو كلتاهما داخل الحوض عند الأطفال الذكور حديثي الولادة، دون أن تنزل إلى كيس الصفن – وهو الكيس الجلدي الموجود خلف القضيب.

في الأحوال الطبيعية، تنزل الخصية إلى كيس الصفن أثناء نمو الجنين، عادةً قرب الشهر الثامن من الحمل، عبر القناة الأربية وتُلاحظ هذه الحالة في حوالي 4% من المواليد الذكور الذين أتموا فترة الحمل الكاملة، بينما ترتفع النسبة إلى 21% بين الأطفال الخدج.

غالباً ما تتعلق الحالة بخصية واحدة، ولكن قد يحدث أحياناً أن تكون كلتا الخصيتين معلقتين في كثير من الحالات، تنزل الخصية تلقائيًا إلى كيس الصفن خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لإعادة الخصية إلى مكانها الصحيح لضمان النمو السليم للطفل.

عملية الخصية المعلقة عند الأطفال

 تُجرى هذه العملية عادةً بعد تجاوز الطفل عمر 6 أشهر، في حال لم تنزل الخصية المعلقة تلقائيًا إلى كيس الصفن.في معظم الحالات، إذا كانت الخصية المعلقة محسوسة في منطقة الفخذ، يقوم الجراح بإجراء شق صغير أسفل البطن لتحديد موقع الخصية وتحريكها بلطف إلى كيس الصفن وتثبيتها هناك بشكل آمن.

أما في الحالات الخصية غير محسوسة، أي أنها داخل البطن، يتم إجراء عملية تنظير للبطن أولاً يستخدم الجراح أنبوبًا رفيعًا يحتوي على كاميرا ومصدر ضوئي، يتم إدخاله من خلال شق صغير في بطن الطفل لتحديد موقع الخصية، فبعد تحديد مكانها، تُنزل الخصية إلى كيس الصفن، ثم تُغلق الشقوق بدقة.

تُجرى عملية تثبيت الخصية باستخدام منظار البطن تحت تأثير التخدير العام، وتستغرق حوالي ساعة واحدة فقط، ويُمكن للطفل العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

من الجدير بالذكر أن الأطفال الذين يعانون من حالة “الخصية النطاطة” حيث تتحرك الخصية بين كيس الصفن والفخذ، لا يحتاجون إلى تدخل جراحي فوري، بل يكتفي الأطباء بمتابعتهم حتى سن البلوغ لضمان نزول الخصية إلى مكانها الطبيعي.

يوضح دكتور خالد صلاح لمرضاه المخاطر المحتملة لعملية تصحيح مجرى البول، ويتبع تقنيات دقيقة لتقليل هذه المخاطر وضمان أفضل نتائج.

علاج الخصية المعلقة مع د. خالد صلاح: ضمان الرعاية الأفضل لطفلكالخصية المعلقة عند الاطفال بالصور

في معظم حالات الخصية المعلقة، تنزل الخصية إلى كيس الصفن بصورة طبيعية خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة دون الحاجة إلى تدخل طبي ومع ذلك، إذا لم يحدث هذا النزول بعد مرور ستة أشهر، يصبح التدخل العلاجي ضروريًا إليك أشهر طرق العلاج :

العلاج الهرموني

يتضمن العلاج الهرموني إعطاء الطفل جرعات من هرمونات معينة تحفز الجسم على إفراز هرمون التستوستيرون، مما يساعد على نزول الخصية إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن.

التدخل الجراحي

تُعد الجراحة الخيار الأكثر شيوعًا وفعالية في علاج الخصية المعلقة، وتُعرف هذه الجراحة باسم “تثبيت الخصيتين” أو “تثبيت الأوركيد”. يقوم الجراح خلال العملية بنقل الخصية من موقعها غير الطبيعي إلى كيس الصفن. يُفضل إجراء هذه الجراحة للطفل قبل بلوغه عامه الأول، حيث إن تأخيرها يزيد من خطر الإصابة بالعقم نتيجة تلف الخصية بسبب ارتفاع درجة حرارتها عن المعدل الطبيعي.

ترتبط الخصية المعلقة في بعض الحالات بزيادة خطر الإصابة لاحقًا بمشكلات صحية خطيرة، مثل:

  • سرطان الخصية عند البلوغ: بنسبة تصل إلى 1%.
  • الفتق بالقرب من الفخذ.
  • التواء الخصية.

في معظم الحالات، يعثر الجراح على الخصية في منطقة الفخذ يبدأ بإجراء فتحة صغيرة لتحديد موقعها بدقة، ثم يحركها من مكانها ويثبتها في كيس الصفن من خلال فتحة أخرى.

وفي حالات أخرى، قد تكون الخصية داخل البطن، مما يستدعي إجراء تنظير للبطن لتحديد موقعها بدقة. يتطلب إنزال الخصية من البطن إلى كيس الصفن جراحة واحدة، وفي بعض الأحيان قد يستلزم الأمر إجراء عمليتين منفصلتين.

تُجرى الجراحة بالكامل تحت تأثير التخدير العام للطفل، وتستغرق حوالي ساعة واحدة فقط. وبعد الانتهاء من إعادة الخصية إلى مكانها الصحيح وإغلاق الفتحات، يمكن للطفل العودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة، مما يجعل هذا الخيار فعالاً وآمناً للعلاج.

يقوم د. خالد صلاح، بفضل خبرته الواسعة في جراحة الأطفال، بتحديد الطريقة الأنسب لعلاج كل حالة بناءً على وضع الطفل الصحي لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة إذا كنت تبحث عن أفضل رعاية لطفلك، فإذا كنت تشك في وجود مشكلة تتعلق بالخصية لدى طفلك، فلا تتردد في زيارة عيادة د. خالد صلاح للحصول على الاستشارة الطبية التي تضمن لطفلك الرعاية الأفضل والمستقبل الصحي الذي يستحقه.

أسباب الخصية المعلقة وعوامل الخطر المرتبطة بها

تُعد الخصية، التي تأخذ شكلًا بيضاويًا، جزءًا أساسيًا من الجهاز التناسلي الذكري، إذ تتولى مهمة إنتاج الحيوانات المنوية الضرورية للتكاثر، فضلًا عن إنتاج هرمون التستوستيرون المسؤول عن تطور الصفات الذكورية. تتكون الخصية خلال الحمل داخل البطن، وتبدأ في الشهور الأخيرة بالنزول التدريجي إلى كيس الصفن. 

يكون هذا النزول ضروريًا لأن الخصية تحتاج إلى درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم لتقوم بوظيفتها بكفاءة، وهذا يفسر وجود كيس الصفن خارج الجسم ليحافظ على برودة الخصيتين تُعزى حالة الخصية المعلقة غالبًا إلى اضطرابات هرمونية أو جينية.

هناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بالخصية المعلقة، من بينها:- 

  • وجود تاريخ عائلي من اضطرابات نمو الأجهزة التناسلية.
  • الولادة المبكرة، التي تُعد من العوامل ذات نسبة الخطر العالية.
  • ولادة الطفل بوزن منخفض، مما يرفع من خطر الإصابة بالخصية المعلقة بثلاثة أضعاف.
  • الإصابة بمتلازمة داون (Down’s Syndrome) التي تؤثر على نمو الجنين.
  • تعرض الوالدين لبعض المواد الكيميائية، مثل مبيدات الحشرات المستخدمة في المزارع.
  • اصابة الأم بداء السكري.
  • تدخين الأم الحامل أو تناولها للكحول أثناء الحمل.

كما يعاني بعض الأطفال من حالة تُعرف بالخصية المتحركة أو النطاطة، حيث لا تكون الخصية في مكانها الصحيح بسبب رد فعل عضلي ناجم عن الشعور بالبرد أو الخوف، وتعود الخصية إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن عادةً عند البلوغ دون الحاجة لتدخل جراحي.

إدخال الخصية في كيس الصفن يعزز من إنتاج الحيوانات المنوية ويزيد من فرص الحفاظ على خصوبة جيدة، كما يسمح بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن الأمراض، بما في ذلك السرطان.

اعراض الخصية المعلقة عند الاطفال: كيف تتعرف عليها؟

تختلف أعراض الخصية المعلقة بين الأطفال، حيث يمكن أن تكون الخصية “محسوسة” (Palpable) في معظم الحالات، ما يعني أن الطبيب يستطيع تحديد موقعها من خلال الفحص الجسدي.

هذا النوع يشكل حوالي 80% من الحالات. في المقابل، قد تكون الخصية “غير محسوسة” (Unpalpable)، ويصعب تحديد موقعها بشكل دقيق، وهنا تكون الاحتمالات كالتالي:

  • الخصية داخل البطن: وهي الحالة الأكثر شيوعًا، حيث تبقى الخصية في تجويف البطن ولم تنزل إلى مكانها الطبيعي.
  • الخصية في القناة الأربية: حيث تكون الخصية قد بدأت رحلتها بالنزول من البطن لكنها لم تصل إلى كيس الصفن.
  • الخصية صغيرة جداً أو غير متكونة: في بعض الحالات النادرة، قد تكون الخصية صغيرة جدًا أو لم تتكون بشكل كامل من الأساس.

فهم هذه الأعراض يساعد الأهل والأطباء على تحديد العلاج المناسب وضمان صحة الطفل على المدى الطويل.

كيف يتم تشخيص الخصية المعلقة؟الخصية المعلقة عند الاطفال بالصور

عند مواجهة حالة الخصية غير المحسوسة، يلجأ الطبيب عادةً إلى استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الخصية وفي بعض الأحيان، قد يتطلب الأمر المزيد من الفحوصات الدقيقة لتحديد الموقع بدقة أكبر، ومن بين هذه الفحوصات:

  • الرنين المغناطيسي بالصبغة (MRI with Contrast Agent): حيث يُحقن عنصر ملون في مجرى الدم ليتيح صورة أوضح للخصية، مما يساعد في تحديد ما إذا كانت الخصية داخل البطن أو في القناة الأربية.
  • تنظير البطن (Laparoscopy): يتم إدخال أنبوب دقيق مجهز بكاميرا إلى داخل البطن عبر فتحة صغيرة، مما يسمح للطبيب برؤية موضع الخصية بدقة وفي حال الضرورة، يمكن إجراء جراحة تصحيحية خلال نفس الإجراء.
  • الجراحة: تُستخدم في الحالات المعقدة والنادرة لتحديد مكان الخصية ومعالجتها.

وفي حال عدم نزول الخصيتين معًا، قد يطلب الطبيب تحليلات جينية للتأكد من نوع الجنين والتحقق من عدم وجود أي اضطرابات أخرى.

مضاعفات الخصية المعلقة: ما الذي يجب معرفته؟

يمكن أن تؤدي حالة الخصية المعلقة إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح من أبرز هذه المضاعفات:

  • ارتفاع درجة حرارة الخصية: بقاء الخصية داخل الجسم يعرضها لدرجات حرارة أعلى مما هو مطلوب، مما يؤثر سلبًا على قدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية، هذا الارتفاع في الحرارة قد يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو إنتاجها بتشوهات، مما يؤثر على القدرة على التخصيب.
  • التواء الخصية: تعتبر هذه من أخطر المضاعفات، حيث يحدث التواء في الحبل المنوي الذي يغذي الخصية بالدم إذا التوى الحبل، يتوقف تدفق الدم إلى الخصية، مما يتسبب في ألم شديد وقد يؤدي إلى تلف نسيج الخصية بشكل دائم إذا لم يتم علاجه بسرعة.

لذلك، من الضروري مراجعة الطبيب المختص لتشخيص حالة الخصية المعلقة في وقت مبكر واتخاذ الخطوات العلاجية المناسبة لضمان تجنب هذه المضاعفات والحفاظ على صحة الطفل.

كيف يمكن التعرف على الخصية المعلقة عند الأطفال؟

قد يلاحظ بعض الآباء علامات تشير إلى وجود خصية معلقة لدى طفلهم، بينما قد لا يستطيع آخرون التعرف على هذه الحالة بسهولة ويتساءلون: “كيف أعرف إذا كانت خصية طفلي معلقة؟

عادةً ما يتم تشخيص الخصية المعلقة أثناء الفحص البدني الأول الذي يقوم به طبيب الأطفال بعد الولادة مباشرة، أو من خلال الفحوصات الدورية التي تُجرى للاطمئنان على صحة حديثي الولادة حتى إذا لم يتمكن الأهل من ملاحظة أي علامات واضحة، يستطيع الأطباء تشخيص الحالة بسهولة بفضل خبرتهم.

في حال الاشتباه بوجود خصية معلقة، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الإضافية لتحديد مكان الخصية بدقة، مثل:

  • فحص الموجات فوق الصوتية (السونار): لتحديد موقع الخصية غير النازلة.
  • المنظار التشخيصي: لمعاينة داخل البطن و تحديد مكان الخصية بدقة قبل إجراء أي تدخل جراحي.

تُعد هذه الفحوصات خطوة هامة لضمان التشخيص الدقيق واختيار العلاج المناسب للحالة.

نصائح هامة للعناية بالطفل بعد عملية الخصية المعلقةالخصية المعلقة عند الاطفال بالصور

بعد خضوع الطفل لعملية تثبيت الخصية المعلقة، يقدم جراح الأطفال مجموعة من الإرشادات التي يجب على الوالدين اتباعها لضمان التعافي السليم، وتشمل:

  • التغذية بعد العملية: يجب البدء بتقديم السوائل الصافية للطفل لبضع ساعات بعد الجراحة، وبعد ذلك يمكن إدخال الأطعمة اللينة تدريجيًا مثل عصير التفاح، الموز، أو الأرز.
  • إدارة الألم والعناية بالجرح: من المهم إعطاء الطفل مسكنات الألم وفقًا لتعليمات الطبيب، مع الحرص على دهن كريم مضاد حيوي على منطقة الجرح 2-3 مرات يوميًا لتجنب أي عدوى.
  • العناية بالنظافة الشخصية: يُنصح بتغيير الحفاضات بانتظام وتنظيف منطقة الجرح بلطف باستخدام قطعة قماش مبللة فقط لمدة خمسة أيام بعد العملية، لضمان الشفاء دون تعريض المنطقة لأي ملوثات.

نود التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي علامات تشير إلى وجود خصية معلقة عند الطفل، لإجراء الفحص والتشخيص المبكر في حال عدم نزول الخصية تلقائيًا، يُفضل إجراء عملية تثبيت الخصية بين عمر 6-12 شهرًا لضمان صحة الطفل ونموه السليم.

في الختام، يعتبر التعرف المبكر على حالة الخصية المعلقة عند الاطفال بالصور أمرًا حيويًا لضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب من خلال متابعة الفحوصات الدورية واستشارة الأطباء المتخصصين، يمكن للأهل اتخاذ الخطوات الصحيحة لضمان صحة وسلامة طفلهم. ويُعد د. خالد صلاح من أبرز جراحي الأطفال في مصر، إذ يمتلك الخبرة والمهارة في تشخيص وعلاج هذه الحالات بدقة واحترافية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top